اعترف مدرب نادي اتحاد العاصمة، خوان غاريدو، بأن فريقه لعب أسوأ مباراة له منذ بداية الموسم أمام نادي بارادو، والتي خسرها بخماسية كاملة، رافضا تهويل ما حدث في هذه المواجهة. وأصرّ على ضرورة تحليل مخلّفات الخسارة في هدوء، وحل أزمة النتيجة "داخليا"، واستخلاص الدرس؛ من أجل العودة في المباريات المقبلة بأفضل طريقة ممكنة. وكان اتحاد العاصمة تعرّض، أول أمس، لخسارة ثقيلة وتاريخية أمام نادي بارادو بنتيجة خمسة أهداف لهدف، لحساب الجولة 16 من الرابطة المحترفة الأولى؛ ما خلّف موجة استياء واسعة لدى جماهير الاتحاد، الذين هاجموا اللاعبين والمدرب بعد نهاية المباراة. كما شنوا حملة شرسة عليهم في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أن الهزيمة التي تعرّض لها الفريق تاريخية وقاسية. وقال غاريدو في تصريحات لوسائل الإعلام بعد نهاية اللقاء، تعليقا على هذه الهزيمة: "يجب الاعتراف اليوم، بأن بارادو يستحق الفوز، وقدّم مباراة كبيرة. التحلي بالروح الرياضية يجب أن يكون حاضرا في مواقف الفوز والخسارة على حد سواء"، قبل أن يعترف: "من جانبنا، لعبنا أسوأ مباراة منذ بداية الموسم. المنافس كان أفضل منا في كل الميادين. الآن يجب علينا إعادة مشاهدة المباراة وتحليلها في هدوء؛ لمعرفة ما حدث فعلا". وتحمّل المدرب الإسباني المسؤولية، قائلا: "أنا المسؤول الأول، بالطبع، عن الفريق. وكما قدت الفريق إلى العديد من الانتصارات المتتالية في البطولة مؤخرا، أتحمل مسؤولية الخسارة أيضا"، لكنه أصر على ضرورة عدم تهويل ما حدث، وأكد: "لكن يجب أن يتم هذا التحليل في هدوء وعقلانية؛ حتى نستخلص الدروس بطريقة جيّدة، ونعود أقوى في الفترة المقبلة"، علما أن هزيمة الاتحاد أمام بارادو جاءت بعد خمسة انتصارات، على التوالي، في البطولة الوطنية.إلى ذلك، دعا غاريدو إلى حل أزمة مباراة بارادو داخليا ووسط العائلة؛ قال: "علينا بحل هذه الأزمة داخليا، ووسط العائلة. صحيح أننا نتقبل الانتقادات، لكن علينا بالتحلي بالهدوء من أجل العودة بقوة". وأضاف: "لقد خضنا العديد من المواجهات في الفترة الماضية. وينتظرنا كثير من التحديات في الأيام المقبلة، وعلى ثلاث جبهات (البطولة، والكأس، وكأس الكاف).."، في وقت رفض غاريدو وجود أي توجه شخصي له في اختيار التشكيلة الأساسية بعد التغييرات الكثيرة التي يجريها في كل مباراة، وطريقة تعامله مع اللاعب آيت الحاج. وقال: "بالنسبة لي، أن أقوم باختيار التشكيلة الأفضل في كل مرة، مجردُ خيارات فنية".
