❊ نجاح عالمي للقمّة بحضور 10 رؤساء دول وقرارات تاريخية ❊ صوت الجزائر يزداد قوة ومتانة في المحافل الإقليمية والدولية ❊ رفض إجراءات عقابية خارج الأممالمتحدة يعني العودة إلى القانون الدولي ❊ بهلولي: قمّة الجزائر نجحت في إرساء التزام أخلاقي ❊ بودهان: رئيس الجمهورية يجتهد من أجل إعلاء صوت الجزائر أجمع الخبيران أبو الفضل بهلولي وموسى بودهان، أن نجاح قمّة الغاز كرّست القوة الدبلوماسية الجزائرية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، كما أشارا إلى أن الدول المصدّرة للغاز بعثت رسالة قوية للمجتمع الدولي مفادها رفض أي هيمنة أو نهب للثروات أو إصدار قرارات أحادية الجانب . أكد الخبير في القانون والعلاقات الدولية، أبو الفضل بهلولي في اتصال مع "المساء"، أن قمّة الغاز التي احتضنتها الجزائر نجحت في إرساء التزام أخلاقي عبر الإعلان السياسي الذي توجته الأشغال، مضيفا أنه عادة ما يصعب الوصول إلى هذا المبتغى في مؤتمرات حساسة وبالغة الأهمية من هذا النوع.وقال بهلولي إن هذا الإعلان يحضر لإجراءات مستقبلية على الصعيد الدولي والتي ستتحوّل إلى اتفاقيات دولية جماعية ذات بعد استراتيجي، فضلا عن إمكانية تحول منتدى الدول المصدرة للغاز إلى منظمة دولية ذات شخصية قانونية، يكون لها أثر في صناعة القرار الدولي. وأضاف الخبير أن الإعلان من شأنه أيضا المساهمة في أهداف التنمية المستدامة والدفع بجدية للحوار بين الشمال والجنوب، لا سيما في مجال نقل التكنولوجيا التي ترفض دول الشمال منحها للضفة الأخرى، إلى جانب التركيز على معيار مهم في القانون الدولي وهو مبدأ السيادة والحفاظ على الثروة الطبيعية للدول، مع رفض أي هيمنة أو نهب للثروات، وبالتالي هناك إرادة للدول المصدّرة للغاز لبعث رسالة دبلوماسية للمجتمع الدولي في هذا الشأن. كما أشار بهلولي إلى أن إعلان الجزائر، أشار إلى ضرورة احترام القانون الدولي ورفض أي إجراءات عقابية خارج الأممالمتحدة أو الاستمرار فيها، ما يعني أن يكون حلّ الأزمات الدولية في إطار القانون الدولي، مضيفا أن هذه رسالة واضحة مفادها رفض نظام القواعد القائمة والعقوبات المفروضة بدون الاستعانة بآليات الأممالمتحدة، مما يعني الدعوة إلى وقف كل أشكال الضغط والعقوبات الاقتصادية التي تمس بالسيادة الوطنية أو محاولة التدخل في الشؤون الداخلية للدولة. من جهته، أوضح المحلل السياسي موسى بودهان أن مخرجات قمّة الغاز تبعث على الافتخار، انطلاقا من أن كل القمم التي تعقد بالجزائر تكلّل بالنجاحات على كافة الأصعدة الدبلوماسية، والسياسية، والاقتصادية والثقافية، مستشهدا في هذا الصدد بحضور 10 رؤساء دول فضلا عن ممثلي الدول من وزراء وسفراء، مما يدل على نجاح هذه القمة. ويرى بودهان أن الجزائر من الناحية الدبلوماسية عادت إلى الساحة الدولية واستعادت بريقها الدبلوماسي والسياسي، مضيفا أن سمعة الجزائر تزداد قوة ومتانة وصلابة على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن وجود الجزائر كعضو غير دائم بمجلس الأمن والمنظمات الدولية، على غرار المجلس الدولي لحقوق الإنسان ومجموعة عدم الانحياز، فضلا عن جهودها على المستوى العربي والإسلامي يدل على وزنها الدبلوماسي الكبير. وأضاف المحلل السياسي أن الجزائر عبر قمة الغاز تسعى مع دول صديقة وشقيقة لتجسيد متطلبات الأمن الطاقوي والغازي، حيث يحسب ذلك لصالح الدبلوماسية الجزائرية، مشيرا إلى "أن رئيس الجمهورية منذ انتخابه عمل واجتهد من أجل إعلاء صوت الجزائر، عبر إيجاد المكانة اللائقة للجزائر على الساحة الدولية في مختلف المجالات، منها مجال الطاقة والغاز التي تعد من الأسلحة الفتاكة في عصرنا". وقال إن قمّة الجزائر ستتبعها من دون شكّ خطوات أخرى، من خلال إتاحة المجال لدول أخرى للالتحاق بهذا المنتدى، الذي سيتعزز أكثر ليكون موازيا في الساحة الدولية مع المنتديات الأخرى القوية، مضيفا أن الشعوب الغربية والإفريقية في أمسّ الحاجة إلى هذه التكتلات والمنتديات، كونها ستكون بالتأكيد في خدمة الصالح العام وأمن واستقرار العالم . واختتم بالقول إن إعلان الجزائر كان في مستوى وآمال الشعوب العربية والإفريقية والدول المنضوية تحت لواء المنتدى