نظم، أمس، بالمدرسة العليا للمشاة "الشهيد جلول عبيدات" بشرشال حفل تخرّج 10 دفعات من الضباط وضباط الصف حملت اسم شهيد الوطن براهم الساحلي، بعد فترة تكوين عالية المستوى، حيث أشرف قائد القوات البرية، اللواء عمار عثامنية، على حفل التخرّج الذي استهله بتفتيش المربعات. وصف قائد المدرسة العليا للمشاة، اللواء الجيلالي ريح، في كلمة ألقاها بالمناسبة، طلبة المدرسة والمتخرّجين الجدد ب"قادة المستقبل"، مشيرا إلى أنهم، تلقوا تكوينا عالي المستوى واكبت فيه المدرسة فنون الحرب الحديثة وفنون القيادة والتطوّرات الحاصلة في العلوم العسكرية، منوّها بحرص القيادة العليا للجيش على ضمان تكوين نوعي للطلبة من خلال تعليم عسكري متخصّص. كما أكد اللواء ريح إدراكهم "الجيد بموجات التغيير وعلمهم اليقين بالعمق الإستراتيجي ومقوّمات القوة الوطنية التي تتمتع بها الجزائر في مواجهة التحديات الإقليمية ومواجهة مؤشرات استهداف أمن وأمان الجزائر"، مبرزا مبادرات الجزائر الرامية لإحلال مزيد من الاستقرار في منطقة لعبت التوترات السياسية فيها دورا فاعلا في صناعة الفوضى ونشوء التطرف والإرهاب. وشدّد ذات المسؤول العسكري على أن "القمم والمساعي ذات الأبعاد الاستراتيجية تعزز مكانة الجزائر لمواجهة كل التحديات السياسية والعسكرية والاقتصادية"، داعيا المتخرّجين إلى "تحقيق أهداف وطموحات قيادة الجيش الوطني الشعبي وحماية رؤى التغيير الوثابة الجموحة من خلال التمسك بقيم الولاء والوفاء والمشاركة في معركة التطوير والبناء". وفي أجواء مميزة، جرت مراسم تخرج الدفعات المتخرجة التي تتكون من الدفعة 29 لدورة شهادة تطبيق الضباط و الدفعة 61 لدورة شهادة دروس إتقان الضابط، والدفعة الثالثة لدورة التكوين العسكري المشترك القاعدي للطلبة الضباط العاملين وكذا الدفعة 25 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الثانية هياكل الأركان. وشملت الدفعات المتخرجة الأخرى الدفعة السابعة لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الثانية مكوّنين، إلى غيرها من التخصّصات الأخرى التي تضمن تكوينها المدرسة على غرار الدفعة 27 و25 و22 و54 والدفعة 28 المتعلقة على وجه الخصوص بالأهلية العسكرية المهنية، هياكل أركان الدرجة الأولى والثانية والأهلية العسكرية المهنية درجة ثانية، الأهلية العسكرية المهنية درجة أولى و ثانية. وتواصلت أجواء الاحتفال العسكري بأداء المتخرّجين لقسم الشرف، قبل أن يشرف قائد القوات البرية اللواء عثامنية رفقة إطارات الجيش الوطني الشعبي على تسليم الشهادات وتقليد الرتب للمتفوّقين الأوائل ثم فسح المجال للاستعراض العسكري، بعد أن سلّمت الدفعة المتخرّجة علم المدرسة للدفعة القادمة. وشكّلت المناسبة فرصة لتنظيم أبواب مفتوحة عرضت من خلالها تجهيزات ومعدات حربية خاصة بسلاح المشاة قبل أن يسدل الستار على حفل التخرج بتكريم خاص حظيت به عائلة الشهيد براهم الساحلي.