يحتضن مسرح الهواء الطلق "صايم لخضر" لمدينة سيدي بلعباس، غدا الخميس إلى غاية العاشر أوت الجاري، فعاليات الطبعة 14 للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي. وبالمناسبة، صرح محافظ المهرجان حسام حرز الله خلال تنشيطه ندوة صحفية، بأنّ هذه الطبعة تعرف مشاركة 23 فنانا شابا من مختلف ولايات الوطن، مشيرا إلى أنّ محافظة المهرجان حرصت هذه السنة، على الانفتاح أكثر على الشباب والمواهب الصاعدة؛ بهدف إعطاء نفَس جديد لهذا الفن الشعبي العريق. للإشارة، ستعرف هذه التظاهرة الثقافية أيضا، تنظيم معرض للفن التشكيلي تحت عنوان "زرقي أحمد صوت خالد في الذاكرة الوطنية"، إلى جانب عقد ندوات فكرية تهتم بتاريخ الراي وتطوّره، تحت عنوان "تاريخ الراي من الشيوخ إلى العالمية" . كما يتضمّن البرنامج تنظيم ثماني سهرات فنية بولايتي سيدي بلعباس ووهران، بمجموع أربع سهرات لكلّ ولاية؛ لإعطاء فرصة لفنانين آخرين للمشاركة. كما أشار محافظ المهرجان إلى أنّه سيتم في إطار هذه التظاهرة الفنية، تكريم رموز ساهمت في إرساء هذا اللون الفني المميز على المستوى الوطني والعالمي؛ على غرار الفنان الراحل محمد بوسماحة. وتجسد هذه الطبعة عمق الهوية الثقافية الجزائرية. وتساهم في ترسيخ الثقافة الموسيقية في الأجيال الصاعدة. وتندرج ضمن برنامج وزارة الثقافة والفنون، الرامي إلى تثمين الموروث الفني، لا سيما فن الراي، وإبراز مكانته كتراث موسيقي شعبي وطني، مع إعطاء الفرصة للأصوات الشابة للظهور والتعبير عن مواهبها. ويرى المؤيدون أنّ المهرجان فرصة ثمينة لإبراز الطابع الفني والموسيقي للمدينة، وإعادة الاعتبار لتراث الراي، الذي وُلد في شوارعها. ويرونه وسيلة لتنشيط السياحة والثقافة، ونافذة تُطل منها سيدي بلعباس على الجزائر والعالم.