* ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 193 شهيد من بينهم 96 طفلا أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، أمس، عن استشهاد 5 مواطنين نتيجة المجاعة وسوء التغذية سجلتها مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات 24 الماضية، في حين سقط 20 شهيدا وعشرات الإصابات في انقلاب شاحنة فوق عشرات المجوعين من منتظري المساعدات، ما يعكس إصرار الاحتلال الصهيوني على إدامة الأزمة الإنسانية و"هندسة الفوضى". أفادت مصادر طبية أن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 193 شهيد من بينهم 96 طفلا، في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنّها قوات الاحتلال الصهيوني, منذ السابع من أكتوبر 2023. ومنذ فجر أمس، ارتقى 35 شهيدا وأصيب 385 آخرون بجروح من منتظري المساعدات جراء إطلاق قوات الاحتلال الصهيوني النار عليهم بالقرب من مراكز توزيع المساعدات جنوبي قطاع غزة. يأتي ذلك فيما أفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة بأن 88 شهيدا ارتقوا بنيران الاحتلال الصهيوني منذ فجر أمس، فضلا عن إصابة 25 آخرين معظمهم من الأطفال، جراء استهداف الاحتلال منزلا في منطقة المخيم الجديد بالنصيرات وسط القطاع. وتغلق سلطات الاحتلال منذ 2 مارس 2025 جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع. وكانت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، قد حذّرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سنّ الخامسة قد تضاعف بين مارس و جوان نتيجة لاستمرار الحصار. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق وأن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة، وأن ما يقارب واحدا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني من سوء التغذية. في هذا الصدد، ذكرت الأممالمتحدة أنه على الرغم من الوقف التكتيكي للعدوان الصهيوني مؤخرا لتيسير مرور القوافل الإنسانية، إلا أن كمية المساعدات التي دخلت قطاع غزة لا تزال غير كافية لإغاثة السكان الجائعين، ولا تزال شاحنات الأممالمتحدة تواجه عراقيل تعيق توصيل المساعدات. وأكدت أن نقص الإمدادات لا يقتصر على الغذاء، إذ تشتد الحاجة أيضا إلى الوقود كي تتمكن العمليات الإنسانية من مواصلة عملها، بما في ذلك تشغيل شاحنات الإغاثة. وأوضحت أنها قد تمكنت من جمع نحو 200 ألف لتر من الوقود من معبر كرم أبو سالم، لكن الكميات المحدودة التي دخلت غزة خلال الأسبوع الماضي لا تكفي، وفقا لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). في هذا الصدد، ناشدت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزّة، الأممالمتحدة والمؤسّسات الإنسانية، من أجل المساعدة العاجلة والتدخل السريع لإمدادها بالوقود الخاص بعمل آلات ومعدات الإنقاذ، محذرة من أن معظم أجهزة ومعدات الإنقاذ في محافظات القطاع قد توقفت عن الاستجابة لعمليات الاستغاثة، الأمر الذي يجعل حياة آلاف المواطنين معرضة للخطر أو الموت. ووفقا لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، هناك حاجة إلى 600 شاحنة يوميا على الأقل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية لأكثر من مليوني شخص في قطاع غزة. وأمام هذا الوضع المتدهور، أدانت السلطات الفلسطينيةبغزة، أمس، ب"شدة " استمرار جريمة التجويع "الممنهج " والإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى دخول 84 شاحنة مساعدات فقط أول أمس ، وسط فوضى متعمدة وإغلاق للمعابر. من جهة أخرى، أصيب 3 فلسطينيين بجروح، بينهم طفل، جراء اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني مخيم الأمعري للاجئين في مدينة البيرة بالضفة الغربية المحتلة. وأفادت مصادر محلية بأن قوة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم قبل أن يدفع الاحتلال بآلياته العسكرية إلى مدخل المخيم، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي، ما أسفر عن إصابة شابين وطفل بجروح. وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال منعت طواقمها من الوصول إلى المخيم، وسط أنباء عن وجود إصابات برصاص الاحتلال، كما تمركز جنود الاحتلال عند مدخل مقر الجمعية الرئيسي في شارع القدس القريب من المخيم. توسع العمليات العسكرية الصهيونية المحتمل في قطاع غزة مسؤول أممي يحذّر من عواقب كارثية على الفلسطينيين حذّر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا وآسيا الوسطى والأمريكيتين ميروسلاف جينكا أول أمس، من خطر توسع العمليات العسكرية الصهيونية المحتمل في قطاع غزة، مضيفا أن ذلك من شأنه أن ينذر بعواقب كارثية على ملايين الفلسطينيين. قال المسؤول الأممي في إحاطة لمجلس الأمن إنّ "القانون الدولي واضح في هذا الصدد. غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، ويجب أن تبقى كذلك". يأتي ذلك في الوقت الذي اقتحم فيه عشرات المستوطنين الصهاينة أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدسالمحتلة على شكل مجموعات ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال. ومنذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة في أكتوبر 2023 صعدت قوات الاحتلال من إجراءاتها القمعية على أبواب المسجد الأقصى المبارك ومداخل البلدة القديمة في القدسالمحتلة، من خلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين وتكثيف الحواجز والتفتيش التعسفي، في محاولة لتقويض الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة ضمن سياسة ممنهجة لتهويد القدس والمس بمكانة المسجد الأقصى الدينية والتاريخية. من جهة اخرى، أصدرت سلطات الاحتلال الصهيوني، أمس، قرارا بإبعاد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، عن المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدسالمحتلة لمدة 6 بعد انتهاء مدة إبعاده التي استمرت 8 أيام، على خلفية إلقائه خطبة الجمعة التي استنكر فيها سياسة التجويع التي ينتهجها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وندّدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية بإبعاد الاحتلال الصهيوني، للمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، مشيرا إلى أن ذلك محاولة واضحة من الاحتلال لإفراغ الأقصى من المرجعيات الدينية التي تواجه مخططاته وتظهر حجم ومدى انتهاكاته في قطاع غزة والضفة الغربية بشكل عام والمسجد الأقصى على وجه الخصوص.