انطلقت حملة جني الزيتون بمختلف المناطق الشرقية لولاية بجاية، على غرار أوقاس، وتيشي، وسوق الإثنين، وخراطة، ودراع القايد... وسط توقعات بتحسن المحصول أكثر مقارنة بالسنوات الماضية بعد العديد من الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الفلاحين، والإعانات التي تم توزيعها؛ من أجل إعادة غرس الأشجار التي أتلفتها النيران خلال السنوات الأخيرة. وانطلقت حملة جني محصول الزيتون من بلدية سوق الإثنين؛ باعتبار هذه الحملة غالبا من تنطلق من الجهة الشرقية لعاصمة الحماديين خلال شهر نوفمبر من كل سنة، قبل أن تصل إلى المناطق الغربية نهاية شهر ديسمبر المقبل، وستدوم إلى غاية شهر مارس. ويُنتظر أن يكون المحصول أحسن من السنوات الماضية، وفق توقعات المصالح الفلاحية. وتعرف القرى حركية كبيرة تزامنا مع تحسن الأحوال الجوية؛ حيث يتم تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية اللازمة، من أجل ضمان نجاح العملية على مستوى البلديات الريفية. وكانت المصالح الفلاحية لولاية بجاية قامت بتوزيع أشجار الزيتون سنتي 2023 و2024 على الفلاحين، الذين تضرروا من حرائق الغابات، وهو ما ساهم في تحسين الإنتاج على مستوى ولاية بجاية. ويُنتظر أن يتم استرجاع 15 مليون لتر من الزيتون بعد نهاية عملية الجني. وهي التوقعات التي وافق عليها العديد من الفلاحين بكل من بلديات أميزور، وبرباشة، وكنديرة، وبوخليفة؛ باعتبارها من بين المناطق التي تُعرف بإنتاجها الوفير للزيتون، كما عرفت إعادة غرس الأشجار خلال السنوات الأخيرة، وهو ما سيساهم في وفرة الإنتاج مستقبلا. إقبال مبكر على المعاصر الحديثة وتزامنا مع انطلاق عملية جني الزيتون بكثير من مناطق ولاية بجاية، أضحى الإقبال على المعاصر كبيرا ومبكرا هذه السنة، بعد دخول موسم جني المحصول. حيث تشهد هذه المعاصر طوابير طويلة على مدى أيام الأسبوع بعد أن استفادت ولاية بجاية من فتح معاصر تسيَّر بطرق حديثة، تضمن الجودة، والسرعة في عملية عصر الزيتون، وتسليمه لأصحابه في وقت قياسي، وهو ما ارتاح له كثير من المواطنين الذين تحدثوا عنها؛ على غرار المعصرة المتواجدة بقرية الأربعاء ببلدية بوخليفة، التي تستقبل يوميا 100 كيس من الزيتون بوزن 25 و50 كلغ؛ حيث يتم التكفل بها بفضل الطريق المنتهجة على مستوى هذه المعاصر. وأكد أحد المسيّرين أن تطور التكنولوجيا ساهم بشكل كبير في تحسين الخدمة خلال السنوات الأخيرة، بفضل استفادة كثير من الشباب من إعانات وقروض من الدولة، لتنصيب معاصر حديثة، أصبحت منتشرة بكثرة بمختلف مناطق ولاية بجاية، فيما أضحت المعاصر التقليدية في طريق الزوال، في وقت تتوقع المصالح الفلاحية ارتفاع أسعار زيت الزيتون لأسباب مختلفة، بعد أن وصل إلى 1000 دج للتر الواحد في السنة الماضية.