❊ تحقيق تكامل تام بين البحث العلمي والمؤسسات الاقتصادية ❊ مرافقة الشباب لتحقيق التحوّل النوعي الذي ينشده الاقتصاد الوطني ❊ البروفيسور زرهوني: الجزائر حريصة على مواصلة التقدم في المجالات العلمية دعا الأمين العام لرئاسة الجمهورية عبد الله منجي، أمس، الباحثين الجزائريين وكافة والمؤسسات الاقتصادية الوطنية إلى تضافر الجهود لدعم البحث العلمي ومرافقة الشباب من أجل تحقيق التحوّل النوعي خدمة للاقتصاد الوطني. نظم المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات، أمس، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس بالجزائر العاصمة، لقاء وطنيا حول "البحث العلمي والابتكار في خدمة الاقتصاد الوطني"، تحت شعار "من الرؤية إلى الأثر" . وحضر اللقاء الذي أشرف على افتتاحه الأمين العام لرئاسة الجمهورية عبد الله منجي، أعضاء من الطاقم الحكومي، بالإضافة إلى رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، البروفيسور كمال صنهاجي، إلى جانب مدير الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني ومدير البحث والتطوير بأركان الجيش الوطني الشعبي ومسؤولي هيئات ومؤسسات وطنية، فضلا عن ثلة من الباحثين الجزائريين، من داخل وخارج الوطن، على غرار البروفيسور إلياس زرهوني. وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح الأمين العام لرئاسة الجمهورية أن توجيه البحث العلمي والابتكار نحو خدمة الاقتصاد الوطني "يندرج في سياقين متكاملين، يعكس الأول جهود الدولة الجزائرية في مجالات البحث والتعليم والابتكار والاستغلال الأمثل لكل القدرات الوطنية داخل الوطن وخارجه، مع الانفتاح على المجالات العلمية الأساسية التي أضحت اليوم رهانات دولية، كالذكاء الاصطناعي وقضايا الأمن السيبراني، اللذين خصتهما الجزائر بأقطاب امتياز تعليمية توليها كل الأهمية". أما السياق الثاني فيتماشى، حسبه، مع مسار مواصلة الإنجازات المحققة في مجال دعم الاستثمار ومرافقة ودعم المؤسسات المنتجة ورفع تنافسيتها وطنيا وقاريا ودوليا وتمكينها من اكتساب كافة وسائل الإنتاج الحديثة". ويكمن الهدف من كل ذلك في "تحقيق التكامل التام بين قطاع البحث العلمي وتحويل نتائجه نحو المؤسسات الاقتصادية"، يضيف منجي، الذي أشار إلى أن هذه الأخيرة ينتظر منها "تعزيز الاستثمار في مجال البحث والتطوير والاستفادة من الامتيازات التي وضعتها الدولة في هذا الاتجاه". وتوجه الأمين العام لرئاسة الجمهورية إلى كافة الباحثين والمؤسسات الاقتصادية، العمومية منها والخاصة بالدعوة إلى "تضافر الجهود لدعم البحث العلمي ومرافقة الشباب من أجل تحقيق التحوّل النوعي الذي ينشده اقتصادنا الوطني". بدوره، أوضح رئيس المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات، مصطفى ياحي، أن اللقاء يأتي ضمن "الرؤية الاستراتيجية المتبصرة التي يقودها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والتي جعلت من الاقتصاد القائم على المعرفة خيارا وطنيا وركيزة أساسية في مسار البناء الوطني". وأشار إلى أن مخرجات اللقاء ستسلم للسلطات العليا للبلاد، بغرض إثراء الإطار المرجعي في تقييم السياسات الوطنية للبحث العلمي والابتكار، اعتمادا على مؤشرات دقيقة. من جهته، ثمّن البروفيسور إلياس زرهوني، حرص الجزائر على مواصلة تحقيق التقدم في المجالات العلمية والتكنولوجية، مستدلا في ذلك بإحصاء ما يفوق 110 مؤسسة بحثية في مختلف العلوم، و1,8 مليون طالب جامعي. وفي المنحى ذاته، سلط البروفيسور كمال يوسف تومي، المتخصص في الهندسة الميكانيكية، الضوء على أهمية الاستثمار في المجال البشري في مختلف مجالات البحث العلمي والابتكار والتكنولوجيات.