يسعى المجمع الألماني فيرغن في الجزائر إلى افتكاك أكبر حصة من المشاريع التي تعتزم الدولة إطلاقها ضمن المخطط الخماسي 2010 ,2014 حيث يتواجد المجمع منذ 20 سنة عبر ممثله الوحيد ''تي بي أس''، ويستحوذ على حصة 75 بالمائة من السوق الوطنية فيما يخص توفير عتاد وآلات الإنجاز، وكشف أنه يعتزم توسيع الشراكة التي تربطه بالشركات الجزائرية التي تشتغل في مجال الأشغال العمومية. وأوضح السيد اندرياس ماركارد مدير التسويق بالمجمع الألماني ''فيرغن'' أمس خلال ندوة صحفية نظمت بفندق السوفيتال بالعاصمة لعرض الأهداف المسطرة من طرف المجمع في إطار نشاطه بالجزائر للفترة القادمة، أن صادرات الرائد العالمي الألماني ''فيرغن'' نحو الجزائر قدرت ب30 مليون أورو من رقم أعمال المجمع خلال 2008 و25 مليون اورو خلال ,2009 مشيرا إلى أن رقم أعمال المجمع قد بلغ 5,1 مليار أورو خلال السنة الماضية ويمتلك 55 فرعا عبر العالم مكلف بتسويق عتاد الإنجاز.وكشف مدير التسويق بالمجمع المتخصص في تصنيع عتاد وآلات إنجاز المنشآت القاعدية الكبرى عن جملة من التقنيات الحديثة التي توفرها الشركات التابعة للمجمع الألماني والمتخصصة في تكسير الحصى وتزفيت الطرقات وتحضير الأرضيات الخاصة بإنجاز المنشآت التحتية الكبرى كالطرقات السريعة وأرضيات المطارات والجسور، مؤكدا على أهمية إدراج التقنيات الحديثة الخاصة بتوازن التربة وتثبيت الأرضيات قبل الشروع في إنجاز أي مشروع من مشاريع الإنشاء. وفي هذا الصدد يسعى المجمع الألماني إلى تحسيس الجهات المسؤولة بأهمية إنجاز الدراسات الخاصة بنوعية التربة والعمل على نقل الخبرة للمتعاملين المحليين النشطين في المجال، من خلال دورات تكوينية يشرف عليها مختصون بالمجمع على مستوى فرعي المجمع الرئيسيين المتواجدين بألمانيا والبرازيل، حيث سيستفيد هؤلاء المتعاملون من الخبرات المستحدثة في عمليات تكسير الحصى والحجارة وإنتاج الإسمنت، مع ضمان السلامة اللازمة وهو المشكل الذي تعاني منه مختلف الورشات المتخصصة في المجال. من جانبه، أكد ممثل الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة أن المبادلات التجارية الجزائرية الألمانية تشهد نموا متزايدا خلال السنوات الأخيرة، وارتفعت ب12 بالمائة خلال 2009 مقارنة ب,2008 كما أن الصادرات الألمانية نحو الجزائر قد ارتفعت بنسبة 20 بالمائة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية على الرغم من تراجع واردات الجزائر الكلية، وهو ما مكن ألمانيا من احتلال المرتبة الرابعة عالميا ضمن البلدان المصدرة نحو الجزائر بعد فرنسا والصين وإيطاليا.