أكد المدير الفني للاتحادية الجزائرية للكاراتي دو طارق معيزة في تصريح ل'' المساء''، أن أوضاع هيئته تسير من الحسن إلى الأحسن، مما يبشر بمستقبل واعد لهذا الفن القتالي في بلادنا. وأوضح محدثنا، في هذا الصدد، أن القائمين على الفدرالية بذلوا جهدا كبيرا من أجل إعادة القاطرة إلى السكة، والدليل على ذلك النجاحات التي حققها الكاراتي دو مؤخرا على أعلى مستوى في مختلف المنافسات الدولية، وذلك بفضل برنامج عمل وخطة واضحة سطرتها الاتحادية من أجل التطور المستديم لهذا الفرع. مضيفا، أن الهيئة الفدرالية تنوي في أسرع وقت ممكن استعادة بريق الكاراتي دو الجزائري الذي كان في وقت مضى من أبرز التخصصات الرياضية الوطنية. وبما أن هذه الرياضة تمارس منذ زمن طويل، أردف محدثنا، فإن هيئة أبو بكر مخفي سطرت برنامج عمل أولي لتطوير وتدعيم هذه الممارسة للفترة 2009 و2012 وتشمل هذه الإستراتيجية 12 محورا، منها عصرنة وتأهيل الاتحادية وترقية أقطاب التطور (ثلاثة أقطاب جهوية) وتكوين مصارعين بمشاركة الاتحاد الدولي وأيضا دعم إنشاء مدارس لهذا الفن القتالي. وتابع أن فدراليته وضعت برنامج تعاون وشراكة مع وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الجزائرية والاتحادية الدولية للعبة. معتبرا أن هذه الخطوة ستساهم في الإنعاش السريع والمستديم لهذا الفن القتالي على المستوى الولائي والوطني والدولي، خصوصا وأن الاتحادية تضم حاليا تسع رابطات جهوية منضوية تحت لوائها وأكثر من 600 ناد، أي ما يعادل حوالي 20000 حامل رخصة. وعن الرعاية الخاصة الذي حظي بها الكاراتي دو مع بداية الموسم الفارط، أوضح طارق معيزة، أنها تجسدت بعد حصول الجزائر على العديد من الألقاب على المستويين الوطني والدولي، ففي البطولة الإفريقية التي جرت شهر أوت الفارط بكيب تاون جنوب إفريقيا، تألق المنتخب الوطني بامتياز حيث فاز ب 13 ميدالية من مختلف المعادن، كما نال خمس ميداليات في بطولة البحر الأبيض المتوسط التي استضافتها المدينة التركية أزمير شهر سبتمبر الفارط، وأثبتت العناصر الوطنية الدولية علو كعبها في البطولة العالمية التي جرت ببلغراد الصربية شهر أكتوبر الفارط، أين افتكت المركز الخامس. للعلم، أن الكاراتي الجزائري لم يحرز أية ميدالية منذ ,2008 عدا ميدالية تيجاني الياس البرونزية. وفي هذا الخصوص، أكد المدير الفني الوطني قائلا : '' الاستحقاقات المسجلة في مختلف المحافل الدولية، تدل على الإستراتيجية المرتكزة على سياسة التكوين التي أثمرت في ظرف موسمين نتائج جيدة ولن نتوقف عند هذا الحد، بل سندعم الفريق الوطني بتوفير كل الظروف الملائمة من تأطير وتكوين لتقديم الأحسن ''. واستطرد محدثنا، أنه منذ تحقيق هذه النتائج المشجعة في المواعيد المذكورة - سالفا - هبت رياح التجديد على اللعبة، خاصة وأن الفدرالية عازمة أكثر من أي وقت مضى على استعادة بريق هذا الفن القتالي ومنحها الوسائل الضرورية لتطويرها. وبخصوص الإنجازات التي تم تحقيقها على جميع مستويات، قال معيزة : '' إلى غاية الآن فزنا بأزيد من 100 ميدالية على الصعيد الدولي وكسبنا فريقا للأواسط والأشبال، ولم يكن هذا الأمر موجودا من قبل، كما شاركنا لأول مرة في تاريخ اللعبة بمنتخب الآمال في بطولة العالم بالمغرب، وانتزعنا من خلالها لقب بطل العالم في اختصاص كاتا جماعي وميداليتين فضية وبرونزية (كاتا- كوميتي)، وأنشأنا منتخبا جامعيا أيضا لأول مرة ونظمنا البطولة الإفريقية بالجزائر لفئة الأشبال والأواسط والآمال في شهر جويلية 2009 بالقاعة البيضوية وفزنا ب 22 ميدالية من مختلف المعادن''. وتابع: '' في ميدان التكوين قمنا بانتقاء حوالي 110 شبان (بين 10 و13 سنة) تحت رعاية السيد سيد علي بن تركي لتدعيم الفريق الوطني أشبال وأواسط، وسنعمل على متابعتهم لمدة 8 سنوات حتى تصبح أعمارهم 20 سنة تقريبا وسيكونون خليفة الخضر''.
