بهدف إثراء رصيد الملاكمة الجزائرية بألقاب قارية و دولية أخرى و في مختلف الفرق الوطنية، سطرت الإتحادية الوطنية للفن النبيل بقيادة مسؤولها الأول، الدكتور عبد الله بسالم، برنامجا إعداديا ترقويا لفائدة التشكيلات الوطنية الشابة وعلى رأسها منتخب الأواسط الذي يعد الخلف المباشر للمنتخب الأول. ويرتكز هذا البرنامج الذي تبناه الدكتور بسالم، منذ توليه رئاسة الفيدرالية، على تشجيع الشباب لممارسة هذا التخصص الرياضي من خلال تنظيم مهرجانات وطنية ودورات جهوية مفتوحة، تسمح للمؤطرين بتطبيق قاعدة الإنتقاء الجوهرية، التي يتعين فيها على الملاكم الشاب أن يمر عبر الفرق الجهوية حتى يكون بمقدوره الإنضمام إلى التشكيلة الوطنية الجماعية، بالإضافة إلى مراعاة المواصفات الفيزيولوجية والمرفولوجية والبسيكولوجية والمرفوبيومترية، التي تعد ضرورية لاكتشاف المواهب الشابة. و بعد تجسيد هذا المخطط منذ سنتين، نجد أثار مسكه قد ظهرت بامتياز، من خلال الحصيلة المشرفة التي حققها المنتخب الوطني لفئة الأواسط في مختلف المواعيد الرسمية، الذي يستعد للمشاركة في البطولة العالمية المزمع إجراؤها بكزاخستان، في الفترة الممتدة من 20 إلى 30 جويلية المقبل. وعن السلسة التحضيرية لهاته المحطة العالمية، تتبع التشكيلة الوطنية رزنامة الإستعدادات التي رسمت لها منذ انطلاق الموسم الجاري 20112010 بانتظام، حيث اختتمت يوم أمس معسكرها التدريبي الذي أقيم على مدار عشرة أيام من 10 إلى 20 جوان بالشراقة، تحت إشراف الناخب الوطني مراد وهيب. وشهد هذا التربص الثاني من نوعه للمنتخب بعد الأول الذي نظم بسطيف في النصف الثاني من شهر ماي المنصرم، مشاركة اثني عشرة ملاكما، تم توجيه الدعوة لهم بعد النتائج الجيدة التي سجلوها في البطولة الوطنية الماضية. و في هذا الخصوص، أوضح المدير الفني الوطني للملاكمة، السيد مراد مزيان ل ''المساء''، أن العناصر الدولية تستفيد من تحضيرات نوعية تتمتع بمستو عال، مذكرا أن الملاكمين الجزائريين سيشاركون في دورة دولية متبوع بتربص إعدادي، في أفضل البلدان في لعبة الفن النبيل. و أضاف أن هيئته الفيدرالية تحرص على جعل الملاكمين الجزائريين يستفيدون من كل الأوراق التي تسمح لهم بدخول الحلبة العالمية دون عقدة نقص. وعن سؤال حول توقعاته، أوضح مزيان، أنه من الصعب عليه تقديم حصيلة أولية، وفسر ذلك بعوامل القرعة والكواليس وأيضا بالحالة الصحية للملاكمين، غير أنه يأمل- مثلما يضيف- أن تحوز الملاكمة الجزائرية ميدالية واحدة على الأقل من أي معدن كانت لأن الأهم هو رفع الراية الجزائرية في سماء كزاخستان.