برج الكيفان

إقبال في ظروف أمنية جيّدة

عرفت مراكز الاقتراع ببرج الكيفان ظروفا أمنية استثنائية، حيث سخّرت المصالح الأمنية أعدادا كبيرة من رجال الأمن وعناصر الحماية المدنية، لتوفير ظروف مناسبة للناخبين الذين اقتصروا على العنصر النسوي والشيوخ في الصبيحة، في حين شرع الشباب والشابات من الهيئة الناخبة في التوافد بأعداد كبيرة على مراكز الاقتراع انطلاقا من الساعة الحادية عشرة.
كانت الساعة تشير إلى الحادية عشر عندما وصلنا إلى أوّل مركز بالمدينة، ''ابن باديس''، حيث لمست ''المساء'' الهدوء والتنظيم المحكم، حيث تأكّد أنّ كلّ التدابير اتّخذت لإنجاح الموعد الانتخابي، وهذا حسب تصريح مصدر من مركز فرز الأصوات الكائن ببلدية برج الكيفان، وهو الشيء الذي أكّده رئيس بلدية برج الكيفان، فريد السبع، الذي كان حاضرا بمركز فرز الأصوات للوقوف على إنجاح عملية الانتخاب، وكان الجو المخيّم على جلّ مراكز الاقتراع هادئا جدا، وحسب إحصاءات البلدية، فإنّ عدد المسجّلين في قائمة المنتخبين بلغ 65 ألف مسجّل.
بدأت عملية التصويت محتشمة في الساعات الأولى من صباح أمس، لتعرف نسبة المشاركة ارتفاعا تدريجيا في منتصف النهار، حيث تم تسجيل توافد موجات بشرية من المواطنين على مكاتب الاقتراع، في أجواء هادئة وديمقراطية عبر مختلف مكاتب الاقتراع بالمنطقة، وقد ساعدت الظروف التي تمتّ تهيئتها بكلّ المراكز على سير عملية الانتخاب، وهو ما أكّدته الهيئة الناخبة في حديثها ل''المساء''، حيث قالت ''نادية'' (إحدى الطالبات بكلية الحقوق)، أنّها فضّلت هي ووالدتها الخروج بعد منتصف النهار وذلك بعد الانتهاء من الأعمال المنزلية، وذلك للإدلاء بصوتيهما لمن تريان أنه الأحق والذي تأملان فيه تحقيق تغيير يعود بالمنفعة.
ما تمّت ملاحظته خلال الجولة التي قامت بها ''المساء'' بكافة مكاتب الاقتراع، توفّر كلّ الظروف الأمنية لضمان سلامة الهيئة الناخبة، حيث تمّ تسجيل حضور ما يقارب 10 أعوان شرطة أمام مدخل مدرسة ''سعيدي حمد''، و7 موزّعين على القاعات داخل المدرسة، حيث أكّدت إحدى السيدات التي التقيناها أثناء انتهائها من الاقتراع، أنّ تواجد أعوان الأمن جعلها تحسّ بالاطمئنان والراحة.
تنقلنا إلى أحد مراكز التصويت ببلدية برج الكيفان، وهو مدرسة ''الضفة الخضراء''، حيث التقينا ب''آمال'' مباشرة بعد إدلائها بصوتها، التي عبّرت عن أملها في تحقيق أوضاع أفضل في جميع الميادين لجميع المواطنين، خاصة الشباب منهم، وطالبت الفائزين في الانتخابات مهما كانت الأحزاب التي ينتمون إليها، بتحقيق كلّ الوعود التي أطلقوها خلال الحملة الانتخابية.