اليوم العالمي لحرية الصحافة: قفزة نوعية وانطلاقة جديدة للإعلام الوطني    ميناء الجزائر: وقفة ترحم على أرواح شهداء التفجير الارهابي للمنظمة السرية الفرنسية في 2 مايو 1962    اليوم العالمي لحرية الصحافة: الصحفيون الفلسطينيون قدموا مئات الشهداء وهزموا رواية الاحتلال الصهيوني الكاذبة    التوقيع على برنامج عمل مشترك لسنة 2024-2025 بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    العدوان الصهيوني على غزة : أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض    أكثر من مليون ونصف مترشح لامتحاني شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط دورة يونيو 2024    منظمة العمل العربية: العدوان الصهيوني دمر ما بناه عمال غزة على مر السنين    رسائل قوية وجريئة من " دار الشعب"    رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل: مقاربات الجزائر تجاه قضايا الاستعمار قطعية وشاملة    المصلحة الجهوية لمكافحة الجريمة المنظمة بقسنطينة: استرجاع أزيد من 543 مليار سنتيم من عائدات تبييض الأموال    الوالي أكد بأن قسنطينة تحضّر لزيارة رئاسية كبيرة: تدشين طريقين وملعبين و وضع حجر الأساس لمشاريع تربوية وصحية    خنشلة: مراكز متقدمة وأبراج مراقبة لمكافحة حرائق الغابات    منتدى الدوحة يدعو لبناء تكتل اقتصادي وسياسي عربي آسيوي: إشادة واسعة بجهود الجزائر لنصرة القضية الفلسطينية    في انتظار التألق مع سيدات الخضر في الكان: بوساحة أفضل لاعبة بالدوري السعودي الممتاز    مدربة كبريات النادي الرياضي القسنطيني فرتول للنصر    لعقاب يدعو إلى تعزيز الإعلام الثقافي    الرئيس تبون يؤكد بمناسبة عيد الشغل: الجزائر في مأمن والجانب الاجتماعي للدولة لن يزول    بخصوص شكوى الفاف    رئيس الجمهورية يحظى بلقب "النقابي الأول"    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي شهد إقبالا كبيرا للجمهور    القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر    تدعيم الولايات الجديدة بكل الإمكانيات    بداية موفّقة للعناصر الوطنية    العلاقات بين البلدين جيدة ونأمل في تطوير السياحة الدينية مع الجزائر    انبهار بجمال قسنطينة ورغبة في تطوير المبادلات    الجزائر في القلب ومشاركتنا لإبراز الموروث الثقافي الفلسطيني    اجتياح رفح سيكون مأساة تفوق الوصف    إطلاق أول عملية لاستزراع السمك هذا الأسبوع    المجلس الشّعبي الوطني يشارك في الاجتماع الموسّع    تكريم مستخدمي قطاع التربية المحالين على التقاعد    دعوة للتبرع بملابس سليمة وصالحة للاستعمال    263 مليون دينار لدعم القطاع بالولاية    تكوين 500 حامل مشروع بيئي في 2024    حملة وطنية للوقاية من أخطار موسم الاصطياف    أوغندا تُجري تجارب على ملعبها قبل استضافة "الخضر"    روما يخطط لبيع عوار للإفلات من عقوبات "اليويفا"    بولبينة يثني على السعي لاسترجاع تراثنا المادي المنهوب    دعم الإبداع السينمائي والتحفيز على التكوين    تتويج إسباني فلسطيني وإيطالي في الدورة الرابعة    الزّوايا.. عناصر استقرار ووحدة وصروح للتّنوير    البطولة الإفريقية موعد لقطع تأشيرات جديدة لأولمبياد باريس    الجزائريون يواصلون مقاطعة المنتجات الممولة للكيان الصهيوني    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة اليوم الأربعاء بالنسبة لمطار الجزائر    للقضاء على "الضبابية والأرقام الوهمية"..رئيس الجمهورية يؤكد على أهمية تعميم الرقمنة    الخطوط الجوية الجزائرية تعلن عن فتح باب الحجز عبر الإنترنت لعرض "أسرة"    افتتاح المهرجان الدولي ال6 للضحك بالجزائر العاصمة    قطاعا التجارة والمؤسسات الناشئة يعملان على رقمنة عملية إنشاء الشركات    أم البواقي: تحضيرات حثيثة لإنجاح الإحصاء العام للفلاحة    المنتخب الجزائري لهوكي الجليد يتوج بكأس الأمم الأحلام الدولية في أمريكا    خنشلة: الوالي محيوت يشرف على إحياء اليوم العالمي للشغل    ري: تثمين جهود الدولة و استثماراتها من خلال ضمان خدمة عمومية مستقرة و منتظمة للمياه    سايحي يكشف عن بلوغ مجال رقمنة القطاع الصحي نسبة 90 بالمائة    هذه الأمور تصيب القلب بالقسوة    الجزائر تتحول إلى مصدّر للأنسولين    ذِكر الله له فوائد ومنافع عظيمة    دورة تدريبية خاصة بالحج في العاصمة    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لأن مداخليهم عالية ،يرفضون جميع أشكال التكفل والمساعدات
90 بالمائة من المتسولين بالعاصمة من خارج الولاية وأجانب
نشر في المساء يوم 12 - 08 - 2012

أحصت مديرية الشؤون الاجتماعية لولاية الجزائر عدد المتسولين والمتشردين الذين احتلوا شوارع العاصمة واتخذوا من الأحياء والتجمعات السكانية مأوى لهم، حيث تبين أن الولاية تحتل الصدارة في عدد المتسولين وقد ضبطت مخططا وبرنامجا لمعالجة ومحاربة هاتين الظاهرتين.وتشير الأرقام المسجلة إلى غاية شهر جويلية المنصرم إلى أن 90 بالمائة من حالات التسول والتشرد المسجلة بالعاصمة تأتي من خارج الولاية في حين بلغت نسبة المتسولين والمتشردين المنتمين لولاية الجزائر نسبة 9 بالمائة تضاف إليهم هذه المرة شريحة من المتسولين الأجانب من بينهم ليبيون وسوريون، الذين طغوا هذه المرة على المحترفين من المتسولين المحليين نظرا لطرق استعطافهم المثيرة للشفقة.
وضمن مخطط إعادة الاعتبار لولاية الجزائر وتطهير المدن والأحياء من الظواهر السلبية والحفاظ على سمعتها، عملت مديرية النشاط الاجتماعي للسنة الثانية على التوالي على إحصاء وجمع وإيواء المتشردين والمتسولين والأشخاص دون مأوى وذلك منذ بداية الصيف لتعرف العملية تسارعا وتكثيفا أكبر عشية شهر رمضان الجاري، غير أن المبادرة عرفت العديد من المشاكل والصعوبات في التعامل مع هذه الفئات، لاسيما فئة المتسولين الذين يتخذون من حرفتهم مصدر رزق دائم لهم رافضين جميع أشكال المساعدات المقدمة لهم .
وحسب مصدر مسؤول من مديرية النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر، فإن عملية إحصاء المتسولين بالولاية كشفت أن الظاهرة في حقيقة الأمر لا تعدو أن تكون مجرد ابتزاز منظم من قبل عصابات وشبكات تمتهن التسول باستغلال الأطفال والمعاقين والنساء والمحترفين في هذه الظاهرة والأخطر من ذلك تسجيل استغلال عدد من الأطفال المكفولين والزج بهم في سوق التسول الذي يعرف انتعاشا، خاصة في مثل هذه المناسبات الدينية وتحديدا في العشر الأواخر من رمضان في خطوة للحصول على حصة من زكاة الفطر.
في هذا الإطار، تم تكليف خلايا تضم ممثلين من الأمن والتضامن والجماعات المحلية وتعمل تحت إشراف المديرية بالقيام بتحقيق ميداني موضوعه تشخيص وإحصاء الأشخاص المتسولين على مستوى عدد من بلديات ولاية الجزائر، حيث تم إحصاء عدد معتبر منهم، إضافة إلى التحقيق مع أزيد من 200 حالة، وقد كشفت النتائج الأولية منذ الوهلة الأولى أن لهذه الفئة ميزات وخصائص غير أن الأبرز هذا العام هو تسجيل نسبة عالية من الأجانب من الدول العربية وحتى دول إفريقية من بينهم ليبيون وسوريون وماليون.
ومن أهم الملاحظات المسجلة هو سن المتسولين المتراوح ما بين 10 و82 سنة إضافة إلى أن نسبة النساء تمثل أكثر من 60 بالمائة يضاف إلى ذلك وجود أشخاص متسولين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة خاصة المعاقين حركيا والذين تحوز المديرية سجلا اسميا خاصا بهم أي أنهم معروفون لديها إلى جانب متسولين من خارج الولاية وهم يمثلون أكبر نسبة من المتسولين تفوق ال 90 بالمائة.
ويضيف مصدرنا أنه رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها المديرية إلا أن الغالبية الساحقة من المتسولين الذين تم التحقيق معهم يرفضون مقترحات المديرية في إعادة إدماجهم وتشغيلهم في مناصب شغل لائقة تضمن لهم كرامتهم ومدخولا شهريا دائما ومضمونا، حيث اعتبر معظمهم المنحة المقدمة بالضعيفة ولا تغطي احتياجاتهم ضف إلى ذلك فإن ما يجنونه من أرباح شهرية يفوق بكثير ما اقترحته عليهم الولاية، علما أن أبسط متسول يحقق ما بين 30 و40 ألف دج شهريا. وفيما لا تزال عملية إحصاء المتسولين متواصلة فإن الولاية قررت تحويل عدد منهم إلى ولاياتهم الأصلية بعد تخييرهم بين المأوى الإجباري أو الحبس مع وضع الأطفال الذين بصحبتهم بمراكز متخصصة فيما تقررت متابعات قضائية ضد الأشخاص المحترفين الذين رفضوا التخلي عن ممارسة نشاطهم رغم تحذيرات مصالح الأمن والجهات الوصية، إضافة إلى تشديد الإجراءات ضد رؤساء الشبكات التي تستغل المعاقين.
وتكتسي عملية جمع وإيواء الأشخاص دون مأوى أهمية بالغة للولاية والوزارة الوصية التي تنسق في هذا المجال رفقة عدة وزارات، علما أن اللجنة الولائية للعاصمة كانت قد سطرت برنامج عمل ميداني مكثف بالتنسيق مع كل المقاطعات الإدارية وكل البلديات التابعة للولاية ويتمثل في الخرجات اليومية (ليلا ونهارا) لفرقة متنقلة تقوم بالتدخل الميداني لإعانة هذه الفئة والاعتناء بهم بالمراكز المختصة ودور المسنين أو المعاقين التي تستقبل هذه الفئة بكل من دار الحسنة، مؤسسة الإسعاف الاجتماعي، ديار الرحمة ودارنا بالمحمدية، فيما تم تحويل ما لا يقل عن 60 متشردا ومختلا عقليا ممن كانوا يجوبون شوارع العاصمة قبل رمضان إلى الهيئات الصحية المتخصصة للتكفل بهم على الأقل خلال رمضان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.