شرعت اللجنة التي تم تنصيبها بعد الزلزال الذي ضرب ولاية بجاية في 29 نوفمبر الماضي، في العمل منذ عدة أسابيع من أجل إحصاء السكنات المتضررة التي تعرضت للتشقق والتصدع وتشكل خطرا على قاطنيها. وتتكون هذه اللجنة التقنية من مصالح الدائرة والبلدية التي قامت بجولة عبر أغلب الأحياء المتضررة، جراء الزلزال الذي أدى إلى تصدع العديد من البنايات، خاصة الواقعة بأعالي المدينة على غرار أحياء باب اللوز، سيدي والي، تاعساست وغيرها. وفي هذا الصدد، تم إحصاء ما لا يقل عن 819 بناية تعرضت للتشقق والتصدع، والتي قد تشكل خطرا على السكان في حالة ما إذا لم يتم التكفل بالوضع في أقرب الآجال، حيث ينتظر أن تقدم ذات المصالح تقريرا مفصلا عن عملية الإحصاء وتنظيم اجتماع بمشاركة كل المصالح الولائية من أجل إيجاد الحلول اللازمة التي تمكنهم من إيواء المتضررين وتفادي الخطر الذي يهددهم في السنوات الأخيرة. وقد اشتكى السكان في العديد من المرات من الوضعية التي تتواجد عليها هذه بناياتهم، لكن دون أن يتم التكفل بها لأسباب تبقى مجهولة، حيث علمنا في هذا الصدد، أن عدد الشكاوى التي تقدم بها السكان الذين تضرروا من الزلزال الأخير الذي ضرب عاصمة الحماديين، بلغت 2100 شكوى سيتم دراستها في الأيام القادمة، كما ستتم معاينتها من طرف المصالح التقنية التي ستقدم تقريرا مفصلا حول الوضعية.