احتفالات محتشمة بعاصمة الشرق الجزائري

تكريمات رمزية لمن رحلوا، والطابع الرياضي يغلب على التظاهرة

عرفت مناسبة إحياء اليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة المصادفة للثالث ماي من كل سنة بعاصمة الشرق الجزائري احتفالات محتشمة، غلب عليها النشاط الرياضي بعدما عكفت جريدة "الخبر الرياضي" على تنظيم دورة كروية صباح يوم الخميس بالقاعة متعددة الرياضات بحي زواغي سليمان بمشاركة أربع فرق هي الخبر، الخبر الرياضي، الصحافة المكتوبة ومحطة قسنطينة للتلفزة التي عاد إليها شرف الفوز بهذه الدورة بعدما انتصرت على فريق الصحافة المكتوبة في اللقاء النهائي بحضور وجوه إعلامية بارزة خاصة من الإعلام الرياضي على غرار محمد عقابو، بوبكر حميتشي، حسين طافر وبعض اللاعبين القدامى على غرار فؤاد سدراتي المدافع السابق لشباب قسنطينة.
وجاءت هذه الدورة تخليدا لاسمين بارزين في عالم الصحافة المحلية والوطنية وهما عزيز رحماني الذي وافته المنية السنة الفارطة بعد مرض عضال وهو الذي كان له الشرف لأن يكون أول صحفي جزائري يغطي نهائيات كأس العالم سنة 1966 بإنجلترا، وشعبان زروق الرئيس السابق للمكتب الجهوي لجريدة "الخبر" بشرق البلاد، حيث تم تكريم عائلتي الفقيدين بالمناسبة.
من جهتها، قامت الرابطة الجهوية لكرة القدم بقسنطينة بتكريم أقلام صحفية اعترافا لهم بالمجهودات التي بذلوها في سبيل الرقي بهذه الرياضية الشعبية، حيث أكد السيد دهامشي رئيس الرابطة خلال مأدبة غداء أقامها على شرف الصحفيين بقاعة الحفلات "سارة"، أن الصحافة شاركت بشكل فعال في تطوير كرة القدم الجزائرية. مشيرا إلى أن الظروف الراهنة تحتم على الجميع العمل اليد في اليد للمزيد من النجاح خاصة في الأصناف الدنيا التي تعاني هي الأخرى من مشاكل كبيرة، ليكشف رئيس الرابطة بالمناسبة عن المولود الجديد للرابطة وهو الموقع الإلكتروني الذي جاء خدمة للإعلام بالدرجة الأولى ودعما لمجهودات الرابطة في إيصال المعلومة في الوقت المحدد.
وحسب السيد جمال عزاق الإعلامي ورئيس لجنة الطعن بالرابطة الجهوية لكرة القدم صاحب فكرة تكريم الصحفيين، فإن المبادرة جاءت في خطوة لتوطيد العلاقة بين الأسرة الرياضية والأسرة الإعلامية اللتين تتقاسمان هما واحدا وهو تطوير الرياضة بالجزائر، ليتم منح شهادات تقديرية لجمع الصحفيين من الحضور وعلى رأسهم جريدة "المساء" قبل أخد صورة جماعية تذكارية.
للإشارة، فقد غابت الاحتفالات الرسمية بالحدث لأسباب تبقى مجهولة، كما غاب نشاط الجمعية الجزائرية للإعلام والثقافة، صحافة الغد عن موعد الثالث ماي هذه السنة بعدما عودت الأسرة الإعلامية بقسنطينة وبشرق البلاد على نشاطات متميزة خلال السنوات الفارطة، بسبب بعض المشاكل والعراقيل التي تعرضت لها.