جمعية وهران

فوزٌ شرفي وتحقيق الآمال يؤجَّل إلى الموسم المقبل

آثر فريق جمعية وهران إنهاء الموسم الكروي الحالي بفوز ولو بحصة ضئيلة (1/0) على حساب فريق كسيح، ودّع مقعده في الرابطة الاحترافية الثانية منذ فترة، ورسمه أول أمس بملعب بوعقل بتشكيلة من الآمال.
وقد سجل ل ”للجمعاوة” مهاجمهم المتألق بن شعبان في الدقيقة الأولى، ليؤكد الوافد الجديد من مولودية بجاية في مرحلة الانتقالات الشتوية، أنه كان فعلا صفقة رابحة، وقدّم الإضافة الهجومية التي بحثت عنها الجمعية الوهرانية في مرحلة الذهاب، ومن ثم استحق أن يمدد بقاءه فيها لعامين آخرين.
وعكس ما توقعه المتتبعون والمحبون، فإن المدرب كمال مواسة استمر في الاعتماد على ذات التشكيلة، التي سبق لها مواجهة أولمبي المدية في الجولة الماضية. واقتصر تواجد اللاعبين الشباب على ثلاثة فقط، وهم بن معزيز، عثماني وثابتي، الذين لمح مدربهم إلى ترقيتهم إلى مصاف الكبار نهائيا في الموسم القادم رفقة أربعة لاعبين آخرين، وذلك من ضمن استراتيجيته التي سيعتمدها في تشكيل فريق مختلط يجمع بين الخبرة وحيوية الشباب، التي منحت كأسا للجمهورية في صنف الأواسط هذا الموسم على حساب اتحاد البليدة بضربات الترجيح. وكانت الفرصة مواتية أول أمس للمتوَّجين لاستعراضها أمام الجمهور القليل الحاضر، وأخذُ صور تذكارية مع الفريق الأول هو تحفيز لهذا الأخير حتى يحذو حذو أدانيه، وينفض الغبار عن نفسه ويهدي لمحبيه لقبا وصعودا ينتظرونه منذ ثماني سنوات.
وهذا الواقع يعرفه ”الجمعاوة” وحتى المدرب مواسة ومموّل الفريق مموح، اللذان أكدا على ضرورة تغييره إلى ما هو مفيد ومفرح، وضربا موعدا لتجسيده الموسم القادم، وأوضحا أن كل مستلزمات النجاح سواء البشرية منها أو المالية قد فكرا فيها جيدا، وستُضبط في اجتماع مرتقب هذا الأسبوع.
وبحسب مواسة فإن تحديد تاريخ تحضيرات الموسم القادم وما تتضمنه من تفصيلات أمر سهل، فالتسريحات ستشمل 12 لاعبا، والانتدابات حُددت، ولم يبق سوى تفعيلها في الأيام القليلة القادمة، لكن المدرب السابق لاتحاد عنابة استطرد لينبه عن مشاكل، قال عنها بأنها عوائق يجب تجاوزها والتخلص منها آنيا، حتى لا يتكرر سيناريو السنوات الماضية العجاف، وهذا ما يتمناه لاعب الوسط طاهرمحمد، الذي قال: ”لقد آن الأوان لجمعية وهران كي تتبوأ مكانتها في القسم الوطني الأول، ولن يتأتى ذلك إلا بتغيير الذهنية التي تتحكم في تسيير الفريق، والتي لم تجلب له سوى الخيبات في السنوات الماضية. وأرى أن الخطوة الأولى في هذا الشأن بدأت في مرحلة العودة ومنذ مجيئ المدرب مواسة، الذي حقن التشكيلة بطموح جارف كاد يحقق الصعود لولا بعض الظلم الذي لحقنا في بعض المباريات والكولسة، لكن عليَّ بالاعتراف بأننا ضيّعنا حظوظنا في مرحلة الذهاب لما أهدرنا 12 نقطة كاملة داخل قواعدنا”.