شبيبة بجاية – مولودية بجاية

داربي محلي مثير بأهداف متباينة

يحتضن ملعب الوحدة المغاربية ببجاية عشية غد الجمعة بداية من الساعة (16:45)، داربيا محليا مثيرا بين الشبيبة والمولودية المحليتين لحساب الجولة التاسعة من الرابطة المحترفة الأولى، حيث يُعتبر الداربي الأول من نوعه في هذا القسم بعد أن سبق للفريقين أن التقيا في القسم الثاني منذ عدة سنوات، إذ غالبا ما حسم التعادل هذه المواجهات بين الفريقين.
وعكس السنوات الماضية، فإن هذه المباراة ستجري في ظروف خاصة؛ نظرا لوضعية كل فريق في الترتيب العام، حيث إن الشبيبة تحتل المركز ما قبل الأخير برصيد 4 نقاط في وقت أن ”الموب” تمكن من تدعيم رصيده بثلاث نقاط ثمينة أمام شباب بلوزداد، ويحتل المرتبة 14 بسبع نقاط، والذي سيواجه الجار بحالة نفسية أكثر ارتياحا مقارنة بأشبال المدرب المغترب كمال جبور بعد الهزيمة القاسية التي مُني بها في الجولة الأخيرة أمام الحراش.
وإذا كان الطاقم الفني لمولودية بجاية بقيادة المدرب عبد القادر عمراني، فضّل التحضير ببجاية في ظروف جيدة، فإن الشبيبة من جهتها قررت الابتعاد عن الضغط من خلال برمجة تربص قصير من طرف المدرب جعبور بمدينة أزفون بتيزي وزو، من أجل معالجة النقائص المسجلة على التشكيلة وإيجاد الحلول اللازمة التي تسمح للفريق بالظهور بوجه أحسن وتفادي أي تعثر جديد قد يؤدي إلى تأزم الوضع أكثر في المستقبل، وهو ما جعل الطاقم الفني يركز على الجانب النفسي؛ من خلال مطالبة اللاعبين ببذل مجهودات إضافية من أجل تحقيق الفوز، الذي من شأنه أن يسمح لرفاق مباراكو بتحقيق ”الدكليك” ومواصلة المشوار في أحسن الظروف، من أجل محاولة الخروج من الوضعية الصعبة التي يتواجدون عليها حاليا.
وعن هذه المواجهة الهامة التي تنتظر فريقه، قال المدرب الجديد عبد القادر عمراني في هذا الصدد: ”نحن مطالَبون بتحقيق نتيجة إيجابية وحصد نقاط إضافية مهما كان اسم المنافس؛ لأن وضعيتنا لا تسمح لنا بتضييع نقاط أخرى قد تكلّفنا غاليا في نهاية الموسم. كما لمسنا رغبة كبيرة عند اللاعبين من أجل تحقيق أحسن نتيجة ممكنة رغم إدراكنا صعوبة المأمورية”.
من جهته، اعتبر المدرب المغترب لشبيبة بجاية كمال جعبور، أن هذا اللقاء مصيري بالنسبة لمستقبل الفريق، وقال إن التعثر ممنوع على الفريق. وصرح: ”سنلعب إحدى أهم المباريات؛ لأن الأمر يتعلق بمباراة محلية بين فريقين يبحثان عن النقاط، وهو ما يجعلنا مطالَبين بالتركيز أكثر على هذه المواجهة وعدم التهاون؛ لأن أي تعثر قد يجعلنا نواجه صعوبات أكثر في المستقبل، وهو ما ركزنا عليه خلال التدريبات؛ حيث إن اللاعبين مصرّون على تحقيق الفوز واستعادة سلسلة النتائج الإيجابية رغم صعوبة المهمة أمام فريق يمر بنفس الوضعية”.
وسيكون المدرب جعبور محروما من خدمات ما لا يقل عن ثلاثة لاعبين، ويتعلق الأمر بكل من لعريبي ومباركي بسبب الإصابة، وشحيمة بسبب العقوبة، في وقت سيستفيد الطاقم الفني ل ”الموب” من جاهزية كل اللاعبين باستثناء المهاجم نمديل، الذي سيغيب لمدة شهر بعد الإصابة التي تلقّاها في تربص تيبازة.