سيكون شباب بلوزداد من جديد أمام حتمية تحقيق الانتصار بعقر داره أمام منافسه القادم مولودية بجاية، إذا ما أراد تفادي الخروج من منطقة الخطر قبل فوات الأوان. ولم يكن بوسع الطاقم الفني البلوزدادي المتكون من الثنائي محمد حنكوش وحسين ياحي، سوى التركيز على العمل البسيكولوجي بسبب تأثر اللاعبين بالانهزام الأخير ضد شبيبة الساورة، والذي تجرعه بصعوبة كبيرة زملاء الحارس شويح؛ لكون هدف المنافس البشاري جاء في الوقت الضائع من تلك المباراة، كما أن إصابة المهاجم فضيل حجاج خلال إحدى الحصص التدريبية وإبعاده عن المنافسة إلى غاية نهاية البطولة، زادت في متاعب الفريق، الذي لم يستعد بعد مهاجمه الآخر عمار عمور، الموجود في فترة نقاهة بعد إجرائه عملية جراحية. وقال حنكوش عن إصابة اللاعب حجاج: ”لقد خسرنا لاعبا كان بوسعه تقديم خدمات كبيرة للفريق في هذا الظرف الصعب الذي يمر به النادي. وقبل إصابته في التدريبات، كنت أفكر في إقحامه في التشكيلة الأساسية ضد منافسنا القادم مولودية بجاية، لكن الله قدّر غير ذلك، ولا بد أن نقبل بهذا الوضع المحتوم. وما يؤسفني جدا ضغط الجمهور على اللاعبين، بدليل أنهم تعرضوا للانتقادات عند عودة الفريق من بشار. ومثل هذه الأمور لن تساعد التشكيلة في هذا الظرف الصعب الذي نمر به”. واعترف حنكوش بأنه يسعى دائما رفقة زميله حسين ياحي، إلى التركيز بشكل كبير على الجانب المعنوي خلال تحضيرات الفريق لمباريات البطولة، وهو ما فعله الطاقم الفني البلوزدادي قبل اللقاء ضد مولودية بجاية، إذ يدرك حنكوش بصعوبة مأمورية فريقه أمام منافس، يسعى هو الآخر إلى الابتعاد عن منطقة الخطر، وقد استعاد أنفاسه منذ اعتلاء عارضته الفنية من قبل المدرب عبد القادر عمراني، مما سيعطي لهذا اللقاء إثارة كبيرة فوق أرضي الميدان، حيث سيحاول شباب بلوزداد فرض نفسه، وفتح باب التسجيل مبكرا؛ قصد التحرر من الضغط والارتباك. ومن جانبه، أشار المدرب المساعد حسين ياحي، إلى أنه مرتاح لكون اللاعبين نسوا ما حدث لهم في بشار، وسعوا خلال الحصص التدريبية، للتركيز فقط على المباراة القادمة، ذلك أن همهم الوحيد هو الفوز بنقاطها.