في هذا الحوار عاد المخضرم عبد القادر العيفاوي، للحديث عن مشوار اتحاد العاصمة لكرة القدم، واصفا النتائج المحققة ب"الرائعة"، وتعهد ببذل مجهودات أكبر الموسم المقبل، بحثا عن مزيد من التتويجات وشدد على أن حامل لقب البطولة يملك من الإمكانات ما يمكنه من إحداث المفاجأة في أغلى منافسة قارية وهي كأس رابطة الأبطال، رغم اعترافه بصعوبة المأمورية، كما تمنى أن يكون أداؤه الشخصي أفضل بكثير من ذلك الذي قدمه الموسم المنقضي. بداية، نعود إلى مشوار اتحاد العاصمة للموسم المنقضي كيف يقيّمه العيفاوي؟ أعتقد بأننا أدينا مشوارا جيدا في ظل توفر كافة الشروط التي تفتح باب التألق، والحمد لله الجهود التي بذلناها طيلة الموسم أتت بثمارها، حيث حققنا نتائج رائعة بدليل أننا لم ننهزم في 20 مباراة وهو رقم كبير يؤكد قوة الفريق وصلابته، فرغم التغييرات التي مست العارضة الفنية الآن، التشكيلة ظلت صامدة ولم تتأثر بذلك وهو معطى مهم يثبت مدى احترافية اللاعبين.
الفريق احتفظ بكل ركائزه تحسبا للموسم الكروي المقبل، ما تعليقك؟ إنه مؤشر جد إيجابي وهو أمر يدخل في إطار استراتيجية محكمة تتبعها إدارة النادي، منذ سنتين تقوم على معطى الاستقرار على كافة المستويات وليس فقط في الشق الفني، ولا أضيف شيئا إذا أكدت بأن تشكيلة الموسم المنقضي أدت ما عليها، وليس من الحكمة أو المنطق تغيير الفريق الذي يفوز باستمرار، كما أن عمل الطاقم التقني مع تعداد يعرفه يوفر له الكثير من الوقت، ويسهل من مهمته في الإعداد للموسم القادم، وحتى لو تدعمت الصفوف باسم أو اثنين فسيندمجان في المجموعة بسرعة، عكس إذا تعلق الأمر بعدد كبير من اللاعبين الجدد.
وكيف ترى اتحاد العاصمة الموسم المقبل؟ أظن أن الحديث عن الموسم المقبل سابق لأوانه، لكن المتفق عليه أن اللاعبين مصممون على تقديم الأفضل بالسعي وراء الاحتفاظ بلقب البطولة الوطنية والظهور بوجه مشرّف، وأنا واثق بأن الاتحاد العاصمي يملك الإمكانات التي تتيح له الذهاب بعيدا في جميع المنافسات لاسيما الخارجية منها.
أكيد أنك تقصد رابطة الأبطال الإفريقية؟ نعم، وبصراحة نسعى للذهاب أبعد ما يمكن في هذه المنافسة الهامة، ومثلما ذكرت اتحاد العاصمة لديه من القدرات ما يسمح لها ببلوغ هذا الهدف، ورغم أن السباق سيكون شاقا ومحفوفا بالمخاطر في ظل شراسة المعارك الكروية التي سنخوضها أمام فرق عنيدة مثل مازيمبي، الأهلي المصري، الترجي التونسي، أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي، والرجاء البيضاوي المغربي، غير أننا قادرون على إحداث المفاجأة ولم لا التتويج باللقب، إنها أمنية الجميع أرجو أن تتحقق.
الخبرة تلعب دورا أساسيا في مثل هذه المواعيد؟ بطبيعة الحال، وأنا بدوري سأضع تجربتي الطويلة في خدمة الفريق، وكل واحد منّا عليه أن يوظّف كل ما لديه من أجل إدخال اتحاد العاصمة في خانة أفضل الفرق في القارة السمراء، وهو طموح مشترك يتقاسمه أعضاء النادي.
وماذا عن عطائك.. هل أنت راض عنه؟ هذا السؤال يجب طرحه على الاختصاصيين والتقنيين، وكل من تابع مشوار اتحاد العاصمة، لكن أظن بأنني لم أقدم ما كنت أنوي القيام به، وبعبارة أدق لست راضيا عن الوجه الذي ظهرت به في أغلب المباريات التي شاركت فيها سواء أساسيا أو احتياطيا، لكن ليس هناك من يشكك في إخلاصي وانضباطي واجتهادي المتواصل في العمل، وأعتقد بأن كل هذه الصفات هي التي فصلت في أمر تجديد عقدي.
كلمة تريد إضافتها؟ لا أخف بأنني مازلت منتشيا بفرحة التتويج بلقب البطولة الوطنية، وأعد الأنصار الأوفياء وكل من يعشق اتحاد العاصمة بأننا سنسعدهم أكثر الموسم المقبل عبر التألق على جميع الأصعدة.