أعلن المجلس الإسلامي الأعلى لدولة مالي امس بالجزائر إنضمامه لرابطة أئمة وعلماء دول الساحل. و جاء هذا الإعلان خلال اللقاء الذي جمع وفد المجلس بقيادة رئيسه الشيخ محمد ديكو مع الأمين العام للرابطة الشيخ يوسف مشرية. و عقب اللقاء صرح الشيخ مشرية أن المجلس الإسلامي الأعلى لدولة مالي سيعمل على تعزيز دور الرابطة في المنطقة و سيسعى لإقامة مؤتمر إقليمي بمشاركة الرابطة حول المصالحة و لم شمل الماليين قبل الإنتخابات الرئاسية المالية المقررة يوم 28 جويلية المقبل. كما أضاف أن اللقاء خلص إلى أهمية تفعيل دور علماء المنطقة في نشر قيم السلم. من جانبه أكد الشيخ ديكو أن هذا اللقاء كان "فرصة" لتبادل الأراء حول العمل الإسلامي المشترك في منطقة الساحل. و أكد على ضرورة "التنسيق" و "تكثيف الجهود" في إطار الرابطة لإيجاد حلول "محلية" للمشاكل التي تعرفها المنطقة و التي تهم كل دول الساحل "حتى لا نعطي فرصة للآخرين ليأتوا إلينا بأجنداتهم الخاصة". يذكر أن الرابطة التي تتخذ من الجزائر العاصمة مقرا لها قد عقدت مؤتمرها التأسيسي في أواخر جانفي 2013 حيث تم تعيين الامام عبدو داوودا بوريمة من دولة النيجر رئيسا لأول هيئة تجمع علماء وشيوخ منطقة الساحل. كما تم اختيار الشيخ الجزائري يوسف مشرية أمينا عاما للرابطة اضافة الى تعيين عضو عن كل بلد من بلدان الساحل ضمن المكتب التنفيذي. ويسعى مؤسسو الرابطة إلى العمل على نشر ثقافة السلم ونبذ العنف والغلو في الدين في دول الساحل "المستهدفة على غرار كل البلدان الاسلامية في دينها ووحدتها الترابية ومبادئها الدينية".