احيت الجزائر، على غرار بقية دول العالم، امس ، اليوم العالمي لمكافحة السيدا وسط مخاوف من التزايد الرهيب للداء بالعالم خصوصا بالقارة السمراء .وطبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" قد جاوز عتبة 40 مليون مصاب سنة 2013 ، فيما سجلت 16 مليون حالة وفاة بأمراض لها علاقة بالإيدز بينها مليونان و600 ألف حالة وفاة سجلت السنة الماضية ولا تبدو الجزائر بمنأى عن هذا الداء الذي يمس سنويا العشرات من المواطنين حيث يتم سنويا تسجيل نحو 700 حالة إصابة بالداء سنويا.وفي هذا الإطار يدعو المختصون إلى ضرورة الكشف المبكر الطوعي والإجباري خصوصا للنساء الحوامل على حد تعبير الدكتورة سامية عمراني المختصة في الأمراض المتنقلة. 700 إصابة جديدة في الجزائر وحذر عادل زدام، منسق برنامج الأممالمتحدة لمكافحة السيدا، من التراخي أمام الأنتشار الرهيب للداء بالمعمورة، وذلك على رغم من تأكيده على النجاح في خفض نسبة الإصابة بالداء خلال العام الماضي.وفي هذا الإطار كشف المتحدث، لدى نزوله اليوم ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى، عن "تسجيل 35 مليون حالة اصابة في العام نصفها من النساء ومليوني طفل".وأشار المتحدث إلى تسجيل نسبة 35 بالمائة حالة أصابة بالداء من العدد الإجمالي في شمال أفريقيا والشرق الأوسط "وهو أمر مخيف" على حد تعبيره.وبشأن وضع الداء بالجزائر، أوضح منسق برنامج الأممالمتحدة لمكافحة السيدا أنه تم تسجيل نحو 80046 حالة إصابة بالداء بينها 700 حالة جديدة حتى 30 سبتمبر 2013 ، منوها، في الوقت ذاته، بالعمل الذي تبذله السلطات الجزائرية في مجال التوعية والتحسيس بخطورة الداء وإقامة استراتيجية تهدف لمكافحة الداء.من جانبه، كشف صندوق الأممالمتحدة للطفولة "اليونسيف" عن ارتفاع مذهل لحالات الوفيات بين الصغار المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة خلال السنوات الخمسة الأخيرة، محذار، في السياق، من ارتفاع احتمال الإصابة بالداء بأوساط المراهقين إلى مليوني مصاب خلال السنوات المقبلة.
