جدد السيد جواناثان كودلاك رئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية موقف “بلاده الثابت في دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال”، مضيفا أن “موقف نيجيريا تستمده من تاريخها المشرق في دعم جميع القضايا العادلة في العالم وافريقيا خاصة” مشددا على أن “الوقت قد حان لتسوية نزاع الصحراء الغربية وفقا للشرعية الدولية وأن نيجيريا باعتبارها بلدا محوريا في افريقيا وعضوا فاعلا في الاتحاد الافريقي لن تدخر جهدا من أجل تسريع مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية”. وأعرب الرئيس النيجيري وهو يستلم رسالة خطية من طرف الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، عن طريق مبعوثه الخاص الأخ أمحمد خداد، عضو الأمانة الوطنية المنسق الصحراوي مع المينورسو، عن استعداد نيجيريا لتقوية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين. وقد حمل مبعوث رئيس الجمورية تحيات الرئيس الصحراوي و”امتنان الشعب الصحراوي لموقف نيجيريا المبدئي والثابت في دعم كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، الذي يشكل، الامتداد الطبيعي لتاريخها الطويل في نصرة قضايا التحرر في افريقيا والذي بموجبه قادت نضال دول المواجهة ضد نظام الأبارتيد العنصري في جنوب القارة بالرغم من وجودها على بعد آلاف الكيلمترات من ساحة المعركة”. وشدد المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية في تصريح عقب اللقاء “بأن يمان نيجيريا حكومة وشعبا بافريقيا وقيمها، هو الذي يجعلها تتواجد الآن في مقدمة الدول الداعمة والفاعلة من أجل احلال السلام في القارة الافريقية وربح رهاناتها من أجل التنمية والاستقرار والازدهار”. جدير بالذكر أن السيد أمحمد خداد، المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية، عضو الأمانة الوطنية المنسق مع المينورسو، كان قد تم استقباله مساء أمس الخميس بالقصر الرئاسي بالعاصمة أبوجا من طرف الرئيس النيجيري مرفوقا بوزير الخارجية ووزير الدولة المكلف بافريقيا وكبار مستشاري الرئيس، حيث سلم رسالة خطية من طرف الرئيس محمد عبد العزيز، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وكذا مشاعر التعازي والمواساة والتضامن باسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية لنيجيريا حكومة وشعبا على اثر العمل الارهابي الغادر في ضواحي العاصمة النيجيرية مؤخرا والذي راح ضحيته عشرات المواطنين الأبرياء.
