رئيس الجمهورية يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    كمال الأجسام واللياقة البدنية والحمل بالقوة (البطولة الوطنية): مدينة قسنطينة تحتضن المنافسة    حج 2024: آخر أجل لاستصدار التأشيرات سيكون في 29 أبريل الجاري    كأولى ثمار قمة القادة قبل يومين : إنشاء آلية تشاور بين الجزائرو تونس وليبيا لإدارة المياه الجوفية    بعد إصدار 172 قرارا بإلغاء الاستفادة: استرجاع 81 هكتارا من العقارات الصناعية غير المستغلة بقسنطينة    السفير الفلسطيني بعد استقباله من طرف رئيس الجمهورية: فلسطين ستنال عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بفضل الجزائر    معرض "ويب إكسبو" : تطوير تطبيق للتواصل اجتماعي ومنصات للتجارة الإلكترونية    خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    حلم "النهائي" يتبخر: السنافر تحت الصدمة    رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد عليوط للنصر: حققنا الهدف وسنواجه الزمالك بنية الفوز    رابطة قسنطينة: «لوناب» و «الصاص» بنفس الريتم    "الكاف" ينحاز لنهضة بركان ويعلن خسارة اتحاد العاصمة على البساط    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    ميلة: عمليتان لدعم تزويد بوفوح وأولاد بوحامة بالمياه    تجديد 209 كلم من شبكة المياه بالأحياء    قالمة.. إصابة 7 أشخاص في حادث مرور بقلعة بوصبع    وسط اهتمام جماهيري بالتظاهرة: افتتاح مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي    رئيسة مؤسسة عبد الكريم دالي وهيبة دالي للنصر: الملتقى الدولي الأول للشيخ رد على محاولات سرقة موروثنا الثقافي    قراءة حداثية للقرآن وتكييف زماني للتفاسير: هكذا وظفت جمعية العلماء التعليم المسجدي لتهذيب المجتمع    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    سوريا: اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 34 ألفا و305 شهيدا    القيسي يثمّن موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية    عرقاب: نسعى إلى استغلال الأملاح..    رخروخ يعطي إشارة انطلاق أشغال توسعة ميناء عنابة    تسخير 12 طائرة تحسبا لمكافحة الحرائق    اجتماع الحكومة تبحث إصلاح قطاع التأمينات    معالجة 40 ألف شكوى من طرف هيئة وسيط الجمهورية    مشروع جزائري قطري ضخم لإنتاج الحليب المجفف    بطولة وطنية لنصف الماراطون    هزة أرضية بقوة 3.3 بولاية تيزي وزو    تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية.. احترافية ودقة عالية    العدالة الإسبانية تعيد فتح تحقيقاتها بعد الحصول على وثائق من فرنسا    جعل المسرح الجامعي أداة لصناعة الثقافة    إنجاز ملجأ لخياطة وتركيب شباك الصيادين    ارتفاع رأسمال بورصة الجزائر إلى حدود 4 مليار دولار    تفعيل التعاون الجزائري الموريتاني في مجال العمل والعلاقات المهنية    إجراءات استباقية لإنجاح موسم اصطياف 2024    عائلة زروال بسدراتة تطالب بالتحقيق ومحاسبة المتسبب    التراث الفلسطيني والجزائري في مواجهة التزييف    جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة    الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين الدوليين إلى تمويل "الأونروا"    معركة البقاء تحتدم ومواجهة صعبة للرائد    فتح صناديق كتب العلامة بن باديس بجامع الجزائر    "المتهم" أحسن عرض متكامل    دعوة لدعم الجهود الرسمية في إقراء "الصحيح"    اتحادية ألعاب القوى تضبط سفريات المتأهلين نحو الخارج    فتح صناديق كتب الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس الموقوفة على جامع الجزائر    فيما شدّد وزير الشؤون الدينية على ضرورة إنجاح الموسم    الجزائر تشارك في معرض تونس الدولي للكتاب    الرقمنة طريق للعدالة في الخدمات الصحية    سايحي يشرف على افتتاح اليوم التحسيسي والتوعوي    حج 2024 : استئناف اليوم الثلاثاء عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    حكم التسميع والتحميد    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    صيام" الصابرين".. حرص على الأجر واستحضار أجواء رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقتل 4 مستوطنين وإصابة 13 في عملية فدائية بالقدس المحتلة
"كتائب أبو علي مصطفى" تبنتها
نشر في المسار العربي يوم 07 - 10 - 2014

أعلنت "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى"، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤوليتها عن عملية القدس الفدائية التي وقعت صباح امس الثوأسفرت عن مقتل 4 صهاينة وإصابة عدد آخر بجراح، مؤكدة أن منفذيها من عناصرها.
وقالت الكتائب في بيان عسكري لها: "نبارك العملية البطولية التي نفذها الرفاق أبطال الجبهة الشعبية الشهداء غسان وعدي أبو جمل من جبل المكبر في القدس صباح امس .
وبينت أن المجاهدين اقتحما معهدا دينيا يهوديا في معهد "هارنوف" في دير ياسين غربي القدس متنكرين، مسلحين بمعاول وسكاكين ومسدسات وإرادة المقاومة، مما أسفر عن مقتل أربعة مستوطنين بينهم رجل أمن صهيوني وحاخام وإصابة تسعة آخرين وصفت جراح أربعة منهم بالخطيرة، واستشهاد الرفاق منفذي العملية برصاص قوات الشرطة الصهيونية بعد الاشتباك معهم".
وأضاف البيان: "إننا في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى نبارك أي عمل مقاوم يستهدف اقتلاع المستوطنين والمحتلين الذين يدنسون أرضنا".
وتابع: "هذه العملية وغيرها من العمليات البطولية التي ينفذها أبطال القدس رد طبيعي على جرائم الاحتلال وشكل من أشكال المقاومة الشعبية".
ودعا البيان إلى تطوير المقاومة وتوحيد كل الجهود نحو مقاومة موحدة وتصعيد المواجهات ضد المحتلين والمستوطنين، وقالت: "لا مكان لهم على أرضنا".
وكان مقاومان فلسطينيان نفذا صباح امس عملية فدائية كبيرة في مدينة القدس حيث قتلا أربعة مستوطنين صهاينة وأصابا عددا آخر بجراح.
أكدت القناة الثانية الصهيونية أن 4 مستوطنين قتلوا وأصيب 13 آخرون بجراح مختلفة في عملية طعن وإطلاق نار وقعت داخل كنيس صهيوني في حي "هار نوف" بمدينة القدس المحتلة عند الساعة السابعة صباح امس الثلاثاء.
وأكدت القناة الثانية الصهيونية وصحيفة "يديعوت أحرونوت" نبأ مقتل 4 مستوطنين داخل الكنيس، فيما علم مراسلنا في القدس أن منفذي العملية هما غسان وعدي أبو جمل من جبل المكبر، وكانا قد عملا في حانوت بالقرب من الكنيس.
يُذكر أن الكنيس اليهودي الذي تم استهدافه من قبل منفذي العملية يقبع على أراضي قرية دير ياسين، التي دخلتها العصابات الصهيونية العام 1948م، ونفذوا فيها مجزرة بشعة استشهد فيها 107 مواطنا فلسطينيا بين رجل وامرأة وشيخ وطفل، وتذكر بعض المصادر أنّ عدد من استشهدوا في تلك المجزرة وصل إلى 250 شهيدا - ومثلوا بجثثهم بشكل بشع بقطع للآذان وتقطيع للأعضاء وبقر لبطون النساء وألقوا بالأطفال في الأفران المشتعلة.
وتأتي هذه العملية، في ظل ازدياد وتيرة استهداف الاحتلال ومستوطنية لمدينة القدس المحتلة وأهاليها، حيث أقدم مستوطنون أمس الأول على إعدام الشاب المقدسي يوسف الرموني بعد تعريضه للتعذيب والضرب ومن ثم شنقه، فيما تستمر اقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى في ظل حراسة شرطة الاحتلال.
وشهدت مدينة القدس المحتلة، خلال الأسبوعين الماضيين، حالة من الغليان من قبل المقدسيين على إثر ارتفاع مستوى استهداف الاحتلال للمقدسيين، فيما شهدت الضفة الغربية مواجهات عنيفة نصرة لمدينة القدس وما يتعرض له المسجد الأقصى.
عمليات المقاومة الفردية.. ضربات استباقية تخترق أمن الاحتلال


تشكل عمليات "المقاومة الفردية"، رقما صعبا في مواجهة جرائم الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه، وهاجسا مخيفا لدى القادة الصهاينة، حيث يفشل الاحتلال دائما في توقعها أو الحد منها نظرا لعدم اتخاذها الشكل المتعارف عليها من المقاومة سواء اجتماعات أو تنسيق وخلافه والتي من الممكن إحباطها.
فالوجوه الجديدة لشباب المقاومة لا يألفها الاحتلال ولا تستطع أجهزته الأمنية رصد همسات أو أحاديث منفذي العمليات الذين يحمل كل بيت في الضفة واحداً متوقعاً منهم، والذين لا هم لهم سوى الثأر من الاحتلال لجرائمه في تدنيس الأقصى وتهويد الضفة المحتلة فيفاجئون الاحتلال باستهداف جنوده ومستوطنيه بما أمكنهم من إمكانات بسيطة تكشف عن تصاعد روح التضحية والثبات لديهم .
منفذو العمليات المقاومة يسقطون المطرقة فوق رؤوس قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية فليس بالإمكان رصد خططهم البعيدة عن كل وسائل التكنولوجيا أو العمل المنظم أو حتى التنبؤ بسلوكهم الآتي على حين غرّة من ثغرة أمنية تمنحهم فرصةً للنجاح وامتلاك زمام المفاجأة .
وقتل صباح الثلاثاء 4 مستوطنين وأصيب 11 آخرين بجراح في عملية إطلاق نار وطعن نفذها فلسطينيان داخل إحدى الكنس اليهودية بالقدس المحتلة وذكرت القناة العبرية الثانية أن فلسطينيين يحمل أحدهما مسدساً والآخر سكيناً وبلطة دخلا إلى كنيس يهودي في حي "هار نوف" لليهود المتدينين وبدءا بإطلاق النار وطعن المستوطنين المتواجدين في المكان ما تسبب بمقتل 4 في المكان وإصابة 11 بجراح 5 منهم بجراح خطرة.

ميزة جديدة

يستمد منفذ كل عملية مقاومة قسط شجاعة ممن سبقه, يستفيد من أخطائه ويفكر تحت الشمس دون أن يتمكن أمن الاحتلال من رصد خطته فليس بمقدورهم الولوج بين الشخص ونفسه وهو ما يشكل عقبة حقيقية تشل عامل التوقع والتنبؤ بل وسياسة "الضربة الاستباقية" التي ينتهجونها منذ عدة سنوات .
الميزة الجديدة لعملية القدس حسب رؤية المحلل السياسي د.عبد الستار قاسم هي درجة الجرأة والتحدي لدى منفذي العملية فهي حتى الآن تشكل أوج تلك الجرأة لكن قد يأتي مستقبلاً ما هو أجرأ منها .
وتوقع قاسم أن تشكل عملية القدس منعطفاً جديداً لتدفق حالة الحماس لدى الشباب الفلسطيني في الضفة ليثأروا من الاحتلال بعد سلسلة جرائم ارتكبها بحق المدنيين وحملة التهويد والعدوان على القدس والأقصى .
ويشكل "الكنيس اليهودي" في ذهن معظم الشعب الفلسطيني رمزاً للمستوطنين والمتدينين المتشددين وهو ما وجه منفذي العملية لاختيار هدف بطريقة لم تكن عشوائية بل حمل رسالة للمستوطنين وهي رسالة وصلت بوضوح مفادها -حسب تأكيد المحلل قاسم- أن الشعب معبّأ تماماً ضدهم بعد حملة مصادرة الأرض والاستيطان وتدنيس الأقصى .
وأضاف "لا مكالمات هاتفية ولا اجتماعات أو أوامر تنظيمية في هذا النوع من العمليات المقاومة تمسك عبره أجهزة أمن الاحتلال بطرف الخيط وتتبع طريق المنفذين , إنهم أمام حلقات مغلقة من العمل السريّ تزيد في سريتها عن أسلوب الخلايا النائمة بمزيد من التكتم والسرّية".
وتابع قاسم: "إسرائيل" بكافة قدراتها الأمنية لا تتكهن بتلك العمليات ولا تسيطر عليها لان التخطيط فيها يجري بين الشخص ونفسه ومخابرات الاحتلال لا تستطيع الدخول بين الإنسان ونفسه لذا تقع هذه العمليات كالصاعقة على رؤوسهم".
دوامة الشك الذي تدور فيه أجهزة الأمن الإسرائيلية يحفزها للشك في كافة الاتجاهات وهو ما يشكل حالة أرق كبيرة لدى مؤسسة الأمن حيث يؤكد المحلل العسكري شرقاوي أن استخدام "سلاح ناري وسلاح أبيض" يعكس حالة تناغم في العمل المقاومة وتبادل أدوار .
من جانبه يرى الخبير العسكري العميد يوسف شرقاوي أن "العمليات الفردية" تزعج الاحتلالوهي في هذه المرحلة تشكل حافزاً للشباب الفلسطيني ليردوا على كل عدوان في القدس الذي مرّ بمراحل "قتل وحرق وشنق" الفلسطينيين .
ويضيف:"نجاح عملية القدس اليوم رفع منسوب التضحية وسيتطور ثقافة الرد والانتقام على كل عدوان ومستقبلاً ستتطور وستضع حد لإرهاب الاحتلال, تخطيطها ناجح لأنها تتلاقي رقابة أمن الاحتلال وهو ما يحدث إرباك".
ويعتبر الخبير الأمني محمود العجرمي عملية القدس بأنها آخر حلقة عقب نتاج تراكمي طويل في الضفة والقدس وصل فيه الشعب الفلسطيني لقناعة أن عملية التسوية هي وهم وأن المقاومة هي الابن الشرعي للاحتلال ! .

فشل أمني

ويقول الخبير الأمني العجرمي أن كل بيت فلسطيني أصبح عبوة موقوتة يستحيل على الاحتلال رصدها وقد أثبت منفذوا العمليات السابقة وحتى اليوم أنهم قادرين على النفاذ لأهدافهم متجاوزين حلقات الأمن الإسرائيلية .
وتابع:"يحاول الاحتلال أن يؤكد أن العمليات فردية ردود فعل أمام شعبه لكني أرى أن شعبنا أصبح يستخدم وسائل متطورة رغم التنسيق الأمني وقد جربت إسرائيل كل ما لديها من قمع وسجن وتعذيب دون فائدة فنحن أمام انتفاضة وشيكة لا محالة" .
واختتم بقوله "أياً كان شكل العملية القادمة فإن حالة العجز الأمني الإسرائيلي ستستمر لان حالة الاحتكاك بين الفلسطينيين والإسرائيليين مستمرة ونظرة التعالي اليهودية في إنكار الحقوق الفلسطينية متواصلة لذا فالأقرب هو تواصل عدوان الاحتلال ومزيد من الفعل المقاوم ولكن ربما بتطور أكثر ومن زاوية عدم التوقع" .

الزهار: دعوات التهدئة بالقدس مشبوهة والاحتلال يدفع ثمن جرائمه

بارك الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية القدس البطولية التي أدت إلى مقتل 4 مغتصبين صهاينة وإصابة آخرين من بينهم حالات خطيرة.
وقال الزهار خلال تصريحات لقناة القدس الفضائية امس: "نبارك عملية القدس وهي موجة جهادية حقيقية للدفاع عن القدس الأقصى".
وأوضح الزهار إلى أن الدعوات إلى تهدئة في القدس في هذه الأوقات، هي دعوات مشبوهة هدفها خنق الانتفاضة، منوهاً إلى أنها قد أثبتت فشلها.
وقال عضو المكتب السياسي: "يجب أن يطلق على رأس حماس وقيادتها النار؛ إن لم يعملوا على تحرير فلسطين، ونقل تجربة المقاومة الفلسطينية في غزة إلى الضفة الغربية المحتلة".
ودعا الزهار إلى المراهنة على الضفة المحتلة كمخزون استراتيجي هام للمقاومة الفلسطينية، مطالباً أحرار الضفة باقتفاء المثل المقاوم في قطاع غزة.

جرائم الاحتلال ومستوطنيه بالقدس.. وقود أشعل البركان




هبة مقدسية تشتعل هذه الأيام في وجه الاحتلال ومستوطنيه، كنتاج طبيعي للسياسات الصهيونية بحق القدس والأقصى، من انتهاكات ومصادرة للأراضي، وتهويد للمدينة، ومنع للنساء من الصلاة، وليس آخرها جريمة إعدام الشاب يوسف الرموني شنقًا على يد المستوطنين.
جرائم عديدة ارتكبها الاحتلال ومستوطنوه بحق القدس والمقدسيين، تكثفت في الآونة لأخيرة، أسفرت عن انفجار شعبي، لطالما حذّر منه الكثيرون، إلا أن الاحتلال تمادى في انتهاكاته واعتداءاته حتى انتفض المقدسيون مدافعين عن قدسهم وأقصاهم من العبث الصهيوني.

اعتداء على النساء
ومن بين الاعتداءات التي قام بها الاحتلال هو منع النساء من دخول المسجد الأقصى لأيام عديدة؛ حيث كانت سلطات الاحتلال ادعت أنها قررت تخفيف القيود وتهدئة الوضع في محيط المسجد وفي مدينة القدس، إلا أنّ هذا الحديث لا يجد له تطبيقًا فعليًّا على أرض الواقع.
فيما تعرض النساء يوم أمس الاثنين (17-11)، لاعتداءات وحشية في ظل منعهن من الدخول لليوم الثالث عشر على التوالي؛ حيث قامت شرطة الاحتلال باعتقال بعض النساء والرجال الذين حاولوا حمايتهن من الاعتداءات اللئيمة.

استهداف الأقصى
وكشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في تقرير صحفي نشرته أن الاحتلال الصهيوني يضع اللمسات الأخيرة لافتتاح أنفاق وقاعات واسعة أسفل منطقة باب المطهرة، على بعد 20 مترًا عن الحدود الغربية للمسجد الأقصى.
جاء ذلك بعد عمليات حفريات وتفريغات ترابية وتغييرات واسعة في الموقع استمرت لعشر سنوات، في موقع أسفل الوقف الإسلامي المعروف بوقف حمام العين - نهاية شارع الواد – في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ليس بعيدا عن منطقة حائط البراق.
وأكدت المؤسسة أن عشرات العمال يواصلون عملهم في أطراف الموقع، ويقومون بأعمال شبه ختامية لمدخل الموقع المذكور، على مستوى شارع الواد؛ حيث رصدت المؤسسة، يوم الأربعاء المنصرم عدة عمال يقومون بهذه الأعمال -طلبوا عدم تصويرهم- لكن المؤسسة رصدت أعمالاً على ما يبدو شبه نهائية، لما قد يشكل المدخل الرئيس للموقع، الذي يخطط الاحتلال لافتتاحه قريبا، وتحويله إلى موقع تهويدي تحت اسم "خلف جدارنا".
هذا ما يتم تحت الأرض، أما فوقها، فيتعمد الاحتلال وشرطته بتضييق حركة المصلين في المسجد الأقصى من خلال فرض القيود المشددة عليهم، ومنعهم من الدخول إلى الأقصى لأداء الصلاة، في المقابل يقوم بتوفير الحمايى لاقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة لباحات المسجد، وهو ما حذر منه مراقبون حول سعي الاحتلال لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً.

بوابات لخنق الأقصى
وضمن منهجية التضييق على المقدسيين في حقهم بالمسجد الأقصى قامت سلطات الاحتلال بتطويق المسجد الأقصى المبارك بالبوابات الإلكترونية تمهيدًا لوضع اليد عليه.
وتناقلت وسائل الإعلام بأن ما يسمى بوزير الأمن الداخلي الصهيوني وشرطة الاحتلال يحاولون تطويق المسجد الأقصى المبارك بتركيب بوابات "إلكترونية" على المداخل الخارجية للمسجد المبارك"


حملات اعتقال
وفي ظل اجارائتها بحق المقدسيين تستمر حملات الاعتقال والمداهمة من قبل قوات الاحتلال، إذ أقدمت قوات الاحتلال خلال أسبوع واحد على اعتقال قرابة 30 مقدسيًّا -بينهم أطفال- من عدة أحياء من المدينة بعد أن اقتحمت عدة منازل ونقلتهم إلى مراكز التحقيق، بحجج ومزاعم أمنية واهية، وكان من اللافت تعمد إرهاب الأطفال والنساء خلال عمليات الاعتقال.
إضافة إلى ذلك اعتدت قوات الاحتلال على فتى مختل عقليًّا في بيت حنينا بالقرب من جنة عدن وذلك أثناء لعبه مع فتى آخر بالحجارة.

استمرار الاستيطان
واستمرارًا لسياسة التوسع الاستيطاني في المدينة المقدسة، ذكرت أسبوعية "كول هعير" العبرية، يوم الجمعة (14-11)، أن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء الصهيونية صادقت مؤخرًا على إيداع مخطط لبناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنة "رمات شلومو" (تلة شعفاط) شمالي القدس المحتلة.
وأضافت أنه على الرغم من أن الأراضي ملكية خاصة، فإن بلدية الاحتلال وشركة "موريا" قدمتا المخططات إلى اللجنة اللوائية وذلك في فترة تسلم "أوري لوبوليانسكي" لرئاسة بلدية الاحتلال بالقدس.

وينضم المخطط الجديد إلى مخطط قديم لتوسيع مستوطنة "رمات شلومو" صادقت عليه اللجنة اللوائية عام 2010 خلال زيارة جون بايدن نائب الرئيس الأميركي ل"اسرائيل"، الأمر الذي أدى إلى أزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة.
وكانت بلدية الاحتلال في القدس، قد أقرت قبل ذلك بيومين، خططًا لبناء 200 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حي "رموت" الاستيطاني في أحياء شرقي القدس.
وقال عضو بلدية الاحتلال عن حزب "ميريتس" اليساري "بيبي الالو"، إن هذه "خطة بناء جديدة ونحن في مرحلتها الأولية"، محذرًا من تداعيات قرارات من هذا النوع على الجو المشحون أصلاً شرقي القدس.
وتوقع أن يسبب القرار "أضرارًا كثيرة"، في ظل رفض الإدارة الأمريكية والاتحاد الأمريكية لخطوات من هذا النوع ينظر لها على أنها تعيق التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين.

حرق مسجد
وليس يبعد كثيرًا عن مدينة القدس، ما نفذه المستوطنون من عتداء آثم فجر الأربعاء (12-11) بإحراق المسجد الغربي لقرية المغير شمال شرقي رام الله.
وأكد مفتي القدس الشيخ محمد حسين في تصريحات له خلال تفقده للمسجد بأن المجموعات الإرهابية المتطرفة من المستوطنين تعتدي يوميًّا على المقدسات الفلسطينية وأن هذا الأمر ليس بالغريب عن قطعان المستوطنين، أصحاب الأعمال الإجرامية المتواصلة لانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني في مختلف محافظات الوطن، وهو يمثل إشارة خطيرة وضوءًا أخضر لمواصلة الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم، مؤكدًا على أن هذا الاعتداء لن يزيد الفلسطينيين إلا ثباتًا وصمودًا ورباطًا في أرضهم ومقدساتهم.

إعدام
إلا أن من أبشع الجرائم التي نفذها قطعان المستوطنين في الأيام امنصرمة، هي جريمة إعدام الشاب المقدسي يوسف خميس الرموني (32 عامًا) الاثنين، من منطقة الطور بمدينة القدس المحتلة.
وذكرت مصادر مقدسية، أنه تم العثور على جثة السائق الرموني، وهو مشنوق داخل باص يسوقه في المنطقة الصناعية "جفعات شاؤول" بمدينة القدس المحتلة، فيما أكد زملاؤه وأهله أن المستوطنين قاموا بتعذيبه قبل شنقه، وذلك ما أكدته آثار عملية التعذيب على جسده بعد وفاته.
ولفتت إلى أن الشهيد الرموني يعمل في شركة باصات ريجد الصهيونية، وهو من سكان حي الطور بمدينة القدس، ومتزوج ووالد لطفلين.

قوات الاحتلال تهاجم منزل الشهيدين في جبل المكبر

اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني ظهر امس منزلي منفذي عملية القدس الكائن في جبل المكبر مستخدمين قنابل الغاز والرصاص المطاطي.
وقالت مصادر محلية ، إنّ الوحدات الخاصة الصهيونية اقتحمت منزل الشهيدين أبو الجمل، واعتدت على المتواجدين بالضرب وإلقاء القنابل والأعيرة المطاطية، كما اعتقلت اثنين من أفراد العائلة.
وأفاد شهود عيان أنّ قوات الاحتلال تعمدت الاعتداء على عائلة الشهيدين، وأصيب خلال ذلك العديد من المتواجدين، من بينهم والدة الشهيد عدي أبو الجمل.
كما اعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين وألقت باتجاههم القنابل والأعيرة المطاطية.
وأغلقت قوات الاحتلال مدخل جبل المكبر بالسيارات الشرطية.
وعُلقت الدراسة في قرية جبل المكبر وأغلقت المدارس أبوابها.
واستشهد شابان مقدسيان من جبل المكبر بمدينة القدس صباح اليوم امس، بعد تنفيذهما عملية طعن في كنيس يهودي أدى إلى مقتل أربعة صهاينة وإصابة آخرين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.