أعرب وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عن مساندة قرار زميلته في الحكومة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، القاضي بمنع النقاب داخل المدارس. وقال محمد عيسى امس، خلال نزوله ضيفا بالقناة الإذاعية الثالثة، أن نشاط المدارس القرآنية سيخضع لمزيد من الرقابة تصب في صالح التلاميذ، مؤكد أن المصليات في الجامعات ستراقب من أجل الحد من التعصب و التشدد وأوضح الوزير أن مصالحه تعمل على إعداد قانون قانون صارم من أجل حماية الأئمة ضد كل اعتداء، كما أنه لن يتم رفع التجديد عن الجمعيات الدينية إلا بعد مراجعة القانون الخاصة بها بعد أن تسببت في الفترة الأخيرة في تعرض الأئمة للمضايقات وقال محمد عيسى خلال رده على محاولات “الطوائف الراديكالية” للحصول على موطئ قدم في البلاد، إن الجزائر لديها تراث حضاري قائم على الوسطية والاعتدال، المستوحى من “المدينة المنورة، من زمن الرسول محمد وأصحابه” وأكد أنه منذ ثمانيينات القرن الماضي، لم تتوقف محاولات التأثير في الشعب الجزائري من خلال “طقوس أجنبية على الدين الذي ورثناه”، في إشارة منه إلى السلفية والشيعة. ويؤكد محمد عيسى أن الائمة السلفيين يحاولون احتكار المساجد ، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات أدت إلى وفاة إمامين، وهو ما حتم على وزارته أن تقترح على الحكومة “تجميد” تجديد الجمعيات الدينية التي تدير المساجد. ومن جهة أخرى، كشف وزير الشؤون الدينية، عن إعتزام مصالحه مراسلة الأئمة في جميع الولايات من أجل منع خطاب الكراهية ضد المرأة.
وفي حديثه عن المعرض الدولي للكتاب الذي سيقام في الجزائر شهر أكتوبر المقبل أوضح أنه سيتم تعزيز آليات الرقابة على الكتب الدينية لمنع دخول أي كتاب يخالف المرجعية الوطنية.