عباس بالقاهرة بعد عمّان متمسكا بحل الدولتين

يصل إلى القاهرة مساء اليوم الاثنين الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارة لمصر قادما من عماّن حيث أجرى مباحثات مع ملك الأردن عبد الله الثاني. ومن المنتظر أن يستقبل الرئيس المصري حسني مبارك الرئيس الفلسطيني خلال الزيارة.وكان عباس قد أكد الأحد في مؤتمر صحفي مشترك مع ملك الأردن أن شروط الجانب الفلسطيني لاستئناف الحوار مع إسرائيل تتطابق مع مطالب الولايات المتحدة.وقال إن "شروطنا وطلباتنا تأتي ضمن رؤية حل الدولتين ووقف المستوطنات وسياسة هدم المنازل، وهي مطالبنا ومطالب الأميركيين، من أجل استئناف الحوار مع الإسرائيليين".وعن زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة ولقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما ، قال عباس "سنذهب إلى القاهرة وبعض الدول العربية قبل زيارتنا إلى أميركا في 28 مايو الحالي التي سنتحدث فيها مع الإدارة الأميركية حول كل القضايا السياسية وشروطنا للمفاوضات في المستقبل.وتطرقت مباحثات عباس وعبد الله الثاني إلى نتائج زيارة الملك الأردني الشهر الماضي إلى العاصمة الأميركية واشنطن التي استهدفت قيام الولايات المتحدة بدور قيادي في إطلاق مفاوضات جادة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفي سياق إقليمي شامل.وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن العاهل الأردني أشار إلى ضرورة بذل كل جهد ممكن لحشد الدعم الدولي لاتخاذ خطوات عملية وملموسة من أجل إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أسرع وقت ممكن ووفقا للمرجعيات المعتمدة، خاصة مبادرة السلام العربية.وأكد الزعيمان ضرورة وقف جميع العمليات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية خاصة في مدينة القدس، وشددا على رفض الخطوات الإسرائيلية التي تستهدف تغيير معالم المدينة أو الاعتداء على مقدساتها أو تفريغها من سكانها عبر هدم البيوت وطرد الأهالي.وشدد الجانبان على أهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في رفع الحصار عن قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الطبية والإنسانية للشعب الفلسطيني هناك وبدء عملية إعادة الإعمار في القطاع.على صعيد متصل يجري وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اليوم الاثنين مباحثات مع المستشار الخاص لوزيرة الخارجية الأميركية لشؤون دول الخليج وجنوب غرب آسيا دينيس روس في زيارته لمصر ضمن جولة في دول المنطقة.كما يستقبل الوزير المصري منسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون عملية السلام روبرت سيري لإجراء مباحثات حول تطورات عملية السلام في المنطقة.