ترقبوا أنشودة عن الأمير عبد القادر الجزائري هذا الحفل الذي كان من تنظيم جمعية "السبيل" الاجتماعية بالتنسيق مع "الطلابي الحر" في إطار تظاهرة "القدس عاصمة الثقافة العربية" إضافة إلى نصرة القضية الفلسطينية تحت شعار "فلسطين من تهويد الأقصى إلى ما بعد حصار غزة"، قدم خلاله مصطفى ناصر مقاطع من أنشودات "منصورة يا غزة، زينوا الحرم، والأمير عبد القادر الجزائري" التي لم يخف نجم قناة طيور الجنة أنه عمل لإنجاح هذا الألبوم خلال ديو 02 مع المنشد بلال الكبيسي تكريما للجمهور الجزائري الذي أبدى اهتماما منقطع النظير بالإنشاد من خلال الإقبال على القنوات الإنشادية كطيور الجنة، شذى، فور شباب، وفي المواقع الإلكترونية، فقد سجل الجزائريون حضورهم من خلال موقع "نسمات الفن" الذي يديره شباب من سيدي بلعباس إضافة إلى "نجوم سيرتا" من مدينة البليدة ثم يضيف العزاوي "وأكبر دليل على الاهتمام بالنشيد هو المشاركة في الاحتفالات في كل من ولايتي وهران ومستغانم" قبل أن توجه أول أمس الخميس إلى ولاية سعيدة. وفي السياق ذاته، كشف الدكتور العراقي المقيم في العاصمة الأردنية عمان أن الأنشودة التي شهدت رواجا كبيرا بعد سنة 2005 تهدف أساسا لأن تكون بديلا عن الأغنية الماجنة، لذلك فهي تستهدف ما أسماه المسلمين غير الملتزمين لتشجيعهم على الالتزام. وهي نفس الاستراتجية التي تبنتها قناة طيور الجنة التي توجهت أساسا إلى الطفل لتربيته بالاعتماد على الأسلوب القصصي المشوق الذي يجد قبولا واسعا. ولحسن الحظ، فإن الثمار جاءت أحسن مما كنا نتصور لأنها استقطبت الكبار أيضا وهو ما يفسر مشاهدة القناة خلال أغلب ساعات اليوم، بل أكثر من ذلك يؤكد مصطفى العزاوي "قناة طيور الجنة لديها جمهور من غير المسلمين وهم النصارى الذين تأثروا بالجانب التربوي المتميز الذي انتهجه مجلس إدارة خالد مقداد وهو الأمر الذي يستدعي نفس الجهود من المنشدين الجزائريين الذين يعاب عليهم عدم التفرغ للنشيد بتخصيص بعض الأوقات بعد ساعات العمل التي تعتبر غير كافية على الإطلاق للنهوض بالتجربة الجزائرية التي تملك أصوات مميزة ينقصها الدعم المادي لإخراج الكليبات التي تتجاوز تكلفتها في الغالب 50 ألف أورو أي حوالي 500 مليون سنتيم، ناهيك عن الدعم الإعلامي الذي ينبغي أن يتعزز بالرعاية الرسمية (سبونسور) للكشف عن الطاقات والمواهب المختزنة في الجزائر التي لها مكانة عزيزة عندي" يسترسل مصطفى الغمراوي، لذلك فهو في صدد إعداد فيديو كليب عن الأمير عبد القادر يشارك فيه براعم صغيرة تنصت لقصة رجل جزائري حارب الاستعمار ووقف له ندا لتبلغ شدة تأثرهم بأن يطالبوا بالأمير لنصرة فلسطين وهو ما يعتبر ربطا بين القضية الفلسطينيةوالجزائر التي أعطت مثالا بطوليا في الكفاح.