سنوات عدة والسلطات تتفرج فقط لا يزال سكان حي العقيد لطفي ببلدية بولوغين يشتكون من تواصل معاناتهم جراء اجتياح خطر البنايات المهددة بالسقوط، حيث حولت حياتهم إلى جحيم وعايشتهم في دوامة من القلق والخوف جراء تصاعد معدل هشاشتها، فعلى سبيل المثال عمارة رقم 06 المهددة بالانهيار كلية على رؤوس قاطنيها الذين تقدموا إلى مقرات الجهات المسؤولة داعينهم إلى ضرورة انتشالهم من الجحيم الذين يتخبطون فيه فلم يتلقوا منهم سوى وعود مزورة كاذبة لم تتجسد على أرض الواقع ، حيث يقطنون غرفا هشة متصدعة ومتشققة على مستوى الحيطان وأسقفا ممتلاة بالأثقب تسمح بتسرب مياه الأمطار في فصل الشتاء وسلالم متآكلة وشرفاتها مهددة بالانهيار لم تعرف أي ترميم منذ زمن بعيد، رغم ايداعهم ملفات سكنية تمنح لهم الحق في الرحيل وانتشالهم من الخطر الذي يهددهم، إلا أنهم لم يتلقوا من المسؤولين سوى وعود مزورة ضربت عرض الحائط لا حقيقة لها ،حاولوا على حساب دخلهم الخاص ترقيع الجهات المتضرورة، إلا أنها لم تحتمل الصمود ، وفي حديث ل " الأمة العربية " مع قاطني الحي الذي اعربوا عن تدني معيشتهم جراء الرعب الذي يلابسهم خصوصا كلما هبت الرياح أوتساقطت الأمطار خوفا من الموت تحت الانقاض حيث أكدوا بأن السلالم قد تآكلت تثير خوف الصاعد والنازل وشرفاتهم غير مسموح الوقوف فيها خوفا من انهيارها كلية بهم أو على المارة من السكان، وحيطانهم تعاني التصدع والتشقق ساعدت على استقطاب الجرذان التي باتت تتقاسم معهم لقمة العيش كما أفشت الأمراض في أوساطهم ، ناهيك عن العدادات الكهربائية القديمة التي باتت تهددهم خاصة أنهم عرفوا انقطاعات كهربائية مستمرة في شهر رمضان أتلفت اجهزة كهربائية عديدة وخلفت خسائر مادية، ومن جهة أخرى أعربوا عن تذمرهم الشديد من المسؤولين الذين لم يكترثوا لايداعاتهم التي قدمت ولا لشكاويهم التي واجهوها ببرودة أعصاب مما أثارت غضبهم الشديد جراء وعدم اكتراثهم بالنتائج الوخيمة التي قد تنجر عن ذلك ، ومع ذلك لا يزالون يناشدون الجهات المحلية المختصة بضرورة تدخلها العاجل من أجل انتشالهم من الثكنات القديمة الهالكة لأرواحهم في أي وقت يمرون بها، وذلك من خلال ترحيلهم إلى سكنات لائقة بهم .
