سكان حي "رشيد كواش" بباب الوادي ضد إقامة سوق يومي وتحويله إلى سوق يومي مغطى، أين قامت البلدية بالإعلان عن مناقصة لاختيار المقاولين لمباشرة أشغال التهيئة، والسوق الآخر بالقرب من المركز التجاري بحي"سعيد تواتي". وقد عبر السّكان ل"الأمّة العربيّة" عن استيائهم الشديد من هذا القرار، الذي حسبهم سيحول حيهم إلى بؤرة من بؤر الفساد في المنطقة، فبالإضافة إلى ما سيسببه السوق من تلويث للبيئة و المحيط نظرا للأوساخ والقاذورات ومخلفات السلع الفاسدة التي يرمي بها التجار في غير الأماكن المخصصة لرميها، وعدم احترامهم لقواعد النظافة، و بالتالي انتشار الأمراض و الحشرات الضارة بالحي، يخشى السكان من تفشي أفات اجتماعية وسط الشباب نتيجة احتكاكهم بالباعة القادمين من كل صوب وحذب، كما يتخوفون من أن يصبح الحي قبلة للمنحرفين و اللصوص، ما يؤذي إلى مشاكل جمة هم في غنا عنها- على حد قولهم- وقد طالب هؤلاء السكان السلطات المحلية بضرورة التراجع عن تنفيذ هذا القرار، لتفادي انفجار شعبي محتمل بالحي، واقترحوا إقامة مرافق رياضية وترفيهية من شانها تجميع الشباب لممارسة هواياتهم، بدلا من التسكع في الشوارع. ومن بين الأسباب أيضا التي أدت إلى رفض السكان إقامة سوق يومي بمخزن الشركة الوطنية للتبغ و الكبريت سابقا، انه شهد ماساة كبيرة أثناء فيضانات باب الوادي في2001 أين لجا إليها بعض المواطنين للاحتماء ، لكن ولسوء حظهم اختاروا المكان الخطأ، فكونه مخزن يفتقد لنوافذ ومخارج تساعد على خروج المياه المتجمعة بداخله، تحول المخزن إلى مقبرة جماعية، أين لقي كل من كان فيه للموت غرقا، ورغم محاولات السلطات المحلية تهيئة المكان لمحو المأساة من ذاكرة المواطنين، إلا أنها لم تفلح في ذلك، وبقي السكان مصرين على عدم القبول بإقامة السوق داخل"مخزن الموت" كما وصفوه، وقد قاموا برفع مطالبهم للسلطات المحلية عبر رسالة موقعة من سكان الحي، تلقت "الأمّة العربيّة" نسخة منها، آملين أن تاخد بعين الاعتبار. وفي ذات السياق، أشار سكان حي" رشيد كواش" إلى الإهمال و التخريب الذي طال ملعب الحي، وتحوله ليلا إلى حانة على الهواء الطلق، أين يتجمع فيه شلة من شباب المنحرف لشرب الخمر، وتعاطي المخدرات، ما سبب في إدخال الرعب والخوف في وسط المواطنين، مطالبين الجهات المعنية بإعادة تهيئة الملعب وتزويده بأعوان أمن لحراسته.