سجلت المؤسسة الوطنية لتوزيع الغاز والكهرباء بولاية وهران خسائر قدرت ب 33 مليار سنتيم منذ بداية السنة جراء الاستغلال غير القانوني للغاز والكهرباء من قبل الأحياء القصديرية المنتشرة عبر مختلف مناطق وهران، بكل من كوكا، سيدي البشير، دوار بلقايد، كوشة الجير، كناستال، حي اللوز، البركي والعديد من المناطق التي تنتشر بها البنايات الفوضوية. تكبدت المؤسسة الوطنية للغاز والكهرباء خسائر مادية فادحة منذ بداية السنة تم تقديرها بأزيد من 33 مليار سنتيم بسبب الاستغلال غير القانوني للغاز والكهرباء بالأحياء الفوضوية بوهران، إذ على الرغم من دوريات المراقبة المستمرة التي يقوم بها أعوان المؤسسة إلا أنهم لم يتمكنوا من وقف الاستنزاف الكبير للطاقة الذي يتم بغير وجه حق، حيث أكدت مصادر من المؤسسة أن معظم سكان البنايات الفوضوية يقومون بسرقة خطوط الكهرباء مباشرة من الأعمدة غير آبهين بالمخاطر التي قد تنجم عن أعمال تخريبية مماثلة، حيث لا تتعلق فقط بتهديد حياتهم في حال تعرضهم للصعق على اعتبار أن توترات الطاقة ضخمة بالأعمدة، إنما أيضا تهديد الاستخدام الآمن للطاقة من قبل السكان الذين يدفعون ثمن فواتيرهم لاسيما إذا تداخلت الخيوط فيما بينها وأدت إلى حرائق. محطات التوزيع العامة سجلت كذلك خلال الفترة الماضية استهلاكا ضخما للطاقة لا يتناسب مع طاقتها الاستيعابية، الأمر الذي جعل مصالح سونلغاز تبحث عن العطل الذي تسبب في استهلاك مماثل، ليتم اكتشاف السرقات التي يقوم بها مئات المواطنين حسب ما أكدته مصادر من المؤسسة، ما شكل خسائر مادية كبيرة ناهيك عن الإنقطاعات المتكررة للكهرباء التي تشهدها العديد من الأحياء بسبب مزاحمة البنايات الهشة لها في استغلال الطاقة بشكل غير قانوني. تجدر الإشارة إلى أن سونلغاز قامت بتقديم شكاوى ضد "سارقي الكهرباء" بوهران، فيما أكدت المؤسسة أن الاعتداء على الشبكات لا يتم من قبل المواطنين فحسب إنما أيضا عدد من المؤسسات التي تقوم بأشغال الحفر وتصيب شبكة الكهرباء والغاز بأضرار كبيرة، فضلا عن ديون البلديات على غرار بلديتي بير الجير ووهران اللتان بلغت مستحقات سونلغاز المالية عليهما 70 مليار سنتيم.