البحث مايزال جاريا عن الضحية الثالثة تم أول أمس، انتشال جثتين لبحارين من بين البحارة الثلاثة الذين فقدوا ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضيين، في حين لا تزال عمليات البحث للعثور على البحار الثالث جارية. وأوضح المكلف بالاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية الملازم الأول نسيم برناوي، أنه تم انتشال جثتي بحارين من بين البحارة الثلاثة المفقودين زوال يوم الخميس الماضي والأبحاث متواصلة للعثور على البحار الثالث، مضيفا أن عملية تحديد هوية الجثت جارية. وأوضح مسؤول الاتصال بالمؤسسة المنائية للجزائر العاصمة تيميزار، أنه قد تم انتشال جثتي البحارين اللذين فقدا مع بحار ثالث منذ ليلة الثلاثاء عالقين في زورقهم الذي جنح على شاطئ الصابلات وتحطم كليا وغمرته الرمال، مشيرا الى أن الجثتين تعودا لقائد الزورق وبحار فيما تتواصل عمليات البحث لايجاد البحار الثالث المفقود. تجدر الاشارة الى أن عاصفة هوجاء قد شهدها ساحل الجزائر العاصمة مساء يوم الثلاثاء الماضي مع هبوب رياح بسرعة تتراوح من 80 إلى 100 كلم/ساعة مصحوبة بأمواج عاتية تصل 9 إلى 10 أمتار، حسب ما اعلنت عنه نشرية خاصة للأرصاد الجوية. الى ذلك فقد أعلنت مؤسسة ميناء الجزائر ليلة الأربعاء الفارط عن وجود ثلاثة بحارة في عداد المفقودين ووفاة بحار رابع على إثر هبوب رياح قوية مست وسط البلاد، مما استدعى إجلاء 15 سفينة كانت راسية بميناء الجزائر ومههدة بالعاصفة. من جهتها وبعد النشرية الخاصة لمصالح الارصاد الجوية اتخذت مصالح حرس السواحل كل التدابير لتفادي وقوع كارثة على مستوى ميناء الجزائر، جراء التقلبات الجوية الأخيرة التي مست العاصمة. وبفضل تظافر الجهود والتنسيق بين مختلف المصالح سواء الحماية المدنية أو مسيري ميناء الجزائر العاصمة، مكنت عمليات البحث والإنقاذ التي تكفلت بها عناصر المصلحة الوطنية لحراسة الشواطئ، تحت إشراف المركز الوطني لعمليات البحث والإنقاذ، من تقليص حجم الخسائر باستعمال وتسخير جميع الطاقات البشرية والمادية من زوارق بحث ووحدات تدخل وطائرات خاصة بالبحث والإنقاذ تابعة للقوات البحرية، وهذا بالرغم من رداءة الرؤية وتهاطل الأمطار الغزيرة، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأشار ذات البيان إلى أنه "للأسف الشديد تم تسجيل اختفاء ثلاثة بحارة انقلب بهم الزورق نتيجة الرياح وأمواج البحر التي وصلت إلى ما فوق ستة أمتار، كما تم تسجيل وقوع حادث لرعية أجنبية من جنسية أوكرانية داخل الميناء"، مشيرا إلى أن عمليات البحث لازالت سارية. ف.س