رغم أن السيناريو الذي حاول المتهم نسجه لتبرئة نفسه مقبول، إلا أن اعترافات الزوجة بأن أخ الزوج المتحرش بها جنسيا قلبت الموازين واتجهت أصابع الاتهام مباشرة للزوج قاتل أخيه دفاعا عن الشرف حيث تم تشتيت عائلة بكاملها، الأخ توفي مقتولا، الأخ في السجن ، والزوجة بقيت وحيدة تلاحقها شبهة معلقة. أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء معسكر المتهم المدعو "ك.ج"، البالغ من العمر 37 سنة، بعقوبة ثماني سنوات سجنا نافذا بعد متابعته بتهمة الضرب والجرح العمدي المؤديين إلى الوفاة دون قصد إحداثهما، في حين تمت تبرئة زوجته "ش.خ"، 35 سنة، وهذا بعدما تم تكييف الوقائع من طرف المحكمة بطلب من الدفاع، حيث كانت التهم الموجهة إليهما هي القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة في القتل العمدي والترصد وطمس آثار الجريمة وذلك بغسل ثياب الضحية الملطخة بالدم. وقائع القضية التي اهتزت لها بلدية البرج، البعيدة عن مقر عاصمة الولاية معسكر بحوالي 36 كلم، تعود إلى نهاية سنة 2007 حين وقع شجار بين المتهم وشقيقه الضحية المدعو "ك.ح"، 41 سنة، انتهى بقتل هذا الأخير بعدما وجه له الجاني طعنات خنجر على مستوى البطن. وبناء على تصريحات المتهم، فإنه بينما كان قابعا ليلا بساحة مسكنه سمع صوتا يناديه من خارج المنزل ففتح الباب حينها وجد خنجرا مغروزا في بطن أخيه، أما زوجته فقالت إن أخاه حاول التحرش بها جنسيا عقب تكسير زجاج نافذة ودخوله بيتها وهو الأمر الذي أدى بزوجها إلى الدفاع عن شرفه فوجه له طعنات خنجر أسقطته قتيلا. من جهته، التمس ممثل النيابة عقوبة الإعدام في حق المتهم الرئيسي وزوجته، غير أن مداولة هيئة المحكمة انتهت بإصدار الأحكام السالفة الذكر ولذات التبريرات..
