عبرت موسكو أمس الجمعة،عن إدانتها الشديدة لقصف جامعة دمشق داعية إلى عدم تشجيع المعارضة على تصعيد الصراع.ونقلت مصادر إعلامية عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في تصريح صحفي قوله أن "عشرة أشخاص على الأقل قضوا نتيجة لقصف مدفعي من جانب مقاتلي التشكيلات المسلحة غير القانونية للمدينة الجامعية التابعة لجامعة دمشق (كلية العمارة) فيما أصيب 30 أخرون في هذا القصف". وقال الدبلوماسي الروسي "نحن ندين بشدة هذه الجريمة الإرهابية الجديدة .. مشيرا في هذا الصدد إلى أن ما يستدع القلق الشديد هو لجوء المجموعات إلى (تكتيك القصف المدفعي) للأماكن العامة والمجمعات السكنية ذات الكثافة العالية".وأضاف "يحدث ذلك بشكل أعمى ودون تمييز مما يؤد إلى مقتل الأبرياء من المدنيين .. ملاحظا أن هذه المرة تعرضت للقصف مباني أعرق مؤسسة تعليمية علمانية في الشرق الأوسط والتي تخرج كبار ممثلي النخبة العربية ورجال الدولة والمجتمع".واعتبر لوكاشيفيتش أن"تصاعد النشاط الإرهابي للقوى المعارضة للحكومة في سوريا من جهة والدعم الخارجي المتنامي لهم من جهة أخرى بما في ذلك مدهم بالمال والسلاح يمثل تهديدا ليس لأمن سوريا فقط ولكن للدول المجاورة لها أيضا". وتابع المسؤول الروسي قائلا أنه"في ظل هذه الظروف لا ينبغ تشجيع المعارضة على مواصلة الصراع المسلح بل ينبغي توجيه الحكومة السورية والمعارضة إلى الحل السياسي عبر المفاوضات والحوار". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي تعرض له مقصف كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق والذي قالت وسائل إعلام سورية أنه أودى بحياة 15 طالبا وأدى إلى إصابة عشرات آخرين بجروح فيما تبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات بالوقوف وراء الهجوم. وكان السفير الروسي الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين قد أعلن أمس الجمعة أن "بلاده ستعارض بشدة قرار منح مقعد للمعارضة السورية في الأممالمتحدة لأنه سيقوض مبادئ المنظمة الدولية".