مساعي بسطيف لرفع إنتاج الحليب إلى أكثر من 270 مليون لتر سنويا

ترتكز الجهود المبذولة خلال الفترة الحالية بولاية سطيف حول تطوير شعبة الحليب وتربية الأبقار و الرفع من قدرة الإنتاج الحالية المقدرة ب 270 مليون لتر سنويا حسب ما ورد خلال أشغال لقاء دراسي نظم اليوم ، بالمعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي ، ويندرج هذا اللقاء الذي جاء بمبادرة للمصالح الفلاحية و منتجي الحليب ومربي المواشي بالولاية و حضره عدد من منتجي ومجمعي الحليب في إطار برنامج التنمية وإعادة الاعتبار للإنتاج الوطني لمادة الحليب و يهدف إلى توعية الفلاحين برفع إنتاج الحليب وكل ما يتعلق بالأعلاف دعما للاقتصاد الوطني، وفي هذا الإطار أكد مدير المصالح الفلاحية بسطيف السيد علي زرارقة على تثمين قدرات الولاية في إنتاج مادة الحليب لإعطاء دفع أكبر لبعث هذه الشعبة على مستوى الولاية التي تحتل المرتبة الأولى في إنتاج الحليب بقدرة تصل إلى 270 مليون لتر سنويا ، و دعا زرارقة، منتجي الحليب و مجمعيه إلى ضرورة العمل مع كل الشركاء في القطاع من أجل رسم سياسة "صلبة" و " فعالة" بغية تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحليب من جهة و التقليص من الفاتورة التي تدفعا الدولة و التي تخصص لها أموال "طائلة" لتوفير هذه المادة. و تمحورت أشغال هذا اللقاء حول إنتاج وجمع الحليب وأصناف الأعلاف وكيفية إنتاجها بالإضافة إلي كيفية استهلاكها خاصة من حيث الوقت والتخزين من أجل الحفاظ على الطاقة العلفية بها. وأشار ذات المسؤول إلى أن الأهداف المنتظرة من هذا اللقاء هي وضع منهجية ومخطط علفي سنوي للقطيع من أجل تعريف الفلاحين بالطرق الواجب إتباعها في حالة انقطاع الأعلاف خاصة خلال فصل الشتاء وإمدادهم ببعض المعلومات التقنية والمنهجية لرفع مستوى إنتاج الحليب. وذكر السيد زرارقة بأن سياسة الدعم المتواصل المعتمدة من طرف الوزارة لفائدة الفلاحين وتدعيمها لهم بالوسائل الضرورية مكن من بلوغ الأهداف المسطرة بالإضافة إلى توسيع الإنتاج خاصة وأن مجمعي الحليب يعتبرون حلقة وصل بين المنتجين و محولي الحليب. يشار إلى أن ولاية سطيف تضم 90 مجمعا للحليب وتطمح إلى بلوغ إنتاج يفوق 270 مليون لتر من الحليب خلال الموسم الجاري وفقا لما أفاد به مسؤولون من المصالح الفلاحية.