وجّهت جمعية العلماء المسلمين، نداء مستجلا إلى الأمة والشعب الجزائري، حيث دعت من خلاله إلى الوقوف أمام كل التّهديدات التي تشوب الأسرة الجزائرية المسلمة. وذكر بيان رسمي، أصدرته، أمس الأحد، الجمعية "أنه إدراكا للمخاطر التي تهدّد الوطن فإن الجمعية تهيب على الشعب الجزائري الوقوف وقفة واحدة لحفاظ على ثوابت المدرسة الجزائرية الأصيلة". وألقت جمعية علماء المسلمين، المسؤولية على جميع الفاعلين والشركاء في قطاع التربية، واشراك الكفاءات في الأمر، رافضة طمس هوية الأجيال الصاعدة لصالح لغة وقيم أجنبية دخيلة، حيث دعت وزيرة التربية، نورية بن غبريت، إلى احلال اللغة العربية والتربية الإسلامية، وتاريخ الجزائر في المقرّرات والمناهج. وأشارت ذات الجمعية إلى الوقوف ضد جميع ما يهدّد وجود الأسرة الجزائرية المسلمة وتماسكها، حيث جدّدت رفضها لما تضمّنته اتفاقية "سيداو" لأن حسبها تحتوي على مصادمة لنصوص الشريعة وإفساد للفطرة الإنسانية النقية. كما دعت الجمعية إلى حوار مجتمعي موسّع في الأمور القابلة للاجتهاد، يشارك فيه فقهاء وعلماء الأمة المتخصّصون وكل القوى الفاعلة في الساحة الوطنية. ودعا نفس البيان، الجزائريين إلى مطاردة اليأس المخيّم، والاستيقان بوعود الله تعالى لأن الأمة الجزائرية قادرة على تجاوز المخاطر المختلفة وتحقيق الانسجام الوطني المؤسّس على قيم المجتمع الجزائري "الأصيلة، طالما كانت الأمة متمسّكة بالدّين الملهم لبيان أول نوفمبر".