على خلفية صدامات بين المحتجين ب«السترات الصفراء» والشرطة الفرنسية الرعية الجزائرية تنحدر من بلدية بئر خادم وتبلغ من العمر 80 سنة توفيت رعية جزائرية تنحدر من بلدية بئر خادم في العاصمة تبلغ من العمر 80 سنة، بمدينة مرسيليا الفرنسية بعد إصابتها على مستوى الرأس والصدر إثر طلقة قنابل مسيلة للدموع، على خلفية الاحتجاج الذي تشهده عديد المدن الفرنسية ووقوع صدامات بين أصحاب «السترات الصفراء» وقوات مكافحة الشغب الفرنسية. وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن الرعية تدعى «ر.زينب» تقطن بشقة بالطابق الرابع في شارع «لاكان بيار» المعروف بمرسيليا، حيث أصيبت بقنبلتين مسيلتين للدموع بعد محاولتها غلق النوافذ بعد اندلاع اشتباكات بين المحتجين والشرطة الفرنسية، مساء السبت. وتعرّضت الضّحية إلى إصابة خطيرة بعد قيام أحد أفراد الشرطة بإطلاق قنبلتين مسيلتين للدموع على مستوى الرأس والصدر، حيث تم نقلها إلى المستشفى لكنها توفيت داخل غرفة العمليات الجراحية. وكانت عديد المدن الفرنسية قد شهدت إصابة عشرات المحتجين على خلفية احتجاجات «السترات الصفراء» التي اجتاحت أغلبها للتنديد بزيادة أسعار الوقود وغلاء المعيشة، حيث طالب الغاضبون باستقالة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فيما اعتقلت الشرطة الفرنسية العشرات بعد أن أضرموا النيران وحاولوا كسر الأطواق الأمنية تحت قوس النصر في جادة الشانزليزيه. وكالة الأنباء الفرنسية أكدت إجراء تشريح للجثة لكشف أسباب الوفاة.. ابن الضحية ل النهار: «شرطي أطلق القنبلتين على والدتي التي كانت بشرفة شقّتها..!» رفعنا دعوى قضائية لدى العدالة الفرنسية ونناشد السلطات الجزائرية التدخل وكيل الجمهورية لدى محكمة مرسيليا يؤكد فتح تحقيق بعد العثور على القنبلتين داخل المنزل أكد ابن الرعية الجزائرية المتوفاة «ر.زينب» في اتصال مع «النهار»، أمس، أنه تم توكيل محامٍ من أجل رفع دعوى قضائية لدى العدالة الفرنسية بعد قيام أحد أفراد شرطة مكافحة الشغب بإطلاق قنبلتين مسيلتين للدموع على شرفة الضحية التي كانت تحاول غلق النوافذ بعد اندلاع الاشتباكات. وأضاف المتحدث بأن والدته التي تقطن ببلدية بئر خادم، متعودة على التوجّه إلى مرسيليا من أجل متابعة علاجها، باعتبار أنها تعاني من داء السكري ومشاكل في القلب، حيث كانت وقت وقوع الحادث بشقتها في الطابق الرابع بشارع «لاكان بيار» المعروف بمرسيليا، وهذا في حدود الساعة السابعة مساء من يوم السبت، بعد لحظات من اندلاع احتجاجات «السترات الصفراء». وتابع ابن الضحية يقول إن والدته توجّهت إلى الشرفة الواقعة بالطابق الرابع من أجل إغلاق النوافذ، لكنها تفاجأت بقيام أحد أفراد شرطة مكافحة الشغب بإطلاق قنبلتين مسيلتين للدموع عليها، واللتين أصابتاها على مستوى الرأس والصدر، مما تسبب في وفاتها بعد نقلها إلى المستشفى. وأضاف المتحدث بأن عائلة الضحية قامت برفع شكوى أمام العدالة الفرنسية وتم التواصل مع القنصلية الجزائرية بباريس من أجل إتمام إجراءات نقل الضحية لدفنها بالجزائر. من جهته، أكد وكيل الجمهورية لدى محكمة مرسيليا، «كزافييه ترابو»، في تصريح له لجريدة «لابروفانس» الإلكترونية بأنه تم فتح تحقيق في القضية، حيث تم العثور على القنبلتين بمنزل الضحية. مؤكدا بأن الرعية لفظت أنفاسها الأخيرة داخل غرفة العمليات بمستشفى باريس، في حين أكدت وكالة الأنباء الفرنسية بأنه تم إجراء تشريح لجثة الضحية، أمس، بعد تعرضها للإصابة بقنبلتين مسيلتين للدموع خلال قيامها بغلق نافذة الشرفة.