وضعت مصالح أمن ولاية المدية، حدا لنشاط شبكة إجرامية تتكون من 3 أفراد مسبوقين قضائيا، تتراوح أعمارهم بين (23 و28سنة). وينحدر أفراد الشبكة من إحدى مدن العاصمة، يحترفون النصب وسرقة المحلات التجارية بالمدن، باستعمال طرق احتيالية. وقائع القضية تعود إلى تلقي أمن الولاية، مكالمة هاتفية من قبل مواطن مفادها تعرضه للنصب والسرقة من طرف مجهولين. حيث طالت العملية مبلغ مالي يقدر ب50 مليون سنتيم، كانت مخبأة بدرج المصرف(LaCaisse)، بمحله التجاري الخاص ببيع الإجهزة الكهرومنزلية. حيث كان ذلك وسط مدينة المدية، أين تعرض للسرقة بطريقة احتيالية، إذ توقفت سيارة سياحية بداخلها 3 أشخاص من الحراش، أمام المحل التجاري، حيث نزل أحد المشتبه فيهم بهدف الإستفسار من صاحب المحل التجاري، عن عنوان مكتب توثيق بذات الشارع، حيث طلب منه مرافقته بهدف دله على الطريق المؤدية للمكتب، على اعتبار أنه غريب عن المدينة ويجهلون عنوان المكتب، حيث وفي الوقت الذي يرافق أحد المشتبه بهم صاحب المحل، يقوم شريكه أو شريكيه بالتسلل داخل المحل التجاري، وسرقة كل المبلغ المالي الذي يجده داخل درج المصرف، ثم يعودان إلى المركبة لانتظار صديقهما، غير أن صاحب المحل شاهد دخول شريك المشتبه الذي بجانبه إلى المحل وسرقته، ففر مرافقه صعد السيارة هو الآخر، ليلوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة. وتمكن رغم ذلك صاحب المحل من تسجيل لوحة ترقيم السيارة، الذي قدّمه حين تقييد شكواه، ليتم توقيف اثنين من أفراد الشبكة على مستوى الحاجز الأمني التابع للدرك الوطني بالحمدانية، فيما ظل أحدهم في حالة فرار رغم تحديد هويته بدقة. وبعد توقيف المشتبه بههما تم تسليمها لمصالح الشرطة، لمواصلة التحقيق، حيث تم استرجاع نصف المبلغ المسروق، وحجز مركبتهم. بعد انتهاء التحقيق أنجز ملف قضائي وتم تقديم المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية، حيث أمر بإيداعهما الحبس.