ووري الثرى أمس، جثمان الدكتور عبد الله الركيبي سفير سابق للجزائر بسوريا، بمقبرة سيدي يحيى بحيدرة بالعاصمة، عن عمر يناهز 84 سنة، في جو مهيب حضره وزراء وسياسيون إلى جانب أعضاء من الأسرة الثورية، نظرا إلى وزن الرجل أثناء الثورة التحريرية ومساهمته في بناء الدولة الجزائرية الحديثة. وشيعت الجنازة وسط حضور رسمي وسياسي، تقدمهم الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، رئيس الحكومة والأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني الأسبق علي بن فليس، ومن الوزراء حضر وزير المجاهدين سعيد عبادو، وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات، وكذا رئيس المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء السعيد عبادو، إلى جانب رفقاء وأصحاب المجاهد من الأسرة الثورية، كما حضر أيضا العديد من الكتاب، الروائيين والمثقفين يتقدمهم مدير المكتبة الوطنية عز الدين ميهوبي والروائي واسيني الأعرج. وألقى الكلمة التأبينية أحد رفقاء الأستاذ المجاهد عبد الله الركيبي، عدّد فيها مناقب الرجل الثوري، بداية باشتغاله أثناء الثورة كأستاذ للغة العربية، مؤكدا أنّه من أوائل المثقفين الذين التحقوا بالثورة سنة 1955 اعتقل ببسكرة ووضع تحت الإقامة الجبرية بآفلو، أين تمكن من الفرار والإلتحاق بالمجاهدين بالولاية الأولى بجبال الأوراس، ثم أرسلته جبهة التحرير الوطني إلى تونس، ثم إلى القاهرة، أين استأنف دراسته.