المهرجان الوطني لمسرح الهواة : المسرح الجهوي بسكيكدة سيحتضن الطبعة 55 للتصفيات الجهوية

أعطت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي موافقتها على احتضان المسرح الجهوي بسكيكدة فعاليات الطبعة 55 للتصفيات الجهوية للمهرجان الوطني لمسرح الهواة، نزولا عند رغبة محافظ المهرجان، المسرح يعد ليس أحد أقدم وأعرق المهرجانات على المستوى الوطني، وإنما الثاني على مستوى العالم بالنظر إلى الحقبة التاريخية التي أسس فيها.
وذلك إعطاء لدفعة جديدة للحركة المسرحية التي لم تكن غائبة وايذانا بعودة الزمن الذهبي إلى ركح المسرح، بدليل أن مديرته سابقا كانت الراحلة صونيا، حيث كانت مناسبة زيارة العمل التي قادت الوزيرة لتفقد القطاع بولاية سكيكدة لحمل المسرح اسمها "سكينة مكيو"، وكان المسرح المدشن من قبل الوزيرة رفقة السلطات الولائية تتقدمها حورية مداحي قد استفاد من مبلغ مالي بلغ 180 مليون دينار من أجل تكملة بعض الأجهزة التقنية المتطورة علىمستوى الركح.
صورية مولوجي أكدت مرافقة الإعلام في كل الخرجات الميدانية، غير أنها أوضحت أنه في بعض الأحيان أحيانا تكون الخرجات تشكل خطرا على الزوار وبالتالي يكون الامر برفض للدخول إليها، مثمنة دوره في تثمين المعالم والتعريف بها واعطاء صورة عنها للأجيال وفي الخارج، مشددة أنه لا توجد سياحة دون ثقافة ولا توجد ثقافة دون هذا الموروث الثقافي التي تزخر به بلادنا.
زيارة العمل وزيرة الثقافة والفنون كانت فرصة أيضا للوقوف على المشاريع القطاعية لقطاع الثقافة والفنون بولاية سكيكدة التي رافقتها مجموعة من الممثلين، من أجل معاينة عدد منها وتدشين عدد اخر على غرار مكتبة المطالعة العمومية ومكتبة حي بوعباز، وفي هذا الصدد استفادت الولاية سكيكدة حسب صورية مولوجي من إعادة تقييم 3 مشاريع تخص المكتبات العمومية من أجل تزويدها بالمراجع والكتب اللازمة.
كما تم الوقوف على المركز الثقافي أحسن شبلي بمدينة سكيكدة الذي سيخضع لعملية إعادة ترميموتأهليه بمبلغ مالي قدر ب 80 مليون دينار لتمت الدراسة لتحويله لاحقا لمتحف وطني عمومي، قاعة سينما العالية استفادت من عملية لإعادة الدراسة والتجهيز، قصر بن قانة أو "مريم عزة" الذي شيد سنة 1913، واستفاد من عملية للدراسة وأشغال استعجالية من أجل اطلاق الأشغال مستواه بعد المصادقة على الصفقة من قبل السلطات المحلية، حيث سيحول إلى مركز تفسري لفنون وتاريخ مدينة سكيكدة، في حين سيخسر المسرح الروماني الذي يعد أكبر المسارح بشمال افريقيا لساكنة الولاية تجسيدا للمقاربة الاقتصادية الجديدة للثقافة من خلال استغلاله وفتحه بالشكل الامثل.
الزيارة اختتمت بالإشراف على حفل فني ساهر احتضنه المسرح الجهوي، كرم فيه عدد من الفنانين على غرار الممثل المسرحي سعيد زنير، الفنانان التشكيليان زاهي احمد وعبد الحق بلعياش، الممثلان الرئيسيان في مسرحية "الفلوكة" التي استمته بها الجمهور المحلي وضيوف الركح المسرحي المدشن سيف الدين بوهةوصبرينة قريشي.