المؤتمر الدولي حول جرائم الاستعمار بالعاصمة،عطاف: افتتح وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج،أحمد عطاف،أشغال المؤتمر الدولي حول جرائم الاستعمار بالجزائر العاصمة،مؤكدًا أن المبادرة جاءت بتوجيه من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون،وبدعم من الاتحاد الإفريقي الذي تبنّاها بالإجماع خلال قمته الأخيرة. وتوقف الوزير مطولا عند تجارب الشعوب الإفريقية مع الاستعمار،قائلًا إن القارة "تحمل ذاكرة جماعية تأبى النسيان"، مضيفاً أن الاستعمار "لم يكن مشروعًا حضاريًا كما روّج له أصحابه، بل كان سطوًا وعدوانا وإبادة"، معتبرًا أن محاولات طمس الحقائق "رهان خاسر أمام وضوح الذاكرة الإفريقية ." وفي سياق حديثه عن الاستعمار الفرنسي للجزائر،أشار عطاف إلى أنه شكل "نموذجا استيطانيا نادرا في عنفه وطبيعته"،مذكرا بأن البلاد خضعت ل132 سنة من الاحتلال رافقها "غزو دموي،وسياسات الأرض المحروقة، والتهجير الجماعي،ومجازر متتالية بلغت ذروتها في أحداث 8 ماي 1945" . كما ذكّر الوزير بآثار التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية، التي "لا تزال رواسبها تلقي بضررها على الإنسان والبيئة إلى اليوم". وأوضح عطاف،أن القارة الإفريقية تطالب بثلاثة مسارات أساسية لتحقيق العدالة التاريخية،وهي الاعتراف الرسمي بجرائم الاستعمار، تجريم الاستعمار دوليا بوصفه جريمة لا تقبل التقادم، وتعويض واستعادة الممتلكات المنهوبة، مضيفا أن الاكتفاء بإدانة بعض الممارسات "لا يرقى إلى مستوى العدالة المطلوبة" . موقف من الصحراء الغربية وفلسطين وجدد وزير الخارجية موقف الجزائر الداعم لتصفية الاستعمار في العالم، مذكرا بأن الصحراء الغربية "آخر مستعمرة في إفريقيا"، وبأن الشعب الفلسطيني "لا يزال يعاني الاحتلال، وأن حرية إفريقيا تبقى منقوصة دون حرية فلسطين". وفي الأخير، بأن مشروع العدالة التاريخية هو "أمانة" تتوارثها الأجيال الإفريقية، مستشهدا بأسماء عدد من رموز التحرر في القارة مثل الأمير عبد القادر، نيلسون مانديلا، باتريس لومومبا، أميلكار كابرال، وجوموكينياتا وغيرهم. هوارية عبدلي