أمر عظيم أن تجدد الجزائر التذكير بانتصار ثورة التحرير المجيدة ورجالاتها, وهي تودع أحد أبناءها البررة الذين غادروا هذه الدنيا في صمت دون أن يسيئوا للوطن أو قادته..؟ إنه الراحل الكبير الشاذلي بن جديد رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه ، فخلال السنوات التي حكم فيها الجزائر حدث انقلاب كامل في منظومة الوعي الوطني والقيم السياسية ،من مبادئ تعلي من شأن الولاء الوطني والدفاع عن السيادة الوطنية والتطلع إلي بناء جزائر قوية تكون قاعدة لمشروع نهوضي قادر علي أن يحقق وحدة الشعب الجزائر, والترويج لثقافة البناء ووحدة المغرب العربي الكبير ،إلى جانب تجريم فكر تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني والانفتاح الاقتصادي والعسكري علي الولاياتالمتحدةالأمريكية.. ! لقد كانت الجزائر ومازالت, مستهدفة من الغرب, باعتبارها عدو لاسرائيل ومناصرة القضية الفلسطينية،فقد تعرضت الجزائر لمؤامرات منا ما حدث في 5 أكتوبر 1988 ، وما تلاه بعد ذلك من عشرية حمراء ، وكل ذلك جاء نتيجة لمواقفها العربية والقارية المساندةة لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها..؟ إننا كأمة مستهدفة في كيانها من طرف القوى الغربية ،يجب كما كان يفكر الراحل الغالي وأمثاله من الرعيل الأمل من صناع الثورة الخالدة ونوفمبر المجيد الذي أعاد لهذا الوطن العزة والكرامة والأنفة ،لا يجب أن ننسى أبدا أن ما ضحى من أجله أولئك البررة الأشراف الذين أختارهم الله ليكونوا عنده يتنعمون بما آتاهم من الخيرات ،يمكن أن يذهب هباء أو سدا ،إننا على العهد وعلى الوعد الذي قطعه هؤلاء الذين لم تغرهم أنعم الدنيا والكراسي ،ولم يغيرهم الحكم وجبروته ،بل بقوا كما عهدناهم مؤمنين بالوطن محبين لشعبه متفانين في خدمته دون أن يطمعوا في شهرة أو يغتروا بمنصب ،وهو ما قاله وفعله الرئيس الراحل "الشاذلي بن جديد" رحمه الله ،وقد عشانه فعلا ولمسانه فيه نفقد كان نعم الرئيس ،حيث لم يتغير ولم يتبدل قيد أنمله عما عهد الله عليه والشعب ..؟ !