احتجاجا على نوعية الأسئلة قاطع أول أمس، طلبة معهد العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية، بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة، امتحانات السداسي الثاني، احتجاجا على “نوعية الأسئلة المطروحة، في بعض المقاييس” والتي “لم يراع فيها الأساتذة الظرف الخاص، الذي مر به المركز خلال هذا السداسي، والذي أثر سلبا على المسار الدراسي للطلبة“. وأكد الطلبة المقاطعون للامتحانات، أنهم “لم يتلقوا دروسهم في هذا السداسي بصورة طبيعية، نتيجة الحركة الاحتجاجية الطويلة التي دخل فيها أساتذة المركز الجامعي، والتي دامت حوالي 3 أشهر، ما استدعى منهم لتدارك الوضع إلى الاستعانة بالمحاضرات المطبوعة، إلى جانب الدروس التي قدمت في بضعة أسابيع قليلة، وهذا ما كان يجب أن يأخذه الأساتذة في الحسبان مراعاة للظرف الخاص، الذي عاشه المركز حسب المحتجين. وأضاف أحد الطلبة، من ذات المعهد، بأن الأسئلة التي وردت في بعض المقاييس “جد صعبة”، و”لا تتناسب مع ما تلقاه الطلبة من دروس”، ما دفع بهم اليوم إلى هذه الحركة الاحتجاجية تعبيرا عن رفضهم لهذا الوضع. من جانبها أقرت إدارة المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف، من خلال المكلف بالإعلام على مستواها، الدكتور محمود بولصباع، أن هناك “عدم تناسب ما بين الأسئلة، وما تلقاه الطلبة من دروس في بعض المقاييس خصوصا، بعد النتائج الضعيفة المحصل عليها في المقاييس التي تم الامتحان فيها هذا السداسي”. وأرجع ذات المتحدث ذلك إلى عدم مراعاة بعض الأساتذة “للظرف الاستثنائي” كما وصفه الذي مر به المركز نتيجة احتجاجات الأساتذة والتي أثرت على المسار الدراسي بالمركز ككل. وأكد نفس المتحدث، بأن الإدارة اجتمعت مع ممثلين عن الطلبة المحتجين، وتمت تهدئة الوضع والتوصل إلى اتفاق معهم للعدول عن قرار مقاطعة الامتحانات، حيث سيلتزمون ابتداء من “بداية هذا الاسبوع، برزنامة الامتحانات المتبقية من السداسي الثاني بشكل طبيعي”.