جملة من مراسيم إنهاء المهام مست قطاعات وزارية وأخرى محلية أزاحت أسماءً من النظام السابق لم تثن الأزمة الصحية الإستثنائية التي تمر بها بلادنا على غرار جل دول العالم بسبب تفشي فيروس “كورونا”، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عن تجسيد وعوده التي أطلقها خلال حملته الإنتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر الماضي، خاصة ما تعلق منها بالتغيير الذي طالب به الشعب في مسيرات الحراك الشعبي الذي إنطلق في ال 22 فيفري 2019، حيث وقع الرئيس، في الفترة الأخيرة حزمة من المراسيم الرئاسية والتنفيذية أنهى بموجبها مهام عدة مسؤولين وإطارات في قطاعات وزارية وأخرى محلية، جلهم من النظام السابق. عرف شهر مارس على سبيل المثال لا الحصر، صدور مراسيم رئاسية وأخرى تنفيذية، تقضي بإنهاء مهام مسؤولين سامين على مستوى الوزارات، على غرار أمناء عامين، ورؤساء دواوين، فضلا عن أخرى مست تركيبة لجان الصفقات الوزارية، حيث أنهى أمس محمد عرقاب، وزير الطاقة، مهام محمد رأس الكاف، مدير ديوانه، الذي عينه نور الدين بوطرفة، وزير الطاقة الأسبق، بناءً على مرسوم تنفيذي صدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، وقع بتاريخ 22 مارس الماضي، من جهته، أنهى شريف عوماري، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، مهام رئيسة ديوانه، ومديرة الدراسات بذات الوزارة بتاريخ 22 مارس الماضي، بناءً مرسوم تنفيذي، كما أنهى كمال رزيق، وزير التجارة، مهام رئيس دراسات، ومكلف بالدراسات والتلخيص. حملة التغييرات التي باشرها الرئيس تبون، وإلتزم بمواصلتها في عز أزمة كورونا، مست أيضا وزارة الصحة، حيث أنهى عبد الرحمان بن بوزيد، مهام مدير برامج العلاج والأخلاقيات وآداب مهنة الطب، إلى جانب المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي في مدينة قسنطينة، من جهتها أنهت بسمة عزوار، وزيرة العلاقات مع البرلمان، مهام رئيس دراسات بالوزارة بتاريخ 22 مارس المنقضي، كما أنهت هيام بن فريحة، وزيرة التكوين المهني، مهام مديرة المعلوماتية ومنظومات الإعلام، ومسؤولة أخرى مكلفة بالدراسات، وأحالت مسؤولين آخرين على التقاعد. في السياق ذاته، صدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، مرسوم تنفيذي يقضي بإنهاء مهام نعيمة ملولي، مديرة دراسات بوزارة الصناعة والمناجم، بتاريخ 22 مارس الماضي، لإحالتها على التقاعد، وبوزارة السياحة، أنهيت مهام مدير المنظومات الإعلامية والإحصاء ومفتش بالوزارة، بطلب من الأخير، وكذا مدير السياحة في ولاية الطارف. هذا ولم تقتصر التغييرات على الوزارات فقط، بل مست أيضا مسؤولين على مستوى الولايات، حيث صدر أمس مرسوم تنفيذي في العدد الأخير رقم 20 من الجريدة الرسمية، ينهي مهام مدير أملاك الدولة في ولاية سكيكدة، كما أنهيت مهام مدير الشباب والرياضة في ولاية البويرة، ومدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بمستغانم، إلى جانب مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء في ولاية بومرداس، ومدير التجارة بولاية قسنطينة، فضلا عن تغييرات أخرى عصفت برؤوس عديد المسؤولين يتعذر ذكرها كلها.