تعد بلدية ثليجان الواقعة على مسافة 17 كم عن مقر دائرة الشريعة، من أكبر بلديات ولاية تبسة تمتد على مساحة 17300 كلم متر مربع ومن أفقرها مواردا، عدد سكانها يناهز 15000 نسمة معظم جغرافيتها جبلية وعرة صعبة المسالك تمتد من حدود بلدية الشريعة في الشمال إلى حدود بلدية نقرين وفركان جنوبا على مسافات طويلة، على ترابها تقع جبال وعرة تنتهي عند الجرف مكان وقوع أشهر معركة خاضها المجاهدون البواسل ضد الاستعمار الفرنسي، غداة ثورة التحرير الكبرى، والتي دامت ثلاثة أيام بلياليها. “معركة الجرف” الشهيرة ذكرها الشيخ “محمد الشبوكي” في رائعته جرائرنا. بلدية ثليجان هي مسقط رأس الشيخ “محمد الشبوكي” شاعر الثورة الجزائرية. إذ لا يصدق الزائر لهذه البلدية أنه يتجول وسط تجمع سكني تسكنه أكثر من 15000 نسمة في بلدية من اكبر بلديات الولاية ومساحتها تفوق مساحة دولة بأكملها ومسقط رأس شاعر الثورة الجزائرية المجاهد محمد الشبوكي، وفي زيارة ميدانية قامت بها “السلام” الى بلدية ثليجان للوقوف على انشغالات ومشاكل البلدية وسكانها وكذا العوائق التي تعترض المجالس المتعاقبة في النهوض بالتنمية المحلية للبلدية، حيث اقتربت “السلام” من السيد جباري إبراهيم، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدي ثليجان، بمكتبه بمقر المجلس لتنقل إليه بعض الانشغالات التي رفعها السكان كمشروع الثانوية والسكنات الهشة وتهيئة المدينة وملف تسوية القطع الأرضية وكذا التزود بالمياه وتعميم الإنارة العمومية. بحضور ممثلي المجتمع المدني، حيث حدثنا عن الوضع المزري الذي تعيشه البلدية في العديد من المجالات كاشفا أن البلدية تفتقر إلى عيادة توليد، وهو ما يجعل الحوامل يضعن مواليدهن بمستشفى الشريعة على مسافة 17 كلم، وفيها يتم تسجيل المواليد الجدد، ولهذا السبب الإداري بقيت بلدية ثليجان تراوح مكانها من حيث مجموع عدد السكان الفعلي الذي يتجاوز بكثير 15000 ساكن، في حين أن التسجيل الرسمي غير ذلك، لهذا- يضيف السيد رئيس البلدية - بأنه من الضروري التفكير في فتح مصلحة توليد بالمركز الصحي الكائن بمركز البلدية، لتقريب الخدمة من المواطنين من جهة ولعدم حرمان البلدية من تسجيل المواليد الجدد في سجلاتها الرسمية من جهة أخرى. وفيما يتعلق بالكهرباء الريفية هناك مشروع هام يجري إنجازه حاليا على مستوى مشتى الزرارفة، مكان تواجد مستثمرات فلاحية ناجحة، في حين أنها منعدمة تماما في عدة تجمعات سكنية منها أولاد الزيد وفي جهة الرقيبة وبالتحديد عند التجمع السكاني المعروف بإسم “الشبايكية” وكذا بمنطقة “الدرمون” وبالتحديد “فايجة قصيرspan