سيجتمع أعضاء المكتب السياسي الثمانية لحزب جبهة التحرير الوطني في غضون الأيام القادمة, بغرض دراسة عديد الملفات والكشف عن قرارات مهمة تخص واقع الأفلان لا سيما ما تعلق باستدعاء اللجنة المركزية وفض النزاع المحتدم بين عبد الرحمان بلعياط المنسق العام للجبهة مع مناصري الطاهر خاوة رئيس المجموعة البرلمانية سابقا للحزب بخصوص آلية تجيد عضوية النواب في هياكل المجلس الشعبي الوطني. ورفض قاسا عيسي الناطق الرسمي باسم الأفلان في تصريح ل»السلام» الكشف عن موعد اللقاء, مكتفيا بالقول»سنصدر قرارات هامة وسنبلغكم بها في الوقت المناسب», وفي المقابل نفى بلعياط دعوة الجهاز التنفيذي للحزب للقاء كونه لا توجد مواضيع تستدعي الاجتماع بالموازاة مع لفته إلى أنه المخول الوحيد لاستدعاء المكتب السياسي في إشارة منه إلى أن اللقاء الماضي كان غير شرعي حيث جاء باقتراح من المكلف بالإعلام الذي اكتفى بإرسال رسائل هاتفية للمعنيين بالأمر دون استشارته, وعاد المنسق العام للحديث على التنازع القائم مع أنصار الطاهر خاوة وعن تصريحاته الأخيرة التي أكد فيها ل»السلام» رفض مكتب الغرفة السفلى في البرلمان لتعييناته المتعلقة بتجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني, مضيفا في لغة تحد» لو يعترض جميع النواب على تعليمته فانه لن يستطيعوا الخروج عن التزامات مضمونها كون الأفلان وضع نوابه تحت سلطة القيادة وليس العكس», مستطرد»إدارة المجلس الشعبي الوطني لا تستطيع إجهاض قرارات قيادة الأحزاب وهي مجبرة قانونيا على قبول تعيناتي», وفي سياق أخر أوضح بلعياط بأن وجود منصب الأمين العام في حالة شغور منذ 7 أشهر ليست بالسابقة في تاريخ الحزب العتيد كونه عرف وضعية مشابهة استمرت 15 سنة في عهد الحزب الواحد, مبرزا حرصه على استدعاء اللجنة المركزية من انتخاب أمين عام وليس لتفرقة أبناء الأفلان.
