يشتكي سكان بلديات اولاد بوغالم، النكمارية، خضرة وعشعاشة بولاية مستغانم، من غياب الكثير من المرافق الضرورية التي جعلت هذه الدائرة بحجم ولاية التي بلغ تعداد سكانها حوالي 80 الف نسمة تابعة للدوائر المجاورة. تبقى عشعاشة التي استفادت من صفة دائرة مطلع التسعينيات في نظر مواطنيها عبارة عن بلدية وفقط بسبب غياب الكثير من المرافق الادارية الضرورية، خاصة في ظل بعدها عن عاصمة الولاية بنحو 80 كم، وتفتقر الى وكالة بنكية من شأنها تخفيف عبء التنقل الى المناطق المجاورة لايداع وسحب اموالهم سيما المتقاعدين الذين يضطرون في كل مرة الى قطع مسافة 40 الى 50 كم لسحب أموالهم، وكذلك الشأن بالنسبة الى الشباب الراغب في انشاء مؤسسات مصغرة في اطار الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب أو الصندوق الوطني للتأمين على البطالة. كما تبقى الدائرة تفتقد لبيت للشاب رغم طابعها السياحي، كونها تتربع على شريط ساحلي بطول 40 كم من سيدي العجال غربا الى البحارة شرقا، وبها مناطق سياحية عذراء خاصة وان شواطئ هذه المناطق تشكو في كل موسم اصطياف عجزا في مرافق الايواء وهياكل الاستقبال. كما أن المنطقة محرومة من ميناء للصيد البحري، وحتى مشروع انجاز مرفأ للصيد ببلدية اولاد بوغالم الذي انطلقت به الدراسة سنة 2011، حيث لم ير النور بعد لأسباب مجهولة ما جعل الوالي الجديد في زيارته الاخيرة للدائرة، يطالب بتسجيل هذا المشروع مطلع سنة 2014. ومن جهة أخرى يطالب سكان الدائرة بضرورة انجاز محكمة بالمنطقة لوضع حد لمعاناتهم في التنقل إلى المحكمة الوحيدة بالجهة الشرقية الموجودة بسيدي علي، والتي تشرف على 10 بلديات بأكملها حيث يضطر السكان خاصة الشباب الى قطع مسافة 50 كم لاستخراج شهادات الجنسية وصحيفة السوابق العدلية.
