سعداني: التقارب بين الأفلان والأفافاس ليس صدفة

قال إن حزبه مستعد للحوار من أجل التوافق

اعتبر الأمين العام جبهة التحرير الوطني عمار سعداني التقارب بين حزبه وجبهة القوى الاشتراكية ليس صدفة، مذكرا برسالته للزعيم التاريخي حسين أيت أحمد .
قال سعداني، أمس على هامش إستقبال وفد من الأفافاس بمقر حزبه، إن "الأفلان مستعد للدخول في الحوار الذي دعا إليه حزب آيت أحمد من أجل إجماع وطني"، معتبرا اللقاء مؤشرا على وجود نية صادقة بين الطرفين، وقال سعداني "نحترم مواقف الأفافاس ونضالاته في سبيل تحقيق التغيير في الجزائر"، مضيفا "نعطي أهمية كبيرة للتنسيق بين الأحزاب من أجل حوار سياسي دون المساس ببرامج كل حزب".
وأشار في هذا الإطار أن "الأفلان لا يناقش شرعية الرئيس بوتفليقة المنتخب شعبيا"، إنما "نريد حوار يقودنا إلى التوافق والذهاب لتأسيس حكومة يشارك فيها الجميع"، وهو ما أشار إليه الأفافاس في أرضيته من أجل الإجماع، حين رفض اختزال الأزمة السياسية في أشخاص في السلطة بداية من رئيس الجمهورية، في رد على دعوات تطبيق المادة 88 من الدستور.
وذكّر سعداني بالرسالة التي بعثها السنة الماضية للزعيم أيت أحمد، حين عرض عليه "مبادرة سياسية، تهدف إلى التشاور والتناصح بين حزبي الأفلان والأفافاس، من أجل حماية البلاد من المخاطر متعددة الأشكال التي تتربص بها" واعتبر "اللقاء تجسيدا لمضمون الرسالة"، ويعني أن "التقارب بين الحزبين لم يأتي بالصدفة".
من جهته صرح عضو الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية محند أمقران شريفي أن "الأفافاس قدم بصفحة بيضاء من أجل عرض أفكاره حول الإجماع الوطني بما يساهم بالذهاب لتوافق يخدم استقرار البلاد"، مضيفا "الحزب بصدد تحضير ندوة الإجماع التي ستأتي بعد اللقاءات التشاورية مع الفعاليات السياسية"، موضحا "إن كانت هناك اختلافات كثيرة بين رأى الأحزاب سنذهب نحو ندوة ثانية".
ويسعى الأفافاس لإقناع أكبر عدد ممكن من الأطراف لإنجاح لقاء التوافق وطني الذي يسعى إلى تحقيقه، ويرتقب أن يلتقي الافافاس اليوم المترشح السابق للرئاسيات ورئيس قطب التغيير علي بن فليس، فيما يلتقي مع قيادات حركة مجتمع السلم غدا الخميس. ويشار أن الحزب برمج لقاءا آخر مع التجمع الوطني الديمقراطي في وقت متأخر من نهار أمس.