سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة، عقوبة 15 سنة حبسا نافذا في حق المتهم"س.ع.ب" و 12 سنة حبسا نافذا في حق المتهم الثاني "م.ح" و10 سنوات في حق المتهم الثالث "م .ف" مع مصادرة جميع المحجوزات في الوقت الذي التمس فيه ممثل الحق العام عقوبة الحبس المؤبد في حق المتهمين الثلاثة المنحدرين من ولاية الطارف. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 9 أفريل 2015، أين حرّرت مصلحة مكافحة المخدرات بأمن ولاية الطارف محضر تحقيق ابتدائي تضمّن أنه وبناء على معلومات مؤكدة مفادها قيام "س. ع. بترويج المخدرات بمقر إقامته "حي بوزيان "بلدية الشيحاني " مع تخزينها بمسكنه العائلي، تم تكثيف التحريات للتأكد من صحة المعلومة. وفي حدود الساعة الثامنة مساء من يوم 4 جانفي 2015 تم توقيف المشتبه فيه بالقرب من مسكنه، أين أخضع للتفتيش وعثر بحوزته على صفيحة من المخدرات ولدى تفتيش مسكنه ولاسيما غرفة نومه عثر على قطعة صغيرة الحجم من المخدرات قدرت ب 94.3 غرام إضافة إلى مبلغ مالي قدره 6220 دينار. واعترف "س.ع.ب" بالتهم التي نسبت إليه، وأكّد أنه كان بصدد تسليم المخدّرات لأحد الزبائن، أين أكّد "س.ع.ب" أن الشخص الذي يزوّده بها يسمى "ج.م" ويقيم بمنطقة الكوس ببلدية الشط. سعى المحققون إلى التوصّل إلى المموّل الرئيسي للمخدرات وتم ربط اتصال بين الأخير المشتبه فيه الأول "م.ج" والذي طلب منه تزويده بخمس صفائح من المخدرات على أن يكون التسليم بقرية بن عمار، وبعد أن استجاب لذلك تم نصب كمين محكم بعين المكان. المموّن الرئيسي يتخلص من المخدرات بمجرى مائي في حدود الساعة التاسعة ليلا تقدم المسمى "م.ج" على متن سيارة من نوع هيونداي أتوس، أين ترجل إلى غاية موقف الحافلات منتظرا وصول الزبون ليتم توقيفه بعد أن أبدى مقاومة عنيفة مما استدعى استعمال السلاح الكهربائي فعمد لرمي صفائح المخدرات بمجرى مائي محاذي للطريق وبعد تفتيش المجرى تم العثور على صفيحة واحدة نظرا للظلام الدامس، غير أنه باليوم الموالي تم العثور على أربعة صفائح والتي قدر وزنها الإجمالي ب 471,7 غرام، إضافة إلى مبلغ مالي قدره 10 ألاف دينار ومبلغ مالي بالعملة التونسية قدر ب54 دينارا تونسيا. من جهته، حاول سائق سيارة أتوس الفرار إلا أنه تم توقيفه بوسط قرية بن عمار، ويتعلق الأمر بالمدعو "م .ف"، عثر داخل سيارته على سكين كبير عليه أثار مخدرات وغلاف بلاستيكي يستعمل في تغليف المخدرات. وأسفرت عملية تفتيش منزل "م.ج" الكائن بحي خميري علي بلدية الشط عن حجز مبالغ مالية معتبرة بالعملة الوطنية والتونسية الأول قدر ب3,747,000,00 دينار والثاني 1190 دينار تونسي، كما عثر فوق خزانة صغيرة من الألمنيوم على كيس بلاستيكي شفاف به مسحوق أبيض. وبعد إجراء الكشف الأولي عليه بمحطة الشرطة العلمية بأمن الولاية، تبين أن مادة الكوكايين قدر وزنها ب 8,2 غراما، فضلا على حجز مجوهرات من المعدن الأصفر وسيف ناهيك عن ثلاث مفاتيح تشغيل سيارات من نوع بولو - ميقان وأودي. وكشف التحقيق، أن العصابة تعد من أخطر العصابات التي كانت تنشط عبر عدد من الولايات ناهيك عن تورط بعض عناصرها في سرقة المنازل والسطو على محلات بيع المجوهرات المسروقة.