أحيت مدينة متليلي الشعانبة بتنظيم جمعية الوفاق الثقافية، وتحت رعاية المجلس الشعبي البلدي لبلدية متليلي، وإشراف قسمة المجاهدين بالمدينة الذكرى ال 51 لحصار متليلي، الذي وقع أيام 20-21-22-23-24 نوفمبر 1960. بحيث انطلقت فعاليات التظاهرة بداية من الأحد الفارط 20 نوفمبر، بمعرض صور والتعريف بالحصار وما تعرض له الشعب خلال الأيام التي تعرف بأيام السلك، نسبة للأسلاك الشائكة التي كانت تحيط بهم والمسيج بها موقع الحصار، بما يعرف حاليا بحي 20 نوفمبر 1960 أو مقهى 20 بالمجمع التجاري، والذي دام أيام 22-23-24 نوفمبر 1960. كما تم تنظيم لقاء مع السيد بن خليفة الحاج خليفة، أمين قسمة المجاهدين ولقاء مع السيد بوعامر الحاج محمد، أحد صانعي الثورة التحريرية وأفراد جيش التحرير حول الموضوع، ولقاء مع المجاهدين والأهالي الذين عايشوا الحصار وتعرضوا للتعذيب وأهالي عايشوا الحصار وأيامه المرة، منهم السادة البرج الحاج محمد، فرج الله سليمان، بن حديد قدور، بلغيث بن عيسى وزواي الحاج دحمان تحدثوا في الموضوع الذي دام ساعتين أول أمس، يوم الوقفة التذكارية لإحياء الذكرى الواحدة والخمسين للحصار، وتم زيارة المعلم التذكاري ومكان الحصار والاستماع إلى شهادة معاصريه ومن عايشوه، والتي كانت جد مؤثرة حيث تم وضع باقة ورد والترحم على أرواح شهدائنا بتلاوة فاتحة الكتاب. وبقاعة النادي الثقافي الشهيد مهاية قودير جرى حفل استقبال على شرف أسرة المجاهدين والسلطات المحلية وضيوف المدينة، وبكلمة ترحيبية لجمعية الوفاق المنظمة للحدث الذي تم من خلالها الترحيب بالحاضرين وشرح هدف اللقاء. وفي كلمة للسيد رئيس المجلس الشعبي البلدي لمتليلي، تناول أهمية الحدث مؤكدا على مسؤولية الجميع والاهتمام بها أكثر من ذي قبل، مع إشراك جميع الفعاليات والتقرب من معاصريه الذين عايشوه وحضروه، وفي كلمة للسيد بن خليفة الحاج خليفة أمين قسمة المجاهدين وأحد رجال الثورة التحريرية، استهل الحديث عن الثورة وأهدافها وفكرة الالتحاق بصفوفها عن قناعة ووعي وإدراك، بتميز هدف واحد هو نيل الحرية وقول كلمة لا للمستعمر الفرنسي الغاشم، موضحا عدة حقائق وأحداث كانت غائبة على الكثيرين. كما استهل السيد سيراج الحاج سيراج مندوب منظمة المجاهدين بولاية غرداية، على أهمية الحدث وسرد مراحل تطور ثورتنا المظفرة ونتائج حصار متليلي وما قدمه من خدمة للثورة التحريرية، وتعزيز صفوفها بمجاهدين شباب كلهم طاقة وحيوية زادوا من عزيمة سابقيهم ومساندتهم. وفي كلمة للسيد بلغيث بن عيسى ثمن ما سبق ذكره وأضاف بعض التوضيحات والمعلومات التاريخية بصفته أحد مجاهدي المنطقة، ومشاركته في العديد من المعارك والأحداث وبفتح النقاش وإحالة الكلمة للمجاهدين الذين عايشوا الحصار، وتطرق الحاج قدور بن حديد إلى أيام التعذيب وعيناه مغرورقة دموعا متأثرا بوقائع الحصار ومآسيه وألمه، كما عقبه السادة البرج الحاج محمد وفرج الله سليمان أكثر تعرضا للحصار والسجن كما هو ثابت من أحكام المحاكم الفرنسية، وما تلقوه من أحكام قاسية وغرامات مالية بحيث كان إحياء الذكرى إعلاميا تاريخيا محض،عكس السنوات الفارطة للتعريف به لشبابنا وطلبتنا خاصة مهتمي قسم التاريخ، ومنه تم الخروج بتوصيات منها تنظيم ندوات ومحاضرات مستقبلا ومداخلات في الموضوع، مع تسجيل الشهادات الحية من المعنيين أنفسهم ماداموا على قيد الحياة قبل فوات الأوان، والذي سوف يختتم بيوم دراسي خاص بالحدث وتأمل الجمعية أن توفق وتتمكن من ذلك.