الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
عميد جامع الجزائر يستقبل المصمم الألماني لهذا الصرح الديني
بلعريبي يتفقد مشروع إنجاز المقر الجديد لوزارة السكن
بن جامع: سنعود أقوى وبدعم من الجمعية العامة من أجل العضوية الكاملة لفلسطين بالأمم المتحدة
فلسطين: 50 ألف مصلي يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
حوادث المرور: وفاة 62 شخصا وإصابة 323 آخرين في حوادث المرور خلال أسبوع
رخروخ: زيادة حظيرة المركبات تفرض استعمال تقنية الخرسانة الاسمنتية في إنجاز الطرق
الإذاعة الجزائرية تشارك في أشغال الدورة ال30 للجمعية العامة ل"الكوبيام" في نابولي
تصفيات مونديال أقل من 17 سنة/إناث: المنتخب الوطني ينهي تربصه التحضيري بفوز ثانٍ أمام كبريات الجزائر الوسطى
حماس تدين إستخدام الولايات المتحدة "الفيتو" ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة
المهرجان الثقافي الوطني لأهليل: أكثر من 25 فرقة تشارك في الطبعة ال 16 بتيميمون
التعاون الإسلامي تعرب عن أسفها لفشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار متعلق بإنضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة
كرة اليد/كأس إفريقيا للأندية: إحتراف نادي الأبيار التحدي الجديد للإدارة
كرة اليد/بطولة إفريقيا للأندية: حفل إفتتاح بهيج، بألوان سطع بريقها بوهران
تجارة: زيتوني يترأس إجتماعا لتعزيز صادرات الأجهزة الكهرومنزلية
بجاية: مولوجي تشرف على إطلاق شهر التراث
باتنة: إعطاء إشارة تصدير شحنة من الألياف الإصطناعية إنطلاقا من الولاية المنتدبة بريكة
بلمهدي يبرز أهمية التوجه نحو البعد الإفريقي عبر الدبلوماسية الدينية
وزير الاتصال : منع دخول الصحفي فريد عليلات الى الجزائر لا يتعلق به كمواطن بل كمبعوث للوسيلة الاعلامية التي يشتغل فيها
الانتهاء من إعداد مشروع صندوق دعم الصحافة
محاكم تجارية متخصصة: اصدار توصيات لتحسين سير عمل هذه المحاكم
فلاحة: القطاع على أهبة الاستعداد لإطلاق عملية الإحصاء العام
"مشروع تحويل المياه من سدود الطارف سيحقق الأمن المائي لولايتي تبسة و سوق أهراس"
وزير الصحة يشرف على لقاء لتقييم المخطط الوطني للتكفل بمرضى انسداد عضلة القلب
مسار إستحداث الشركة الوطنية للطباعة جاري
وزارة الدفاع: إرهابي يسلم نفسه ببرج باجي مختار و توقيف 10 عناصر دعم خلال أسبوع
وزير الاتصال و مديرية الاعلام بالرئاسة يعزيان: الصحفي محمد مرزوقي في ذمة الله
سطيف: ربط 660 مستثمرة فلاحية بالكهرباء
أرسلت مساعدات إلى ولايات الجنوب المتضررة من الفيضانات: جمعية البركة الجزائرية أدخلت 9 شاحنات محمّلة بالخيّم و التمور إلى غزة
سترة أحد المشتبه بهم أوصلت لباقي أفرادها: الإطاحة بشبكة سرقة الكوابل النحاسية بمعافة في باتنة
رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي يؤكد: تشجيع الإشراف التشاركي في العملية الانتخابية المقبلة
كأس الجزائر: رباعي محترف يلهب الدور نصف النهائي
تابع تدريبات السنافر وتفقّد المنشآت الرياضية: بيتكوفيتش يزور قسنطينة
انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة : تأجيل التصويت على مشروع قرار الجزائر إلى غد الجمعة
أكاديميون وباحثون خلال ملتقى وطني بقسنطينة: الخطاب التعليمي لجمعية العلماء المسلمين كان تجديديا
من خلال إتمام ما تبقى من مشاريع سكنية: إجراءات استباقية لطي ملف «عدل 2»
أطفال ونساء في مواجهة الجلاّدين الصهاينة
68 رحلة جوية داخلية هذا الصيف
عون يؤكد أهمية خلق شبكة للمناولة
الحكومة تدرس مشاريع قوانين وعروضا
مجمع سونلغاز: توقيع اتفاق مع جنرال إلكتريك
الجزائر ترافع لعضوية فلسطين بالأمم المتحدة
تفكيك جماعة إجرامية تزور يقودها رجل سبعيني
هذا موعد عيد الأضحى
استحداث مخبر للاستعجالات البيولوجية وعلوم الفيروسات
أول طبعة لملتقى تيارت العربي للفنون التشكيلية
توقعات بمستوى عال ومشاركة جزائرية مشرفة
ضرورة جاهزية المطارات لإنجاح موسم الحج 2024
نريد التتويج بكأس الجزائر لدخول التاريخ
مكيديش يبرر التعثر أمام بارادو ويتحدث عن الإرهاق
معارض، محاضرات وورشات في شهر التراث
شيء من الخيال في عالم واقعي خلاب
تراجع كميات الخبز الملقى في المزابل بقسنطينة
انطلاق أسبوع الوقاية من السمنة والسكري
انطلاق عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان
أوامر وتنبيهات إلهية تدلك على النجاة
عشر بشارات لأهل المساجد بعد انتهاء رمضان
وصايا للاستمرار في الطّاعة والعبادة بعد شهر الصّيام
مع تجسيد ثمرة دروس رمضان في سلوكهم: المسلمون مطالبون بالمحافظة على أخلاقيات الصيام
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيْم فِي الْجَنَّةِ..
سفيان سحنون
نشر في
السلام اليوم
يوم 06 - 04 - 2012
اعلم أخي المسلم أَنَّ الإِسْلاَمَ عَظَّمَ حَقَّ الضُعَفَاءِ كَالْمَسَاكِيْنِ وَالفُقَرَاءِ وَالأَرَامِلِ وَالأَيْتَامِ، وَكَمْ لِهَذَا مِنَ التَّأَثِيْرِ النَّفْسِيِّ القَوِيِّ عَلَى مَشَاعِرِهِمْ وَأَحَاسِيْسِهِمْ، لاَ سِيَّمَا ذَلِكَ الْيَتِيْمُ الَّذِي فَقَدَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فِي الْحَيَاةِ، فَهُوَ أَحْوَجُ مَا يَكُونُ إِلَى العِنَايَةِ وَالْمُرَاعَاةِ، فَإِنَّهُ إِنْ لَمْ يَجِدِ اليَدَ الَّتِي تَحنُو عَلَيْهِ، وَالقَلْبَ الَّذِي يُشْفِقُ عَلَيْهِ، وإِنْ لَمْ يَتَعَهَّدْهُ أَحَدٌ فِي صِغَرِهِ بِالتَّهْذِيْبِ وَالتَّأْدِيْبِ شَبَّ عَلَى مَسَاوِئِ الأَخْلاَقِ، وَنَظَرَ إِلَى مُجْتَمَعِهِ نَظْرَةَ كَرَاهِيَّةٍ وَمَقْتٍ، لأَنَّهُ عَقَّهُ وَأَهَانَهُ، وَنَسِيَهُ وَأَهْمَلَ شَأْنَهُ، فَيُصْبِحُ أَدَاةَ تَخْرِيْبٍ وَإِفْسَادٍ وَيَنْشَطُ فِي أَذَى العِبَادِ، وَكَانَ مِنَ الْمُمكِنِ أَنْ يَغْدُو فَرْداً نَافِعاً لأُمَّتِهِ وَمُجْتَمَعِهِ أَنْ لَوْ قَامَ الأَوْصِيَاءُ الكِرَامُ مِنَ الأَقَارِبِ وَالأَرْحَامِ بِكَفَالَتِهِ، وَالإِحْسَانِ إِلَيْهِ كَمَا يُحْسِنونَ إِلَى أَوْلاَدِهِمْ.
اليتيم.. باب لدخول الجنة
لَقَدِ اهْتَمَّ الإِسْلاَمُ بِشَأْنِ الْيَتِيْمِ الإِهْتِمَامَ البَالِغَ مِنْ نَاحِيَةِ تَرْبَيْتِهِ وَمُعَامَلَتِهِ وَضَمَانِ مَعِيْشَتِهِ، حَتَّى يَنْشَأَ عُضْواً نَافِعاً فِي مُجْتَمَعِهِ، يَنْهَضُ بِوَاجِبَاتِهِ، وَيَقُومُ بِمَسْؤُولِيَّاتِهِ، فَمِنَ اهْتِمَامِ القُرآنِ الكَرِيْمِ بِشَأْنِ الْيَتِيْمِ أَمْرُهُ بِعَدَمِ قَهْرِهِ، وَالْحَطِّ مِنْ شَأْنِهِ وَكَرَامَتِهِ، فَجَعَلَ ازْدِرَاءَ الْيَتِيْمِ آيَةً مِنْ آيَاتِ التَّكْذِيْبِ بِيَوْمِ الدِّيْنِ، وَجَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الكَثِيْرُ مِنَ الأَحَادِيْثِ الَّتِي تَحُضُّ عَلَى العِنَايَةِ بِالْيَتِيْمِ وَتُبَشِّرُ الأَوْصِيَاءَ إِنْ أَحْسَنُوا الوِصَايَةَ بِأَنَّهُمْ مَعَهُ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ - فِي الْجَنَّةِ، فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: (أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيْم فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِأَصبُعِهِ السَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا)، وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: (كَافِلُ الْيَتِيْمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ أَنَا وَهُوَ كَهَاتِيْنِ فِي الْجَنَّةِ)، وَأَشَارَ الرَّاوِي بِالسَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى، وَقَالَ أَيْضاً - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ: (مَنْ قَبَضَ يَتِيْماً مِنْ بَيْنِ مُسْلِمَيْنِ إِلَى طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ البَتَّةَ إِلاَّ أَنْ يَعْمَلَ ذَنباً لاَ يُغْفَرُ لَه)، وَفِي رِوَايَةٍ: (حَتَّى يَسْتَغْنِي عَنْهُ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ)، وَقَالَ: (مَنْ كَفَلَ يَتِيْماً لَهُ ذَا قَرَابَةٍ أَوْ لاَ قَرَابَةَ لَهُ فَأَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ - وَضَمَّ أَصبُعَيْهِ -، ومَنْ سَعَى عَلَى ثَلاَثِ بَنَاتٍ فهُوَ فِي الْجَنَّة، وكَانَ لَهُ كَأَجْرِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيْلِ اللَهُ صَائِماً قَائِماً)، وَقَالَ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ: (مَنْ عَالَ ثَلاَثةً مِنَ الأَيْتَامِ كَانَ كَمَنْ قَامَ لَيْلَهُ وَصَامَ نَهَارَهُ وَغَدَا وَرَاحَ شَاهِراً سَيْفَهُ فِي سَبِيْلِ اللهِ، وَكُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ أَخَوَانِ، كَمَا أَنَّ هَاتَيْنِ أُخْتَانِ)، وَأَلْصَقَ أَصبُعَيْهِ السَّبَّابَةَ وَالوُسْطَى، وَوَرَدَ عَنْهُ أَيْضاً صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: (خَيْرُ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِيْنَ بَيْتٌ فِيْهِ يَتِيْمٌ يُحْسَنُ إِلَيْهِ، وَشَرُّ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِيْنَ بَيْتٌ فِيْهِ يَتِيْمٌ يُسَاءُ إِلَيْهِ)، وَجَاءَ أَيْضاً: (أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَفْتَحُ بَابَ الْجَنَّةِ إِلاَّ أَنِّي أَرَى امْرَأَةً تُبَادِرُنِي، فَأَقُولُ: مَالَكِ وَمَنْ أَنتَ؟ تَقُولُ: أَنَا امْرَأَةٌ قَعَدْتُ عَلَى أَيْتَامٍ لِي)، وَقَالَ أَيْضاً صلى الله عليه وسلم: (الَّلهُمَّ إِنَّي أُحِرُّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ: الْيَتِيْمِ وَالْمَرأَةِ)، وَمَعْنَى أُحَرِّجُ: أَيْ أُلْحِقُ الْحَرَجَ وَالإِثْمَ بِمَنْ ضَيَّعَ حَقَّهُمَا.
حق اليتيم في الكتاب والسنة
إِنَّ حَقَّ الْيَتِيْمِ فِي الرِّعَايَةِ وَالعِنَايَةِ أَكَّدَهُ كِتَابُ اللهِ تَعَالَى وَسُنَّةُ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، فَعَلَى كَافِلِ الْيَتِيْمِ أَنْ يُحْسِنَ إِلَيْهِ كَإِحْسَانِهِ إِلَى بَقِيَّةِ أَوْلاَدِهِ، وَلَمَّا نَزَلَ الأَمْرُ بِرِعَايَةِ حَقِّ الْيَتِيْمِ فِي القُرآنِ الكَرِيْمِ تَحَرَّجَ الْمُسْلِمُونَ فِي مُعَامَلَتِهِمْ لِلْيَتَامَى خَشْيَةَ التَّقْصِيْرِ فِي حَقِّهِمْ، فَسَأَلُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ، فَنَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَيَسأَلُونَكَ عَنِْ اليَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَهُمْ خَيرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللهُ لأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللهَ عَزِيْزٌ حَكِيْمٌ)، فَأَفْهَمَهُمْ أَنَّ الْمُخَالَطَةَ مَعَ العَدْلِ وَالإِصْلاَحِ مِنْ مُقْتَضَى مَا بَيْنَهُمْ مِنَ الأُخُوَّةِ الإِنسَانِيَّةِ وَالدِّيْنِيَّةِ وَالرَّحِمِ.
وَقَدْ نَبَّهَ تَعَالَى عَلَى تَأَكُّدِ حَقِّ الأَيْتَامِ وَمَزِيْدِ الاعْتِنَاءِ بِهِ بِقَوْلِهِ: (وَلْيَخْشَ الَّذِيْنَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيْداً)، فَمَنْ كَانَ فِي حِجْرِهِ يَتِيْمٌ عَلَيْهِ أَنْ يُحْسِنَ إِلَيْهِ حَتَّى فِي الْخِطَابِ، فَلاَ يُخَاطِبُهُ إِلاَّ بِنَحْوِ (يَا بُنَيَّ) بِنَحْوِ مَا يُخَاطِبُ بِهِ أَولاَدَهُ، وَيَفْعَلُ مَعَهُ مِنَ البِرِّ وَالْمَعْرُوفِ وَالإِحْسَانِ وَالقِيَامِ فِي مَالِهِ مَا يُحِبُّ أَنْ يُفْعَلَ بِمَالِهِ وَبِذُرِّيَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ فَإِنَّ الْجَزَاءَ مِنْ جِنْسِ العَمَلِ.
تَضْيِيْعَ حَقِّ الْيَتِيْمِ كبيرة من الكبائر
اتَّقُوا اللهَ تَعَالَى، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ بِالْمِرْصَادِ لِكُلِّ مَنْ تَسُوِّلُ لَهُ نَفْسُهُ تَضْيِيْعَ حَقِّ الْيَتِيْمِ، أَوِ التَّعَرُّضَ لِمَالِهِ بِغَيْرِ وَجْهٍ مَشَرُوعٍ، فَمَنْ وَلِيَ مَالَ يَتِيْمٍ فَعَلَيْهِ أَنْ يَحفَظَهُ لَهُ إِلَى أَنْ يَأْنَسَ مِنْهُ الرُّشْدَ وَالقُدْرَةَ عَلَى التَّصَرُّفِ الصَّحِيْحِ فِي الْمَالِ، فَإِذَا دَفَعَهُ إِلَيْهِ أَشْهَدَ عَلَى رَدِّهِ تِلْكَ الأَمَانَةَ لِصَاحِبِهَا، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ لليَتِيْمِ وَصِيٌّ أُقِيْمَ لَهُ وَكِيلاً ثِقَةً فِي قَبْضِ مَالِهِ وَالقِيَامِ عَلَيْهِ وَعَلَى مَالِهِ، وَإِجْرَاءِ النَّفَقَةِ عَلَيْهِ مِنْ مَالِهِ، وَالنَّظَرِ لَهُ فِي مَصَالِحِهِ وَلَوْ بِأَجْرٍ، وَلاَ يَدَعْ مَالَهُ يَضِيْعُ، وَالقِيَامُ بِكُلِّ هَذَا فَرِيْضَةٌ إِذَا اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى تَركِهَا لَمْ يَسَعْهُمْ، فَالقِيَامُ بِالقِسْطِ لِلأَيْتَامِ وَاجِبٌ، وَالتَّعَدِّي عَلَى مَالِ الْيَتِيْمِ بِغَيْرِ حَقٍّ كَبِيْرَةٌ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوْبِقَاتِ أَيْ الْمُهْلِكَاتِ ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا هُنَّ؟، قَالَ: الشَرّكُ بِاللهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيْمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الغَافِلاَتِ الْمُؤْمِنَاتِ)، وَفِي حَدِيْثِ المِعْرَاجِ عِنْدَ مُسْلِمٍ: (فَإِذَا أَنَا بِرِجَالٍ قَدْ وُكِّلَ بِهِمْ رِجَالٌ يَفُكُّونَ لحاهُمْ، وَآخَرُونَ يَجِيئُونَ بِالصُّخُورِ مِنَ النَّارِ فَيَقْذِفُونَهَا فِي أَفْوَاهِهِمْ فَتَخْرُجُ مِنْ أَدْبَارِهِمْ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيْلُ مَنْ هَؤُلاَءِ؟ قَالَ: (الَّذِيْنَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ اليتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً).
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
سؤال: شخص يسأل عن حكم التّعامل مع عمّه باع أرضهم برغم أنهم يتامى؟
كفالة اليتيم..
شخص تكفّل بيتيم يقربه، فكيف تكون الطريقة الشّرعية للتّعامل معه؟
فتاوى
سبق الإسلام في رعاية الأيتام
كلام من نور
سبق الإسلام في رعاية الأيتام
أبلغ عن إشهار غير لائق