الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
وزير الاتصال يعزي في وفاة المصور الصحفي السابق بوكالة الانباء الجزائرية محرز عمروش
وزير الاتصال يدشّن المقر الجديد لإذاعة الجزائر من بشار وبني عباس: مفخرة إعلامية بمواصفات عصرية
وزارة الصحة تُقيّم تحديات استئصال شلل الأطفال بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية
تنظيم العمرة لموسم 1447ه: نشر قائمة الوكالات السياحية المتحصلة إلى غاية الآن على الترخيص
الجزائر تدين وتستنكر العدوان السافر على إيران
السيد مولى يجري بجنيف محادثات مع المدير العام لمنظمة العمل الدولية
فرقة "الصنعة" للموسيقى الأندلسية تطفئ شمعتها الأولى بتكريم عميد أساتذة هذا الفن, محمد خزناجي
ألعاب القوى/الدوري الماسي-2025 : مرتبة خامسة للجزائري محمد ياسر تريكي في الوثب الثلاثي بأوسلو
العاب القوى/ذوي الهمم: الجزائري اسكندر جميل عثماني يفوز بسباق 100م (ت13) لملتقى أوسلو للدور الماسي
بكالوريا 2025: مخطط خاص لتأمين مجريات الامتحان
الدول الأعضاء في رابطة أمم جنوب شرق آسيا ترحب بالانضمام القريب للجزائر إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا
حج 2025م/ 1446 : عودة أول فوج من الحجاج إلى وهران
الشيخ القاسمي يدعو إلى نشر خطاب ديني جامع لتعزيز الوحدة الوطنية
العدوان الصهيوني على إيران: موجة غضب وتوعد بالرد "القوي" و "الصارم"
إيران تدعو إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن بعد العدوان الصهيوني على أراضيها
تحيين أزيد من نصف مليون بطاقة "الشفاء" على مستوى الصيدليات المتعاقدة مع هيئات الضمان الاجتماعي
الرابطة الأولى موبيليس (الجولة ال 28): النتائج الكاملة والترتيب
حبوب: انطلاق حملة الحصاد و الدرس عبر الولايات الشمالية و مؤشرات تبشر بمحصول وفير
مؤسسة "اتصالات الجزائر" تنظم حملة وطنية للتبرع بالدم
الجزائر تواصل التزامها بحماية حقوق الطفل
مداحي: الرقمنة والعصرنة خيار استراتيجي لتسيير المرافق السياحية
المعرض العالمي بأوساكا: عروض فرقة "أروقاس" من جانت تستقطب اهتمام الجمهور الياباني
مراد: تنمية المناطق الحدودية على رأس أولويات الدولة
موسم الاصطياف 2025 والاحتفالات بالذكرى 63 لعيد الاستقلال محور اجتماع للمجلس التنفيذي لولاية الجزائر
مؤسسة صناعات الكوابل ببسكرة: إنتاج 2000 طن سنويا من الكوابل الخاصة بالسكة الحديدية
جامعة "جيلالي اليابس" لسيدي بلعباس: مخبر التصنيع, فضاء جامعي واعد لدعم الابتكار
اختبار مفيد رغم الخسارة
رانييري يرفض تدريب إيطاليا
منصوري تشارك في أشغال الاجتماع الوزاري
الجيش يواصل تجفيف منابع الإرهاب
قافلة الصمود تعكس موقف الجزائر
رفعنا تحدي ضمان التوزيع المنتظم للماء خلال عيد الأضحى
الأسطول الوطني جاهز للإسهام في دعم التجارة الخارجية
قضية الصحراء الغربية تبقى حصريا "مسألة تصفية استعمار"
ولاية الجزائر : مخطط خاص لتأمين امتحان شهادة البكالوريا
الفواكه الموسمية.. لمن استطاع إليها سبيلاً
بنك بريدي قريبا والبرامج التكميلية للولايات في الميزان
الجزائر نموذج للاستدامة الخارجية قاريا
الاحتلال الصهيوني يتعمّد خلق فوضى شاملة في غزّة
الارتقاء بالتعاون الجزائري- الكندي إلى مستوى الحوار السياسي
تطوير شعبة التمور يسمح ببلوغ 500 مليون دولار صادرات
"الطيارة الصفراء" في مهرجان سينلا للسينما الإفريقية
تأكيد على دور الفنانين في بناء الذاكرة
برنامج نوعي وواعد في الدورة الثالثة
تأجيل النهائي بين ناصرية بجاية واتحاد بن عكنون إلى السبت
استقبال مميز لمنتخب كرة السلة 3*×3 لأقل من 21 سنة
ميسي أراح نفسه وبرشلونة
إنجاز مقبرة بحي "رابح سناجقي" نهاية جوان الجاري
رحيل الكاتب الفلسطيني علي بدوان
"كازنوص" يفتح أبوابه للمشتركين من السبت إلى الخميس
فتاوى : أحكام البيع إلى أجل وشروط صحته
اللهم نسألك الثبات على الطاعات
القرآن الكريم…حياة القلوب من الظلمات الى النور
الشروع في إلغاء مقررات الاستفادة من العقار
صور من مسارعة الصحابة لطاعة المصطفى
جريمة فرنسية ضد الفكر والإنسانية
حجّاج الجزائر يشرعون في العودة
لماذا سميت أيام التشريق بهذا الاسم
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيْم فِي الْجَنَّةِ..
سفيان سحنون
نشر في
السلام اليوم
يوم 06 - 04 - 2012
اعلم أخي المسلم أَنَّ الإِسْلاَمَ عَظَّمَ حَقَّ الضُعَفَاءِ كَالْمَسَاكِيْنِ وَالفُقَرَاءِ وَالأَرَامِلِ وَالأَيْتَامِ، وَكَمْ لِهَذَا مِنَ التَّأَثِيْرِ النَّفْسِيِّ القَوِيِّ عَلَى مَشَاعِرِهِمْ وَأَحَاسِيْسِهِمْ، لاَ سِيَّمَا ذَلِكَ الْيَتِيْمُ الَّذِي فَقَدَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فِي الْحَيَاةِ، فَهُوَ أَحْوَجُ مَا يَكُونُ إِلَى العِنَايَةِ وَالْمُرَاعَاةِ، فَإِنَّهُ إِنْ لَمْ يَجِدِ اليَدَ الَّتِي تَحنُو عَلَيْهِ، وَالقَلْبَ الَّذِي يُشْفِقُ عَلَيْهِ، وإِنْ لَمْ يَتَعَهَّدْهُ أَحَدٌ فِي صِغَرِهِ بِالتَّهْذِيْبِ وَالتَّأْدِيْبِ شَبَّ عَلَى مَسَاوِئِ الأَخْلاَقِ، وَنَظَرَ إِلَى مُجْتَمَعِهِ نَظْرَةَ كَرَاهِيَّةٍ وَمَقْتٍ، لأَنَّهُ عَقَّهُ وَأَهَانَهُ، وَنَسِيَهُ وَأَهْمَلَ شَأْنَهُ، فَيُصْبِحُ أَدَاةَ تَخْرِيْبٍ وَإِفْسَادٍ وَيَنْشَطُ فِي أَذَى العِبَادِ، وَكَانَ مِنَ الْمُمكِنِ أَنْ يَغْدُو فَرْداً نَافِعاً لأُمَّتِهِ وَمُجْتَمَعِهِ أَنْ لَوْ قَامَ الأَوْصِيَاءُ الكِرَامُ مِنَ الأَقَارِبِ وَالأَرْحَامِ بِكَفَالَتِهِ، وَالإِحْسَانِ إِلَيْهِ كَمَا يُحْسِنونَ إِلَى أَوْلاَدِهِمْ.
اليتيم.. باب لدخول الجنة
لَقَدِ اهْتَمَّ الإِسْلاَمُ بِشَأْنِ الْيَتِيْمِ الإِهْتِمَامَ البَالِغَ مِنْ نَاحِيَةِ تَرْبَيْتِهِ وَمُعَامَلَتِهِ وَضَمَانِ مَعِيْشَتِهِ، حَتَّى يَنْشَأَ عُضْواً نَافِعاً فِي مُجْتَمَعِهِ، يَنْهَضُ بِوَاجِبَاتِهِ، وَيَقُومُ بِمَسْؤُولِيَّاتِهِ، فَمِنَ اهْتِمَامِ القُرآنِ الكَرِيْمِ بِشَأْنِ الْيَتِيْمِ أَمْرُهُ بِعَدَمِ قَهْرِهِ، وَالْحَطِّ مِنْ شَأْنِهِ وَكَرَامَتِهِ، فَجَعَلَ ازْدِرَاءَ الْيَتِيْمِ آيَةً مِنْ آيَاتِ التَّكْذِيْبِ بِيَوْمِ الدِّيْنِ، وَجَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الكَثِيْرُ مِنَ الأَحَادِيْثِ الَّتِي تَحُضُّ عَلَى العِنَايَةِ بِالْيَتِيْمِ وَتُبَشِّرُ الأَوْصِيَاءَ إِنْ أَحْسَنُوا الوِصَايَةَ بِأَنَّهُمْ مَعَهُ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ - فِي الْجَنَّةِ، فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: (أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيْم فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِأَصبُعِهِ السَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا)، وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: (كَافِلُ الْيَتِيْمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ أَنَا وَهُوَ كَهَاتِيْنِ فِي الْجَنَّةِ)، وَأَشَارَ الرَّاوِي بِالسَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى، وَقَالَ أَيْضاً - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ: (مَنْ قَبَضَ يَتِيْماً مِنْ بَيْنِ مُسْلِمَيْنِ إِلَى طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ البَتَّةَ إِلاَّ أَنْ يَعْمَلَ ذَنباً لاَ يُغْفَرُ لَه)، وَفِي رِوَايَةٍ: (حَتَّى يَسْتَغْنِي عَنْهُ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ)، وَقَالَ: (مَنْ كَفَلَ يَتِيْماً لَهُ ذَا قَرَابَةٍ أَوْ لاَ قَرَابَةَ لَهُ فَأَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ - وَضَمَّ أَصبُعَيْهِ -، ومَنْ سَعَى عَلَى ثَلاَثِ بَنَاتٍ فهُوَ فِي الْجَنَّة، وكَانَ لَهُ كَأَجْرِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيْلِ اللَهُ صَائِماً قَائِماً)، وَقَالَ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ: (مَنْ عَالَ ثَلاَثةً مِنَ الأَيْتَامِ كَانَ كَمَنْ قَامَ لَيْلَهُ وَصَامَ نَهَارَهُ وَغَدَا وَرَاحَ شَاهِراً سَيْفَهُ فِي سَبِيْلِ اللهِ، وَكُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ أَخَوَانِ، كَمَا أَنَّ هَاتَيْنِ أُخْتَانِ)، وَأَلْصَقَ أَصبُعَيْهِ السَّبَّابَةَ وَالوُسْطَى، وَوَرَدَ عَنْهُ أَيْضاً صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: (خَيْرُ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِيْنَ بَيْتٌ فِيْهِ يَتِيْمٌ يُحْسَنُ إِلَيْهِ، وَشَرُّ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِيْنَ بَيْتٌ فِيْهِ يَتِيْمٌ يُسَاءُ إِلَيْهِ)، وَجَاءَ أَيْضاً: (أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَفْتَحُ بَابَ الْجَنَّةِ إِلاَّ أَنِّي أَرَى امْرَأَةً تُبَادِرُنِي، فَأَقُولُ: مَالَكِ وَمَنْ أَنتَ؟ تَقُولُ: أَنَا امْرَأَةٌ قَعَدْتُ عَلَى أَيْتَامٍ لِي)، وَقَالَ أَيْضاً صلى الله عليه وسلم: (الَّلهُمَّ إِنَّي أُحِرُّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ: الْيَتِيْمِ وَالْمَرأَةِ)، وَمَعْنَى أُحَرِّجُ: أَيْ أُلْحِقُ الْحَرَجَ وَالإِثْمَ بِمَنْ ضَيَّعَ حَقَّهُمَا.
حق اليتيم في الكتاب والسنة
إِنَّ حَقَّ الْيَتِيْمِ فِي الرِّعَايَةِ وَالعِنَايَةِ أَكَّدَهُ كِتَابُ اللهِ تَعَالَى وَسُنَّةُ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، فَعَلَى كَافِلِ الْيَتِيْمِ أَنْ يُحْسِنَ إِلَيْهِ كَإِحْسَانِهِ إِلَى بَقِيَّةِ أَوْلاَدِهِ، وَلَمَّا نَزَلَ الأَمْرُ بِرِعَايَةِ حَقِّ الْيَتِيْمِ فِي القُرآنِ الكَرِيْمِ تَحَرَّجَ الْمُسْلِمُونَ فِي مُعَامَلَتِهِمْ لِلْيَتَامَى خَشْيَةَ التَّقْصِيْرِ فِي حَقِّهِمْ، فَسَأَلُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ، فَنَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَيَسأَلُونَكَ عَنِْ اليَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَهُمْ خَيرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللهُ لأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللهَ عَزِيْزٌ حَكِيْمٌ)، فَأَفْهَمَهُمْ أَنَّ الْمُخَالَطَةَ مَعَ العَدْلِ وَالإِصْلاَحِ مِنْ مُقْتَضَى مَا بَيْنَهُمْ مِنَ الأُخُوَّةِ الإِنسَانِيَّةِ وَالدِّيْنِيَّةِ وَالرَّحِمِ.
وَقَدْ نَبَّهَ تَعَالَى عَلَى تَأَكُّدِ حَقِّ الأَيْتَامِ وَمَزِيْدِ الاعْتِنَاءِ بِهِ بِقَوْلِهِ: (وَلْيَخْشَ الَّذِيْنَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيْداً)، فَمَنْ كَانَ فِي حِجْرِهِ يَتِيْمٌ عَلَيْهِ أَنْ يُحْسِنَ إِلَيْهِ حَتَّى فِي الْخِطَابِ، فَلاَ يُخَاطِبُهُ إِلاَّ بِنَحْوِ (يَا بُنَيَّ) بِنَحْوِ مَا يُخَاطِبُ بِهِ أَولاَدَهُ، وَيَفْعَلُ مَعَهُ مِنَ البِرِّ وَالْمَعْرُوفِ وَالإِحْسَانِ وَالقِيَامِ فِي مَالِهِ مَا يُحِبُّ أَنْ يُفْعَلَ بِمَالِهِ وَبِذُرِّيَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ فَإِنَّ الْجَزَاءَ مِنْ جِنْسِ العَمَلِ.
تَضْيِيْعَ حَقِّ الْيَتِيْمِ كبيرة من الكبائر
اتَّقُوا اللهَ تَعَالَى، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ بِالْمِرْصَادِ لِكُلِّ مَنْ تَسُوِّلُ لَهُ نَفْسُهُ تَضْيِيْعَ حَقِّ الْيَتِيْمِ، أَوِ التَّعَرُّضَ لِمَالِهِ بِغَيْرِ وَجْهٍ مَشَرُوعٍ، فَمَنْ وَلِيَ مَالَ يَتِيْمٍ فَعَلَيْهِ أَنْ يَحفَظَهُ لَهُ إِلَى أَنْ يَأْنَسَ مِنْهُ الرُّشْدَ وَالقُدْرَةَ عَلَى التَّصَرُّفِ الصَّحِيْحِ فِي الْمَالِ، فَإِذَا دَفَعَهُ إِلَيْهِ أَشْهَدَ عَلَى رَدِّهِ تِلْكَ الأَمَانَةَ لِصَاحِبِهَا، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ لليَتِيْمِ وَصِيٌّ أُقِيْمَ لَهُ وَكِيلاً ثِقَةً فِي قَبْضِ مَالِهِ وَالقِيَامِ عَلَيْهِ وَعَلَى مَالِهِ، وَإِجْرَاءِ النَّفَقَةِ عَلَيْهِ مِنْ مَالِهِ، وَالنَّظَرِ لَهُ فِي مَصَالِحِهِ وَلَوْ بِأَجْرٍ، وَلاَ يَدَعْ مَالَهُ يَضِيْعُ، وَالقِيَامُ بِكُلِّ هَذَا فَرِيْضَةٌ إِذَا اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى تَركِهَا لَمْ يَسَعْهُمْ، فَالقِيَامُ بِالقِسْطِ لِلأَيْتَامِ وَاجِبٌ، وَالتَّعَدِّي عَلَى مَالِ الْيَتِيْمِ بِغَيْرِ حَقٍّ كَبِيْرَةٌ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوْبِقَاتِ أَيْ الْمُهْلِكَاتِ ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا هُنَّ؟، قَالَ: الشَرّكُ بِاللهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيْمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الغَافِلاَتِ الْمُؤْمِنَاتِ)، وَفِي حَدِيْثِ المِعْرَاجِ عِنْدَ مُسْلِمٍ: (فَإِذَا أَنَا بِرِجَالٍ قَدْ وُكِّلَ بِهِمْ رِجَالٌ يَفُكُّونَ لحاهُمْ، وَآخَرُونَ يَجِيئُونَ بِالصُّخُورِ مِنَ النَّارِ فَيَقْذِفُونَهَا فِي أَفْوَاهِهِمْ فَتَخْرُجُ مِنْ أَدْبَارِهِمْ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيْلُ مَنْ هَؤُلاَءِ؟ قَالَ: (الَّذِيْنَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ اليتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً).
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
سؤال: شخص يسأل عن حكم التّعامل مع عمّه باع أرضهم برغم أنهم يتامى؟
كفالة اليتيم..
شخص تكفّل بيتيم يقربه، فكيف تكون الطريقة الشّرعية للتّعامل معه؟
فتاوى
سبق الإسلام في رعاية الأيتام
كلام من نور
سبق الإسلام في رعاية الأيتام
أبلغ عن إشهار غير لائق