تدعّم قطاع الشؤون الدينية بتيسمسيلت بمدرسة قرآنية للبنات تحتضنها منطقة – المڤطع – ببلدية برج بونعامة ، وقد افتتح هذا المعلم الديني الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الولاية وربما على المستوى الوطني أبوابه قبل نحو شهر في وجه كل الراغبات في تكسير لغة الهجر والجفاء لكتاب الله ، ويكشف القائم على تسيير شؤون المدرسة الأستاذ – محمد بودينار – المدعو عبد القادر الذي يشغل في الوقت نفسه شيخ زاوية سيدي علي الحاج العداوية الشاذلية أن المدرسة التي تتسع لنحو 100 طالبة استقبلت منذ افتتاحها 06 طالبات قدمن من مناطق مختلفة من الوطن يزاولن دراستهن وفق النظام الداخلي من دون احتساب الطالبات المنحدرات من المداشر والدواوير المجاورة للزاوية المقدر عددهن 30 متمدرسة انخرطن في النظام الخارجي يلتقين جميعهن على مائدة وحي السماء ، وعن الهدف الأسمى من المشروع يقول الشيخ بودينار أنه يرمي الى تخريج حافظات لكتاب الله بعد تلقيهن الدروس في الفقه والنحو والتجويد والعقيدة على أيدي أساتذة وأئمة ومعلمين في حفظ القرآن معلنا في هذا الإطار بأن أبواب المدرسة مفتوحة لكل النساء بمختلف فئاتهن العمرية ومن مختلف ولايات الجمهورية من اللائي لهن رغبة في التمدرس على أن تضمن لهن الإدارة الإطعام والإقامة قبل تخرّجهن ، وهي الجهود التي يبقى تحقيقها على أرض الواقع بالشكل الكامل مرهونا بتوفير الحوافز المادية والمعنوية هذه التي يأمل محدثنا في اكتسابها لأجل استغلالها في تكملة أشغال بعض الملاحق التابعة للمدرسة على غرار المرقد من لدن المحسنين و أصحاب الخير حتى لا يتحول المشروع الى أطلال وتقبر آفاقه ، حديثنا عن الموارد المالية يجرنا أيضا يقول الشيخ الى الحديث عن مشروع المسجد الجديد التابع للزاوية القرآنية الذي يتسع لنحو 6000 مصل الذي باتت أشغاله تنتظر فرج الانتهاء لعلّه يأتي من تبرعات وصدقات المتصدقين مع العلم أن المسجد تقام فيه هذه الأيام المباركة صلاة التراويح على الرغم من عدم تكملة أشغاله ، وفي سياق ذي صلة بالموضوع كشف شيخ الزاوية الذي اشتغل مراسلا صحفيا بكل من جرائد الوحدة و الشعب والمجاهد كما تقلّد منصب رئيس النادي الرياضي لبرج بونعامة مطلع سنوات الثمانينات عن تخرج 220 طالبا منذ نشأة الزاوية قبل 30 سنة خلت منهم 57 برتبة امام مدرس و25 معلم قرآن و28 إمام معلم بالإضافة الى عدد من القيمين والمؤذنين