انتهت فعاليات اليوم السادس لدور المجموعات في مونديال 2010 بفوز منتخب أوروغواي على منتخب الدولة المضيفة للمونديال بثلاثة أهداف نظيفة، وسط أداء ضعيف وغير متوقع للاعبي بافانا بافانا وتألق للاعبي أوروغواي. انتهت فعاليات اليوم السادس لمونديال 2010 اليوم الأربعاء (16 يونيو/ حزيران) بمباراة جمعت بين منتخب جنوب أفريقيا ومنتخب الأوروغواي، وذلك ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الأولى في دور المجموعات. وجرت المباراة على ملعب ستاد "لوفتوس فيرسفيلد" بالعاصمة بريتوريا، والذي يتسع لأكثر من خمسة وأربعين ألف متفرج. أداء هزيل للبافانا بافانا وبدأت المباراة وسط توازن واضح بين المنتخبين، وتبادل للهجمات على المرميين، إلا أن منتخب أوروغواي أظهر تفوقاً واضحاً في الشوط الأول أجبر لاعبي بافانا بافانا على التراجع إلى ملعبهم. غير أنه في الدقيقة 15 بدأ تزداد هجمات جنوب أفريقيا على مرمى أوروغواي ، ولكن بشكل ضعيف وتنسيق سيء، مع استمرار الأوروغواي في تهديد مرمى جنوب أفريقيا. في الدقيقة 24 تكللت هجمات أوروغواي بالنجاح عبر كرة قوية ومفاجئة سددها نجم المنتخب، دييغو فورلان، لتستقر في شباك المرمى مسجلة الهدف الأول لأوروغواي محاولات المنتخب الجنوب أفريقي لإحراز التعادل باءت بالفشل، نتيجة للضعف الواضح في الأداء وغياب التنسيق والإسناد من لاعبي خط الوسط، أما الأوروغواي فقد دفعهم إحراز هدف التقدم إلى النشاط وتهديد مرمى جنوب أفريقيا أكثر من مرة، وخصوصاً من قبل الثنائي الهجومي القوي فورلان وسواريز. وشهدت نهاية الشوط الأول تراجعاً واضحاً في أداء منتخب جنوب أفريقيا وتسرعاً في تنظيم هجماته على مرمى منافسة، وسط سيطرة واضحة له واستمرار هجمات لاعبيه. الأوروغواي يتألق ونجم تشابالالا يأفل وبدأت مجريات الشوط الثاني بنشاط واضح وحركة مستمرة للاعبي أوروغواي، وتألق واضح لمهاجمه سواريز، والذي تميز بدور صانع الأهداف ذي النظرة البعيدة. وأدى الانضباط والأداء المنتظم لمنتخب أوروغواي إلى توتر واضح لدى لاعبي جنوب أفريقيا، تحول بدوره إلى خشونة في الأداء أدت إلى عدد من الإصابات الخفيفة بين لاعبي أوروغواي، وضربات حرة مباشرة استغلها فورلان لتهديد مرمى بافانا بافانا عدة مرات. أما منتخب جنوب أفريقيا فجاءت هجماته القليلة والمتباعدة خجولة، وسط غياب واضح لنجمه وصانع ألعابه تشابالالا، فيما استغل لاعبو أوروغواي هذا التردد لتنفيذ عدد من الهجمات المنسقة ولتعزيز سيطرتهم على مجريات المباراة. وجاء التهديد الوحيد من قبل جنوب أفريقيا عن طريق ضربة رأس لمفيلا ابتعدت بقليل عن مرمى أوروغواي. وفيما حاول منتخب جنوب أفريقيا الضغط على الأوروغواي لتحقيق التعادل، استغل لاعبوه ضعف التمريرات وسوء تنظيم الهجمات لتنفيذ عدة هجمات مرتدة هددت مرمى جنوب أفريقيا أكثر من مرة. وضغط بافانا بافانا على مرمى أوروغواي ابتداءاً من الدقيقة 73 بشكل أراح جماهير جنوب أفريقيا وأعطى أملاً في تغيير النتيجة لصالحها، لكن عرقلة حارس مرماها كوني لمهاجم أوروغواي سواريز في الدقيقة 83 واعتراضه مع ذلك على قرار الحكم تسبب في طرده واحتساب ضربة جزاء لصالح أوروغواي أحرز منها فورلان الهدف الثاني له ولمنتخبه. وبينما غادر عدد من مشجعي جنوب أفريقيا الاستاد، في بادرة يأس وإحباط نتيجة للأداء الضعيف لفريقهم، تزايدت هجمات أوروغواي وتراجع لاعبي جنوب أفريقيا إلى منطقة الجزاء للدفاع عن مرماهم، واستغلال بعض الهجمات المرتدة الضعيفة في الدقائق الأخيرة للمباراة، وخصوصاً أن المنتخب أصبح يلعب بعشرة لاعبين. وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع للمباراة أحرز اللاعب ألفارو بيريرا الهدف الثالث للأوروغواي بتمريرة من سواريز، قبل إعلان الحكم السويسري ماسيمو بوساكا انتهاء المباراة. وبهذا تبقى جنوب أفريقيا بنقطة واحدة، وهو ما يهدد فرصها في التأهل لدور ثمن النهائي، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج المباريات التالية في دور المجموعات.
